الاحتلال يعتقل الناشط أبو الحمص ويبعده عن الشيخ جراح

قررت قوات الاحتلال إبعاد الناشط المقدسي محمد أبو الحمص (56 عاماً) عن حي الشيخ جراح 15 يومًا شرطًا للإفراج عنه بعد اعتقاله لساعات.

 واعتقلت قوات الاحتلال الناشط أبو الحمص أثناء وجوده عصر أمس في حي الشيخ جراح بعدما اعتدى عليه أحد المستوطنين.

وانتشر مقطع فيديو يوثق دفع المستوطن للمقدسي “أبو الحمص” من الخلف وضربه بيده بعنف على أنحاء جسمه الأمر الذي أدى لوقوعه على الأرض.

وبدلًا من اعتقال المستوطن المُعتدي، اعتقلت قوات الاحتلال الناشط “أبو الحمص”، واقتادته للتحقيق الذي استمر عدة ساعات.

وقررت قوات الاحتلال الإفراج عنه شرط الإبعاد عن الشيخ جراح وعدم الحديث مع المستوطن الذي اعتدى عليه شهرًا.

 “أبو الحمص” من سكان العيسوية، ويعدُّ من الناشطين المميزين في الشيخ جراح، واعتقل 8 سنوات على خلفية دفاعه عن أحياء القدس والمسجد الأقصى.

وأطلق عليه أهل العيساوية لقب “هبوب الريح”؛ لأنه في شبابه لم يتمكن الاحتلال يوما من الإمساك به، وكان يقفز بين “حواكير” القدس حاملاً الخبز والحليب لتوزيعها على الجيران.

ورغم الإصابة برصاص الاحتلال تجد الناشط أبو الحمص في جميع الفعاليات المناهضة للهدم والتهويد، مقبلا يتكئ على عكازين، ولا يفارق الميدان، ويرفض التخلي عن العمل النضالي الذي بدأه مع اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987.

وتواجه 28 عائلة فلسطينية خطر التهجير من منازلها التي تُقيم فيها منذ العام 1956. وتزعم جماعات استيطانية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل العام 1948، وهو ما ينفيه السكان، كما تنفيه وثائق بحوزتهم.