السبت 27/يوليو/2024

عائلة بنات تسحب محاميها من جلسة محاكمة قتلة نزار وهذا هو السبب

عائلة بنات تسحب محاميها من جلسة محاكمة قتلة نزار وهذا هو السبب

أعلنت عائلة المعارض السياسي نزار بنات، اليوم الاثنين، سحب ممثلها المحامي غاندي أمين من المشاركة في جلسات محاكمة قتلة نجلها على يد أجهزة أمن السلطة فجر الخميس 24 حزيران/ يونيو الماضي.

وأوضحت العائلة أن قرار سحب المحامي أمين من المشاركة في جلسات المحكمة، جاء إلى حين حماية القضاة المحكمة وأنظمتها مما وصفتها بـ”المهزلة التي تحدث والتهجم والإهانة”.

وطالبت العائلة رئيس المحكمة العسكرية الخاصة بقضية قتل نجلها بحماية المحكمة، وعدّت ما يحدث في الجلسات “عارًا بحق القضاء الفلسطيني وبحق شعبنا الفلسطيني المناضل”.

وقال غسان بنات، نيابة عن العائلة: إنه ومنذ البداية ترى العائلة أن المحكمة منقوصة ومجتزأة، تتعلق بأدوات وكبش فداء، ولم تصعد للمستويات التي خططت وأعطت الأوامر بالتنفيذ.

وأشار إلى أن العائلة استجابت للمطالب الحقوقية وللتاريخ بتقديم جميع الوثائق والشهود والشهادات وفرق قانونية برئاسة المحامي أمين.

وذكر أنه وفي الجلسة السابقة تهجم محامي المتهمين على المنطقة الجنوبية لمحافظة الخليل، أمام جمع من القضاة والنيابة ووسائل الإعلام، ووصفها بأنها ملاذ للخارجين عن القانون، وأصرّ في وصفه ذلك.

وأضاف بنات: “كنا نتأمل من القضاة أن يوقف عند حده، وللأسف الشديد تمادى هذا المحامي وتهجم على المحامي والشاهد الرئيس في هذه القضية، ووصفه بأنه شاهد زور”.

وشدد بنات على أنه كان على القضاة إسكات محامي المتهمين وحماية نظام المحكمة وهيبتها وكرامة الشهود ومحامي عائلة الشهيد نزار.

وقبيل ذلك، أعلن محامي عائلة بنات انسحابه من جلسة المحاكمة المنعقدة اليوم، للاستماع للشاهد الرئيس في قضية اغتيال المعارض نزار.

وقال المحامي غاندي أمين الربعي: “انسحبنا من جلسة المحاكمة بعد اتهام محامي الدفاع عن المتورطين في الجريمة للشاهد بأنه شاهد زور”.

وأضاف الربعي أن “الاتهام للشاهد لا يجوز، وهذه جريمة أمام المحكمة، ويضعه في خانة تغييب الشاهد”، مؤكدا الاستمرار في الجلسة “على الرغم من هذه السلوكيات المخالفة”.

وأوضح أن محامي الدفاع “تحدث بصورة غير لائقة إلى الشاهد مرة أخرى، وقال له: أعلمك وأعلم 100 مثلك الأدب”.

وتابع الربعي: “عندما طلبت الإذن من المحكمة للحديث، توجه محامي الدفاع عن المتهمين إليّ قائلًا: اسكت متحكيش”.

وشدد المحامي على أن “هذا التدخل لا يجوز، وعليه انسحبت حفاظًا على كرامة الشاهد والمحكمة من هذه التصرفات غير اللائقة”.

يذكر أن مجموعة “محامون من أجل العدالة” أعلنت سابقا أن أجهزة أمن السلطة وعبر ما تمارسه من ملاحقات واعتقالات ومداهمات لمنازل عائلة بنات في الخليل، بما في ذلك اعتقال حسين بنات الشاهد الرئيس في اغتيال المعارض نزار، “هو تشويش مقصود على إجراءات المحاكمة وتأثير على شهود الحق العام”.

وأكدت المجموعة أن حادثة إطلاق النار التي تعرض لها منزل عائلة المغدور بنات قبيل اغتياله بشهر ونصف وما رافقها من محاولات اغتيال معنوي لنزار “كانت مقدمة لقتله”.

وذكرت المجموعة أن الأحداث المرتبطة باغتيال المعارض نزار بنات، جاءت وسط صمت مستمر لجهات الاختصاص ممثلة بالنيابة العامة في ملاحقة الفاعلين، وترى في هذا السلوك السلبي إهداراً متعمداً لمبدأ سيادة وتطبيق القانون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات