السبت 11/مايو/2024

محادثات أفغانية ألمانية بالدوحة ووعود غربية بتقديم مساعدات إنسانية

محادثات أفغانية ألمانية بالدوحة ووعود غربية بتقديم مساعدات إنسانية

عقد وفد من الحكومة الأفغانية المؤقتة لقاء في الدوحة مع وفد ألماني يرأسه مبعوث برلين إلى أفغانستان والسفير الألماني في كابل، بعد اجتماعات وصفت بالإيجابية مع مسؤولين أميركيين قبل يومين، في حين جددت قطر دعمها لجهود الحوار.

وقالت الحكومة الأفغانية المؤقتة: إن الوفد الألماني أعرب عن رغبته في مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية لأفغانستان، في حين أكد وزير الخارجية الأفغاني رغبة بلاده في علاقات دولية متوازنة.

كما أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم، قوله، إن وفد الحكومة الأفغانية المؤقتة سيلتقي اليوم الثلاثاء ممثلي الاتحاد الأوروبي في العاصمة الدوحة.

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: “سنواصل جهودنا في الحوار لتحقيق مطالب الأفغان في الأمن والاستقرار”.

وأضاف وزير الخارجية القطري، أن “إقامة التعاون في آسيا غير ممكنة إلا بتحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان”.

حراك دبلوماسي
وفي وقت سابق أمس الاثنين، التقى وزير خارجية الحكومة الأفغانية المؤقتة أمير خان متقي والوفد المرافق له مع الممثل الألماني الخاص لأفغانستان جاسبر ويك، وسفير ألمانيا في أفغانستان ماكوس بوتزيل.

وقال بيان أفغاني إن ألمانيا أعربت في الاجتماع عن رغبتها مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية لأفغانستان”.

من جهته، قال أمير خان، إن بلاده ترحب بالمساعدات الإنسانية وتتمنى تفاعلا إيجابيا وجيدا مع الدول الأخرى، كما جدد التزام بلاده بتوفير الأمن للعاملين في المجال الإنساني وللدبلوماسيين الأجانب من أجل القيام بعملهم في بيئة آمنة.

وأوضح، في كلمة خلال ندوة نظمها معهد دراسات الصراع والدراسات الإنسانية في الدوحة، أن هدف الحكومة هو أن تمدّ الجسور مع الدول العربية.

وقال خان متقي إن الإملاء على أفغانستان لم يجد نفعا، مشددا على أن بلاده تحتاج إلى بنية سياسية، تستجيب لحاجاتها، وتمكنها من الوفاء بمسؤوليتها على المستوى الدولي.

ودعا إلى الالتزام باتفاق الدوحة مع الأميركيين، وأضاف خلال الندوة أن اتفاق الدوحة شكل منطلقا للعلاقات الحسنة.

وشدد وزير الخارجية بالوكالة على أن حكومة بلاده تريد علاقات إيجابية مع الاتحاد الأوروبي، وأنهم لا يريدون لأوروبا أن يثقل كاهلها بالمهاجرين الأفغان.

وأوضح أن وفد الحكومة الأفغانية المؤقتة طالب برفع تجميد الأموال الأفغانية، وأن الوفد الأميركي في الدوحة أبدى رغبة في مساعدة الشعب.

دعوات أممية
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات، وضخ سيولة في الاقتصاد الأفغاني لتجنب انهياره.

وقال غوتيريش إن حركة طالبان وفرت بشكل تدريجي إمكانية الوصول إلى المناطق المستفيدة من مساعدات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في أفغانستان.

وأشار في مؤتمر صحفي بنيويورك إلى أن عدد الحوادث خلال العمليات الإنسانية بأفغانستان في تراجع مستمر.

أول اجتماع
وقد عقد ممثلون عن الحكومة الأفغانية المؤقتة والولايات المتحدة -يومي السبت والأحد الماضيين- أول اجتماع رفيع المستوى في الدوحة، بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان في أغسطس/آب الماضي.

وأثنت وزارة الخارجية الأفغانية وواشنطن على النحو الذي انتهت به المحادثات، وقالت الخارجية إنها ستتعاون مع الجمعيات الخيرية في تقديم المساعدة الإنسانية، وأضافت أن الحكومة الأفغانية وافقت على توفير ممر آمن لمغادرة الأجانب.

وفي السياق، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم إن اللقاءات مع الوفد الأميركي في الدوحة كانت صريحة وإيجابية وتم الاتفاق على استمرار اللقاءات حسب الحاجة.

وفي وقت سابق، وصف وكيل وزارة الإعلام في الحكومة الأفغانية المؤقتة ذبيح الله مجاهد المحادثات التي عُقدت في الدوحة بالمثمرة، وأعرب عن أمله أن تمهد المحادثات الطريق أمام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للاعتراف بالحكومة الأفغانية الجديدة.

ووصفت الخارجية الأميركية محادثات الدوحة مع طالبان بأنها “صريحة واحترافية”، وذكرت أن الجانب الأميركي ربط الحكم على طالبان بتصرفاتها.

وأوضحت أن الوفد الأميركي ركز على مخاوف تتعلق بالأمن والإرهاب والمرور الآمن للأميركيين وغيرهم، كما تناول الوفد حقوق الإنسان، وإشراك النساء والفتيات في جميع جوانب المجتمع الأفغاني.

المصدر: الجزيرة

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات