عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

وقفة لطلبة الجامعة الأردنية تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال

وقفة لطلبة الجامعة الأردنية تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال

نظم طلبة الجامعة الأردنية، مساء اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في حرم الجامعة، تخللها العديد من الكلمات والهتافات الداعمة للأسرى وصمودهم في معركة الأمعاء الخاوية، بدعوة من اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات. 

وقال المتحدث باسم كتلة العودة، محمود ناجي، موجهًا كلمته للأسرى: “إنكم اليوم أكثر حرية منا؛ فنحن المكبلون بعجزنا وتقاعسنا لنصرتكم، وإن الاعتقال التعسفي الذي يقوم على أساس باطل بلا تهمة ولا مبرر، قد أصبح مقصلة تستهدف الأرواح وحرية أسرانا، وإن إدارة سجون الاحتلال بقراراتها التعسفية قد أصدرت قراراً بإعدام الأسرى المضربين”. 

وأضاف ناجي: “وإننا نقف اليوم موقف الجسد الواحد مع أسرانا البواسل، من خلال هذه الوقفة التضامنية، وليشهد علينا من في السماء أننا لن نهنأ ولن ننام، فإما حرية تشملنا جميعًا أو عار علينا جميعًا أبد الدهر”.  

وتابع “نقف وقفة شعب واحد، صامدين على جبهة الحق والثبات، مدافعين عن عدالة القضية الفلسطينية، وستبقى قضية الأسرى حية وهاجساً لدى الجميع”. 

وقال المتحدث باسم كتلة النشامى، محمود زيد: “أقتبس من كلمات الملك عبد الله الثاني مقولته الخالدة القدس وفلسطين خط أحمر، بالنسبة للأردن والأردنيين جميعاً، وجاءت وقفتنا هذه لتؤكد ثبات مواقفنا تجاه القضية الفلسطينية، ورفض تهويد القدس والوطن البديل”.  

وأضاف زيد “نجتمع اليوم لنؤكد وقوفنا خلف أسرانا في معركة الأمعاء الخاوية، التي يقودها ستة أسرى بكل بسالة وافتخار، منذ إعلانهم الإضراب عن الطعام، وهم يحملون شعار إما النصر أو الشهادة، وسلام لكل من قدموا لأجل أن تبقى فلسطين منيعة عزيزة بوجه الاحتلال”.  

وأكد “أن مقاومة الاحتلال شرف تعتز به الشعوب، وفي ضمائرنا 21 أسيراً أردنياً، بأحكام يصل أقصاها بالحكم المؤبد 67 عاماً في قضية الأسير عبد الله البرغوثي، فضلاً عن 30 أسيراً لم يعرف مصيرهم حتى الآن، ولهم جميعاً من نشامى الأردن ومن قلب الجامعة الأردنية أزكى التحايا”. 

وتخلل الوقفة العديد من الكلمات للكتل الطلابية، وإلقاء القصائد والأبيات الشعرية الداعمة للصمود الفلسطيني وللأسرى، والعديد من الهتافات التي كان منها “تحيتنا عالية للأمعاء الخاوية”، و”لا سلام ولا أمان وأسرانا خلف القضبان”، و”يا أسير سير سير.. احنا وراك للتحرير”، و”تحيتنا من الشتات لأبطال المعتقلات”، و”عهداً منا للمساجين ما بنترككم منسيين”. 

وفي السياق، أعلنت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في السجون الإسرائيلية، عن إقامة وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وذلك غدا الأربعاء.

وقالت اللجنة، في بيانٍ صحفي، مساء اليوم الثلاثاء: “ندعوكم للوقفة التضامنية مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، رفضا للاعتقال الإداري التعسفي”.

وأشارت إلى أن انطلاق فعاليات الوقفة التضامنية سيكون عصر غد الأربعاء، أمام البوابة الرئيسة للجامعة الأردنية بالعاصمة عمّان.

كما أطلقت اللجنة الوطنية وسميْ “انقذوا الاسرى” و”الحرية موعدنا”؛ للتضامن  مع الوقفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويواصل ستة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام، وهم: كايد الفسفوس (32 سنة)، من دورا في الخليل، منذ 118 يوماً، ويرسف في مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي في وضع صحيّ خطير، ومقداد القواسمة (24 سنة) من الخليل، منذ 111 يومًا، وقررت إدارة سجون الاحتلال نقله من العناية المكثفة في مستشفى “كابلان” إلى سجن “عيادة الرملة”، وعلاء الأعرج (34 سنة)، من طولكرم، منذ 94 يوماً، ويرسف في سجن “عيادة الرملة”، وينقَل إلى المستشفيات باستمرار، وتمّ تحويله للتّحقيق رغم صعوبة وضعه الصّحي، وتعرّض للاعتقال عدة مرات منذ العام 2007.

ويواصل الأسير هشام إسماعيل أبو هواش (39 سنة)، من دورا بمحافظة الخليل، الإضراب منذ 85 يوماً، ويرسف في سجن “عيادة الرملة”، وينقَل باستمرار إلى المستشفيات، ويعاني وضعًا صحيًّا خطيرا، وكذا الأسير عياد الهريمي (28 سنة) من بيت لحم، مضرب منذ 48 يوماً، ويرسف في سجن “عيادة الرملة”، ونقل مؤخرا من زنازين سجن “عوفر”، ولؤي الأشقر (45 سنة) من بلدة صيدا في طولكرم، مضرب منذ 30 يوماً، ويرسف في زنازين سجن “مجدو”.

والاعتقال الإداري حبس بأمر عسكري دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لستة أشهر، قابلة للتمديد.

وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 4850 فلسطينيًّا في 23 سجنًا ومركز توقيف، منهم 41 سيدة، و225 طفلا، و520 معتقلًا إداريًّا (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات