مواطنون يؤدّون صلاة المغرب قرب المقبرة اليوسفية

أدى مواطنون صلاة المغرب -اليوم الجمعة- قرب المقبرة اليوسفية الإسلامية بمدينة القدس المحتلة، التي تتعرض لأعمال تجريف من سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام.

ويواصل عدد من المواطنين الرباط داخل المقبرة وأداء صلاتي المغرب والعشاء بالقرب منها، رافضين عمليات التجريف، ومؤكدين حقهم في حماية مقدساتهم، رغم محاولات الاحتلال الحثيثة إبعادهم عن المقبرة ومحيطها.

ويحضر المواطنون من الضفة الغربية والقدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948؛ للمشاركة في تأدية الصلوات، ضمن جهود الفعاليات المقدسية لحث المواطنين على التصدي لاستمرار سلطات الاحتلال تجريف المقبرة.

وواصلت سلطات الاحتلال لليوم الخامس تواليًا تجريف ونبش المقبرة اليوسفية، في حين نصبت كاميرات مراقبة فيها بعد أن استكملت إغلاق جزء منها، لتحويلها إلى “حديقة توراتية”.

وظهر اليوم الجمعة، أصيب عدد من المواطنين خلال مواجهات اندلعت بين المقدسيين وقوات الاحتلال، التي أغلقت المقبرة اليوسفية المجاورة للمسجد الأقصى تمامًا، ومنعت المواطنين من الدخول إليها.

ونقلت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني 3 إصابات بقنابل الغاز للمستشفى جراء اعتداء قوات الاحتلال على الموجودين في المقبرة.

وحطم شبان زجاج إحدى مركبات قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في محيط المقبرة، في حين استدعيت وحدات “اليسام” الخاصة؛ لقمع الأهالي.

يذكر أن محكمة الاحتلال رفضت في 17 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس، منع بلدية الاحتلال من مواصلة أعمال نبش وانتهاك حرمة قبور الموتى في أرض ضريح الشهداء التابعة للمقبرة اليوسفية.