السبت 04/مايو/2024

مقدسيون يؤدون صلاة المغرب أمام المقبرة اليوسفية

مقدسيون يؤدون صلاة المغرب أمام المقبرة اليوسفية

أدى عشرات المقدسيين، صلاة المغرب من مساء اليوم الاثنين، أمام المقبرة اليوسفية؛ احتجاجا على انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المقبرة.

وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال انتشرت أمام المقبرة اليوسفية بكثافة، أثناء أداء صلاة المغرب، ومنعت المواطنين المقدسيين من التجمع في المنطقة، وحاولت طردهم وإخلاء المقبرة.

وأوضحت أن قوات الاحتلال هددت الشبان بالإخلاء الفوري للمقبرة أو الاستعداد لقمعهم بالقوة، وسط ترديد الشبان: “أخذوا الأرض وأخذوا الدار حتى الميت ما برتاح”، و”يا شباب انضموا إلينا.. والعيب عاللي بتفرج”، “مصباح وصّى أمانة.. ترك القدس خيانة”.

ونفّذت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، أعمال تجريف ونبش واسعة في أرض ضريح الشهداء التابعة للمقبرة اليوسفية المجاورة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية، تمهيدًا لتحويلها إلى حديقة توراتية.

وتأتي عمليات التجريف بعد أن رفضت محكمة الاحتلال في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس، منع بلدية الاحتلال من مواصلة أعمال نبش وانتهاك حرمة قبور الموتى في أرض ضريح الشهداء.

يشار إلى أن جرافات الاحتلال جرفت قبل أسابيع أجزاء من مقبرة ضريح الشهداء، التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، حيث ظهر أجزاء من رفات وعظام شهداء وموتى، ما أثار غضبًا واسعًا بين المقدسيين.

وعقب ذلك أعاد المواطنون دفن رفات الشهداء والموتى في المقبرة، قبل أن تجدد سلطات الاحتلال اليوم نبشها وطمسها بالكامل.

وقال الناطق باسم حركة “حماس” عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة: إن تواصل اعتداءات الاحتلال على حرمات المقابر، وما يجرى اليوم في المقبرة اليوسفية هو جريمة بشعة.

وأوضح حمادة، في تصريح صحفي، أن الاعتداء على المقبرة اليوسفية يأتي ضمن سلسلة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد مقابر مدينة القدس المحتلة، وتشمل تجريف القبور ونبشها، وإقامة حدائق يهودية، إضافة إلى عمليات تزييف وإنشاء مقابر يهودية “وهمية” لا أساس لها.

ودعا حمادة أبناء شعبنا إلى الانتفاض في وجه الاحتلال، والاحتشاد عند المقبرة اليوسفية لمجابهة التجريف، وردع الاحتلال عن مواصلة جريمته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات