السبت 11/مايو/2024

الأوقاف: 22 اقتحامًا للأقصى الشهر الماضي

الأوقاف: 22 اقتحامًا للأقصى الشهر الماضي

شهد شهر تشرين الأول الماضي وفي سابقة قضائية، وللمرة الأولى منذ احتلال المسجد الأقصى، السماح لسوائب المقتحمين للمسجد الأقصى بالقيام “بصلوات صامتة”؛ حيث قضت ما تسمى محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، بحق اليهود في أداء صلاة “صامتة” داخل الأقصى عادّة أن الصلاة الصامتة، “لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي” وهذه فعليًّا تحدث يوميًّا داخل الأقصى منذ أشهر.

وقالت وزارة الأوقاف في تقريرها الشهري، نشرته اليوم الاثنين (1-11)، إن خطورة السماح لليهود بـ”الصلاة الصامتة” في باحات الأقصى تكمن في شرعنة صلاة اليهود بقرار محمي قانونيًّا، وهي خطوة متقدمة لفرض هيمنتها على المسجد الأقصى، تنفيذًا للتقسيم الزماني والمكاني في باحاته، وإن القرار عدواني تجاه الأقصى ولكل المسلمين في العالم.

ورصد التقرير، تدنيس المسجد الأقصى 22 مرة خلال تشرين الأول الماضي، وعشرات الدعوات المتطرفة مما تسمى جماعات الهيكل لتنفيذ القرار، والاقتحام بأعداد كبيرة، ودعت “مدرسة جبل المعبد الدينية” لتكثيف الاقتحامات، وعدلت على برامجها ليتضمن الصلوات والطقوس بدلاً من الاقتحام المجرد، وأصبح برنامج الاقتحامات اليومي: صلاة الصباح، دراسة معمقة لأحكام “جبل المعبد”، وصلاة “منحة” التوراتية.

وقالت الأوقاف إن الاحتلال ماض في سياساته العدائية تجاه أهل القدس سواء الأحياء أو الأموات، وصعد من حربه على المقبرة اليوسفية من تجريف ونبش للقبور، وإحاطتها بسياج وكاميرات وطمر أرضيتها بالتراب، واعتقال كل من يقف بطريق آلياتهم، ورصدت أكثر من خمسة اعتداءات على المقبرة خلال العام، فيما وثقت أكثر من عملية اعتقال وأبعاد عن المسجد الأقصى، ومنها إبعاد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أسبوعا قابل للتجديد.

وأفرجت عن رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة، بعد استجوابه لعدة ساعات شرط الإبعاد عن “المقبرة اليوسفية” 10 أيام.

وفي محاولة خطيرة لإغلاق فضاء المسجد الأقصى المبارك، ومحاكاة قبابه الإسلامية، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإعادة ترميم كنيس يهودي يقع غربي المسجد على بعد 250 مترًا، بعد عقود من إقامته على أرض إسلامية في “حارة الشرف” بالقدس القديمة. وهذه الكنس اليهودية تعدُّ أداة من أدوات الاستيطان الديني، والتي تعمل سلطات الاحتلال على بنائها في محيط الأقصى لأجل محاصرته، وصولًا لتغيير واقعه التاريخي وفق مخططات الاحتلال، كخطوة تسبق محاولات تهويده من الداخل وإقامة “الهيكل” المزعوم.

وحذر وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب من خطورة شرعنة الصلوات الصامتة عادًّا إياها خطوة متقدمة في الاعتداء على المسجد الأقصى، وعدوانا صارخا، وخطوةً على طريق تقسيمه زمانيا ومكانيا، مبينا أن الاحتلال كما يستهدف المسجد الأقصى والأحياء يستهدف أيضا الأموات في إيغال تعديه وتجريف للمقبرة اليوسفية، وهذا يتطلب وقفة جادة تجاه القدس وأهلها ولجم سياسة المحتل الغاصب.

وفي المسجد الإبراهيمي منع الاحتلال رفع الأذان خلال الشهر 52 وقتا، فيما أغلقه ليوم بدعوى الأعياد، وواصل تجريفه بساحاته الخارجية، ولا يزال يمنع لجان الإعمار والصيانة من القيام بعملهم داخل المسجد لأكثر من شهرين.

وفي جنين، أخذ الاحتلال قياسات المسجد الغربي في عانين، لأهداف لا تخفى على أحد، ومئات المستوطنين اقتحموا مقاما بالشيخ جراح في القدس وآخر في كفل حارس بسلفيت وأدوا طقوسهم التلمودية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات