الأحد 19/مايو/2024

مصروفي بإيدي.. حملة تكافلية في قطاع غزة

مصروفي بإيدي.. حملة تكافلية في قطاع غزة

“ما أخدت مصروف اليوم” بهذه الجملة البسيطة في تركيبها، العميقة والقاسية في معناها، يتحدث إلينا الطفل خالد على باب إحدى المدارس وسط قطاع غزة، وعن سبب عدم حصوله على المصروف؟!

فكانت الإجابة: “فقر الوالد”، إضافة لتأخر صرف مستحقات الشؤون، حيث إن عائلته تعتاش كآلاف الأسر الفلسطينية على هذه المعونة التي تقدّمها وزارة التنمية الاجتماعية.

“مصروفي بإيدي” حملة فلسطينية انطلقت من محافظة رفح جنوب قطاع غزة، للتخفيف عن كاهل الأسر الفلسطينية، أطلقها تجمع “مبادرون رفح”.

يقول منسق التجمع هارون المدلل لـ”قدس برس”: تأتي هذه المبادرة للتخفيف عن كاهل الأسر الفلسطينية، في ظل الحصار الخانق، خاصة الأسر التي لديها طلبة مدارس، والتي تتقاضى معونات من وزارة التنمية”.

وأضاف المدلل: هناك العديد من الطلبة يذهبون لمدارسهم دون الحصول على مصروف، وهذا له تأثير سلبي على نفسية الطفل”.

وأكد أنه: “نعمل في هذه المبادرة من أجل الوصول لأكبر عدد من طلبة المدارس في محافظة رفح، ونأمل أن يتم تعميم هذه المبادرة لتشمل المحافظات كافة  للتخفيف عن الأسر الفلسطينية”.

حصار غزة المستمر منذ أكثر من 14 عاماً، جعل أهالي القطاع يعيشون ضمن ظروف لا تتوفر بها أساسيات الحياة الطبيعية.

إذ إن قطاع غزة يعاني معاناة كبيرة من نقص المواد التموينية، وعدم توافر العديد من الأدوية الطبية الأساسية، إضافة لمعاناة انقطاع الكهرباء المتكرر يومياً، وتلوث مياه الشرب، أيضاً معدلات البطالة والتي تصنف من ضمن الأعلى عالميا، حيث تصل إلى 48 % بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، حيث تعيش أغلب الأسر هناك تحت خط الفقر. 

لم يسلم القطاع المحاصر أيضاً من جائحة كورونا التي أصابت مناحي الحياة كافة في المجتمع، حيث فقد نحو 150 ألف عامل فلسطيني وظائفهم بسبب جائحة كورونا، الأمر الذي فاقم من الأزمة الاقتصادية، وبالتالي صعوبة الأوضاع المعيشية للأهالي.

حملات ومبادرات هنا وهناك تنتشر في قطاع غزة، لمساعدة الأهالي والتخفيف عنهم، في ظل ظروفهم المعيشية الصعبة، أملا من القيمين على هذا الحملات في الحصول على حياة كريمة. فهل سيتعافى قطاع غزة قريباً من وباء ظروفه الاجتماعية الصعبة؟

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات