الأحد 05/مايو/2024

عصام عابدين: الاحتلال والسلطة شركاء في استهداف المؤسسات الحقوقية

عصام عابدين: الاحتلال والسلطة شركاء في استهداف المؤسسات الحقوقية

أكد الحقوقي والأكاديمي الفلسطيني عصام عابدين، أن الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية يستهدفان المؤسسات الحقوقية في عملها الإنساني والقانوني.

وقال عابدين في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: الاعتداء السافر الذي يطال المؤسسات الحقوقية ليس الأول من نوعه.

وأضاف: يضيق صدر الاحتلال من توثيق المؤسسات الحقوقية للانتهاكات والمساءلة، كما يضيق صدر غيره من عملها.

وصنفت سلطات الاحتلال 6 مؤسسات حقوقية كـ”منظمات إرهابية” في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021، وتهمتها الوحيدة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة.

والمؤسسات الحقوقية هي: الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، ومؤسسة الحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز بيسان للبحوث والإنماء.

موقف رسمي
وشدد عابدين على أهمية وجود موقف رسمي فلسطيني مسؤول يواجه الاعتداء الإسرائيلي على المؤسسات الحقوقية، قائلاً: يجب أن يكون هناك خطوات مدروسة للرد، وموقف جماعي واهتمام رسمي أكبر بمختلف المجالات.

وأضاف: الموقف مطلوب أن يكون جماعيًّا رسميًّا وحزبيًّا وشعبيًّا ومن المؤسسات الحقوقية كافة للرد على الانتهاكات الإسرائيلية.

وتابع عابدين: تلك السياسة نهج يمارسه الاحتلال الإسرائيلي وحتى المنظمات الداعمة له في كل مكان.

ونبّه إلى أن هذا الاعتداء السافر يستهدف العمل الحقوقي في فلسطين، قائلاً: هذا القرار غير شرعي، ويخالف القانون الدولي، ويمس المؤسسات الحقوقية التي ينتهكها الاحتلال الإسرائيلي.

حظر العمل الحقوقي
وحذر عابدين من خطورة قرارات الاحتلال على المجتمع القانوني والشعب الفلسطيني، مؤكداً أن القرار يمهد إلى حظر العمل الحقوقي في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن الاحتلال يقتحم المؤسسات ومكاتبها ويلاحق ويعتقل مدراءها، محذراً من أن تلك الانتهاكات تؤسس لإخفاء صوت المؤسسات الفلسطينية العاملة على كشف ممارسات الاحتلال وانتهاكاته.

ولفت إلى أن مستوى الهجمة من وزير الحرب الإسرائيلي يدلل على أن الاحتلال ضاق ذرعا من عمل المؤسسات التي تعمل على فضح انتهاكاته، ورفع ملفاتها لمكتب المدعي العام في الأمم المتحدة.

وشدد الحقوقي عابدين على ضرورة تحرك مؤسسات السلطة ووزاراتها، خاصة وزارة الخارجية للتواصل الدولي وتحريك سفاراتها للجم الاحتلال وفضحه دوليًّا.

وأكد على أهمية وجود حملة مضادة تواجه الاحتلال وسياسته العنصرية. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات