عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

قرى شمال غرب القدس.. حصار واستيطان وتهميش

قرى شمال غرب القدس.. حصار واستيطان وتهميش

تعاني قرى شمال غرب القدس المحتلة من هجمة إسرائيلية تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني من خلال التضييق على المواطنين ومحاصرتهم وسلب أراضيهم لمصلحة الاستيطان.

 وتسببت سياسات الاحتلال ووجود 11 مستوطنة، بمعاناة على الصعد كافة لأهالي تلك القرى سواء النفسية والاجتماعية والاقتصادية وعلى الوضع التعليمي.

 وقال المعلم إياد ربيع الذي يعمل في مدرسة شهداء قطنة: إن المدرسة يقابلها مستوطنة أقيمت على أراضي البلدة، وتسببت بتأثير سلبي على الطلاب الذين ينظرون إليها كل يوم بغصّة كبيرة، وفق حرية نيوز.

 واشتكى ربيع من نقص المعرفة لدى طلاب المدارس؛ لأن المناهج الفلسطينية لا تعمّق التاريخ في نفوس أبنائها، وخاصة هذه الأجيال التي يجب أن ترسخ الانتماء للأرض.

 وأكد أن الوضع الاقتصادي لقرى القدس صعب وسيئ بسبب جدار الفصل الذي يحيط بها، ووجود طريق وحيد عبر النفق الموجود في بلدة بدو، والذي في حال أغلقه الاحتلال فإنه يحتجز 70 ألف نسمة من سكان المنطقة ويمنع المواطنين والموظفين من الوصول لأعمالهم ومدارسهم.

وأشار ربيع إلى أن ذلك شكّل عبئاً كبيراً على المواطنين الذين يعانون على الصعيد الاجتماعي والنفسي في إطار عدم وجود مناطق مفتوحة أو متنزهات.

إهمال وتهميش
 ولفت إلى أنّ سياسة الاحتلال وعدم توفير مقومات الصمود من الوزارات والمؤسسات الرسمية دفع الشباب للتفكير بالسفر من المنطقة ليبني مستقبله.

لكن ربيع أكد أن كثيراً من الشبان لديهم انتماء حقيقي ويرفضون فكرة البعد عن الأرض، فكلما زاد الضغط من الاحتلال كانت رغبة الناس أكبر بالحرية والتحرر من قيود المحتل.

وكانت سلطات الاحتلال قد أعادت الدفع مجددا بمشروع قديم، يتضمن بناء مستوطنة جديدة تضم آلاف الوحدات السكنية والتجارية على أراضي مطار القدس، الواقع في منطقة قلنديا شمال المدينة المحتلة.

ولن يتوقف المشروع الاستيطاني عند حدود 9 أو 10 آلاف وحدة، بل قد يصل إلى 15 ألفاً، وستشيد على أراضي مطار القدس الدولي أو ما يعرف بمطار قلنديا، القائم منذ عام 1920 وكان يتبع الأردن قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبعد فترة الانتداب (الاحتلال) البريطاني. 

وستقام المستوطنة في المنطقة الوحيدة التي تغلق دائرة الاستيطان حول القدس، وتعمل فصلاً كليا بالمستوطنات ما بين المدينة وامتدادها باتجاه الغرب في رام الله وقرى شمال غرب القدس.

وعملياً ستقع المستوطنة الجديدة وسط تجمعات فلسطينية كثيفة سكانياً، وهذا من شأنه أن يضع مخاطر على سكان تلك الأماكن، ولا أحد يعلم كيف يمكن أن تتطور الأمور، إذ قد نشهد توسعات جديدة للمستوطنة، وبالتالي هدم منازل وترحيل سكان.

وسيهدد وجود المستوطنة عشرات المنازل الفلسطينية، ويضاف ذلك إلى 20 منزلاً ومنشأة في دائرة خطر الهدم في منطقة قلنديا البلد، التي شهدت عام 2016 هدم 33 بيتاً.

هذا إضافة إلى خطر آخر ينضوي عليه هذا المشروع الاستيطاني، ويتمثل في الميزان الديمغرافي الذي يسعى الاحتلال من خلاله إلى ترجيح كفة اليهود فيه على حساب الفلسطينيين في منطقة القدس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات