الإثنين 29/أبريل/2024

زيارة اشتية لجنين.. بروتوكولات بلا إنجاز

زيارة اشتية لجنين.. بروتوكولات بلا إنجاز

باستعراض، زار رئيس الوزراء محمد اشتية جنين شمال الضفة الغربية، وذلك بعد أسبوعين من جلسة مماثلة عقدها في الخليل، في حين أن مضمون الزيارات لا يعكس حالة التجييش الإعلامي لها.

ولم تخلُ الزيارة من تعمد جيش الاحتلال توجيه الإهانة لشخص اشتية وحكومته بوضعه حاجزًا عسكريًّا على طريق الموكب إلى جنين، ما أدى إلى سلوك طريق التفافي، وهو ما عُدَّ إشارة من الاحتلال أنها صاحبة الكلمة.

وعلق الناشط محمد عمارنة على ذلك بالمقارنة بين اضطرار اشتية لتغيير موكبه لتجنب المرور على الحاجز، وبين حالة الاستقبال لدى دخوله جنين؛ حيث الحشد الأمني والعسكري والاستقبال المبالغ فيه الذي يعكس حالة التناقض مع الواقع.

وجاءت زيارة جنين بعد انتقادات أعقبت -قبل أسابيع- عقد جلسة مجلس الوزراء في مدينة الخليل بسبب تهديدات أطلقت حينها من أمين سر حركة فتح عماد خرواط بتشكيل ميليشيا مسلحة لفرض الأمن بالخليل، لأن الحكومة لا تقوم بواجباتها في المدينة.

أثارت طريقة تعامل حكومة اشتية مع تهديدات خرواط ومحاولتها منح وعود لمشاريع تنموية للمحافظة انتقادات كبيرة لأن العمل الإداري الحكومي لا يجب أن يدار بهذه الطريقة، فيما اضطرت الحكومة للإعلان عن عقد الجلسات في باقي المحافظات تباعا لامتصاص الغضب الشعبي.

لا حلول

في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت بجنين الاثنين (11-10-2021) بدا أنها بروتوكولية أكثر من أي شيء آخر، حيث افتتح مستشفى ابن سينا الخاص الذي بدأ باستقبال المرضى مطلع العام الجاري، كما كرر وعودا بحل مشكلة مكب زهرة الفنجان جنوبي جنين، وهو وعود سبق وقدمت من قبل ومن سلفه دون حلول لسكان المنطقة، إضافة إلى حديث فضفاض عن دراسة واقع حول بعض المشاريع دون تقديم وعود مثل مطالبة الأهالي بإنشاء مستشفى حكومي ثانٍ بسبب الضغط الكبير على المستشفى الحكومي، ووعود حول مشاريع طرق بعضها بدء العمل به منذ أربع سنوات ولم يستكمل بسبب عدم صرف الحكومة مستحقات المقاول مثل شارع جنين – حيفا، وغير ذلك.

بدوره، علق الصحفي عاطف أبو الرب حول الزيارة قائلاً: “دون الإقلال من شأن أحد ممن شارك في استقبال رئيس الوزراء ومجلس الوزراء، أؤكد أن جنين غابت عن الحدث، فقد أريد لها أن تغيب من خلال قائمة الحضور والمدعوين، ومن خلال البرنامج المليء بالنشاطات، والتي غلب عليها طابع الاستعراض، حبذا لو اقتصرت الزيارة على جلسة مجلس الوزراء، ولقاءات نوعية مع مختلف مكونات المجتمع المحلي، فمديرو المؤسسات على تواصل يومي مع وزارئهم، وكان المطلوب أن تحضر الفعاليات التي تراقب مجريات الأمور، عسى أن تساهم في تحسين مخرجات الزيارة”.

بينما علق الدكتور يوسف القاورط بقوله: “مع أسفنا.. الزيارة لم ولن تحقق أي شيء”، في الوقت الذي عبرت فيه قطاعات عديدة في المجتمع المحلي أن المطلوب خطط جادة لإدارة الأزمات والنهوض بالواقع، وليس مجاملات والتقاط صور.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات