جلسة للاستماع للشهود في اغتيال نزار بنات وهذه أبرز النتائج

عقدت -مساء الاثنين- جلسة محاكمة المتهمين بقتل الناشط السياسي نزار بنات، الذي أعدمه أمن السلطة بعد اعتقاله في الرابع والعشرين من حزيران/ يونيو 2021.

وأعلن غاندي الربعي محامي الدفاع في قضية عائلة بنات، عن أبرز نتائج جلسة المحاكمة العسكرية التي عُقدت بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة لمحاكمة قتلة الناشط والمعارض السياسي نزار بنات.

وقال الربعي، عبر صفحته بموقع “فيسبوك”: إنّ جلسة المحكمة العسكرية تتلخص في أربع نقاط مهمة؛ تتمثّل الأولى في وجود قائمة مطلوبين للأجهزة الأمنية تشمل النشطاء والمعارضين السياسيين بالضفة الغربية المحتلّة، كان على رأسها الناشط المغدور نزار بنات.

أمّا النقطة الثانية -وفق المحامي- فهي وجود تعليمات مرفقة بأمر التنفيذ تمنع الضرب والتعذيب تمت مخالفتها وارتكاب جرائم أدت إلى وفاة نزار.

وذكر أنّ النقطة الثالثة تتمثل في وصول الضحية نزار بنات إلى المستشفى متوفًّى من مدة، مؤكّدًا أنّ محاولة إنعاشه كانت يائسة، واستمرت 40 دقيقة.

وأفاد أنّ النقطة الرابعة هي “ظهور علامات الازرقاق والاحمرار المائل للون البني على شفتي المرحوم نزار تشير إلى نقص الأوكسجين في الدم الناتج عن قطع الأوكسجين عن الجسم وفق شهادة طبيب الطوارئ”.

وأشار محامي الدفاع إلى أنّ المحكمة العسكرية استمعت في جلستها اليوم إلى ستة شهود في قضية مقتل الناشط والمعارض السياسي نزار بنات على أيدي عناصر من الأجهزة الأمنية فجر يوم 24 يونيو/حزيران الماضي.

وكان نشطاء نظّموا وقفة -ظهر اليوم- أمام المحكمة العسكرية برام الله مطالبين بتحقيق العدالة في قضية اغتيال المعارض السياسي نزار بنات، بالتزامن مع عقد جلسة للمحكمة.

ورفع النشطاء لافتات تدعو لتحقيق العدالة في قضية بنات، عادّين المحكمة العسكرية “التفافًا على العدالة”، وأن قتل بنات “عملية اغتيال سياسية متكاملة الأركان”، وردّدوا هتافات تتهم النظام السياسي بالفساد.

وأنهت النيابة العسكرية في 5 سبتمبر/ أيلول، التحقيقات في قضية الاغتيال، ووجهت تهمة الضرب المفضي للموت إلى 14 عنصرًا وضابطًا منهم عقيد ضمن القوة التي شاركت في مهمة إلقاء القبض على نزار، بالإضافة إلى تهمة عدم إطاعة الأوامر العسكرية.

واعتقلت الأجهزة الأمنية في 27 سبتمبر حسين بنات الشاهد الثاني في قضية اغتيال بنات، من منزله في المنطقة الجنوبية بالخليل، قبيل موعد انعقاد المحكمة الثانية للمتهمين في اغتياله.

وقال المحامي غاندي أمين، من فريق الدفاع عن قضية نزار بنات: “نحن في المحكمة الآن، ومن المفترض تقديم 6 شهود في هذه الجلسة”.

وأشار المحامي غاندي أمين، في تصريحات للصحافين خلال جلسة الاستراحة من جلسة الاستماع للشهود، “إلى أنه ووفقًا للاستماع لشهادات الشهود، فإن اللجنة الأمنية وضعت نزار بنات على رأس قائمة المطلوبين”، متسائلًا: “ما هي الخطورة التي يشكلها نزار حتى يوضع على رأس قائمة للمطلوبين الأمنيين”.

وتابع المحامي غاندي أمين: “ومن ضمن الشهادات تأكيد اختراق الجهاز الخلوي لنزار بنات والاطلاع عليه، وهذا أمر غير قانوني”.

وأكد المحامي أمين: “سوف نتقدم بمذكرة من خلال النيابة العامة في حال اتضحت شهادات الشهود… وسنطالب من خلالها إما بتعديل التهم أو إضافة متهمين جدد”.