عاجل

الإثنين 27/مايو/2024

بلدة قريوت تجني ثمار زيتونها وسط اعتداءات المستوطنين

بلدة قريوت تجني ثمار زيتونها وسط اعتداءات المستوطنين

وسط اعتداءات المستوطنين اليومية، يقطف أهالي بلدة “قريوت”، إلى الجنوب من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، ثمار الزيتون.

ومنذ اليوم الأول لموسم قطف الثمار، شنّ مستوطنون اعتداءات بحق الحقول الزراعية، واعتدوا على المزارعين، وسرقوا ثمار مئات الأشجار في البلدة التي تتعرض لهجمة استيطانية شرسة، أدت إلى خسارة جلّ أراضيها لمصلحة مستوطنات إسرائيلية أبرزها “شيلو وشبوت راحيل، وعيليه” وغيرها.

وتواصل عائلة المزارع محمد بدوي، قطف ثمار الزيتون، وعيونهم تترقب الساعات القليلة التي منحتهم إياها قوات الاحتلال لتجمع أكبر عدد ممكن من ثمار الزيتون. 

بدوره أكد المواطن محمد البدوي أن المزارع الفلسطيني في كل عام يمر بمدّة حرجة أثناء موسم قطف الزيتون، لافتا أنه يجب الاستعداد مبكرا جدا لقطف الزيتون، وفق “حرية نيوز”.

وأوضح بدوي أن المستوطنين يحاولون السيطرة على الأراضي المزروعة بالزيتون باستمرار من خلال قطع الاشجار أو سرقة ثمارها.

وأضاف أنهم -المزارعين- يحاولون قطف الزيتون لكن المدّة المحدودة جدا التي تمنحهم إياها قوات الاحتلال لدخول أراضيهم والتي تقدر بـ4 أيام لا تكفي لقطف ثمار الزيتون كلها، والتي تحتاج لحوالي 14 يومًا على الأقل.

ولفت إلى أنه في كثير من الأحيان ينتهي الموسم وتبقى ثمار الزيتون على الأشجار بسبب الأيام المحددة جدا لحراثة الأرض وتقنيب الأشجار وقطفها.

وأشار بدوي أن منطقة قريوت تشهد صراعا بين المزارع الفلسطيني والمستوطن الذي يحاول السيطرة على الأرض، من خلال قطعه لأشجار عمرها عشرات السنين، مبينا أن قوات الاحتلال هي الداعم الأول للمستوطنين، فبدلا من أن تردعهم بسبب ممارساتهم العدوانية توفّر الحماية لهم والظروف الملائمة لنهب الزيتون وتقطيعه.

وأردف: “لا نستطيع الوصول للأرض إلا في مدّة التنسيق، وكلما حاولنا الدخول للأرض دون التنسيق يبلّغ المستوطنون قوات الجيش فيرشّون الغاز السام ويرهبون الأطفال والنساء”.

من جهته أكد بشار قريوت الناشط في مجال الاستيطان أن منطقة قريوت تعدّ أراضي مشتركة بين حدود نابلس ورام الله، وتقدر مساحتها 22 ألف دونم سلب الاحتلال 16 ألف دونم منها. 

وأوضح أن الاحتلال يحاول السيطرة على باقي الأراضي، مشيرًا أن مستوطنة “عيليت” تجثم على 9 تلال زراعية مزروعة بالزيتون الرومي، في حين تقع مستوطنة “شيلو” جنوب قريوت، وهي من كبرى المستوطنات في الضفة، ويعدّها الاحتلال من المستوطنات المقدسة، وتحتوي على عدة كنس يهودية.

وبيّن أن الاحتلال يحاول بشتى الطرق السيطرة على التلال والأراضي الزراعية؛ في محاولة منه لزيادة التمدد الاستيطاني ومنع دخول الفلسطينيين لأراضيهم.

وقال: إن الاعتداءات متنوعة بسبب كثرة المستوطنات، وتتركز في موسم الزيتون من خلال حرق الأشجار وتقطيعها وسرقتها، واستفزاز المواطنين.

وتابع: “نحاول بشتى الطرق أن نثبت للاحتلال أننا أصحاب حق، وقد نجحنا في أكثر من قضية من خلال استعادة حوالي 800 دونم مزروع بالزيتون، وعادت لأصحابها خلال آخر 5 سنوات”.

وأردف: “نحن في سباق مع الوقت. الاحتلال يمنحنا 3 أيام لحصاد 9 تلال مزروعة بالزيتون، وهذا وقت غير كاف، لكنّ المواطنين يحاولون إنجاز ما يمكن إنجازه وحراسة الأرض من المستوطنين، وهم مستعدون لحماية أراضيهم بشتى الطرق والوسائل”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات