الاحتلال يخطط لافتتاح روضة يهودية في حي الشيخ جراح

كشفت مصادر إعلامية عبرية، عن أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، تخطط لفتح روضة للمستوطنين اليهود في حي “الشيخ جراح” بالقدس المحتلة، بهدف دعم الاستيطان اليهودي في الحي.

وبحسب المعلومات التي كشف عنها موقع “كيباه” العبري، الثلاثاء، فمن المتوقع أن يبدأ التسجيل في روضة الأطفال في الأول من كانون ثاني/ يناير 2022، فيما ستفتتح رسميا في أيلول/ سبتمبر الذي يليه.

وأشار الموقع العبري، إلى أن رئيسة حزب “البيت اليهودي” اليميني، ومسؤولة حقيبة التعليم في بلدية الاحتلال، حجيت موشيه، هي التي تقود هذه الخطوة.

ووفقًا لمسؤولين في المدينة، فإن رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه ليون على دراية بهذه الخطوة ويؤيدها. 

والثلاثاء رفض المواطنون الفلسطينيون في حي الشيخ جراح بشرق القدس، تسوية اقترحتها المحكمة “العليا” التابعة للاحتلال الإسرائيلي.

ويقوم “مقترح التسوية” الإسرائيلي على اعتبار الجيل الحالي من الفلسطينيين فقط من سكان “الشيخ جراح” في المنازل بمرتبة مُستأجر محمي بموجب القانون، إذ يتضمن مخاطر جديَّة سياسية وقانونية من شأنها تمليك شركة “نحلات شمعون” الاستيطانية لأراضي الحي.

وقال بيان صادر عن أهالي وحدات حي الشيخ جراح، إن تلك التسوية “كانت ستجعلنا بمنزلة مستأجرين محميين عند الجمعية الاستيطانية (نحلات شمعون)، وتمهد تدريجيًّا لسلب حقنا في أراضينا”.

في أواخر شهر نيسان/ أبريل وبداية أيار/ مايو من هذا العام، أصبح حي “الشيخ جراح” ساحة معركة. وشهد الحي اشتباكات متكررة بين شرطة الاحتلال والمتظاهرين الفلسطينيين، وساهمت التوترات المتصاعدة في القدس في إشعال فتيل حرب في قطاع غزة، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة “حماس”، استمرت 11 يوما..

وكانت 27 عائلة فلسطينية أقامت بمنازلها في العام 1956 بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية آنذاك ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في حين تزعم جماعات استيطانية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948، وهو ما ينفيه الفلسطينيون.

وتسكن في حي “الشيخ جراح” 38 عائلة، بعد أن أخلي في السنوات الماضية منازل ثلاث عائلات لصالح مستوطنين.