الثلاثاء 07/مايو/2024

السلطة تشن حرباً إعلامية ضد حماس.. غرابة التوقيت وسياقات عدّة

السلطة تشن حرباً إعلامية ضد حماس.. غرابة التوقيت وسياقات عدّة

حملة إعلامية شعواء تشنها وسائل إعلام السلطة الفلسطينية ضد حركة حماس، في ظل حراك مناصر للأسرى وانتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني في مناطق تواجده.

وحينما تتبع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” الحملة الشعواء التي تشنها السلطة الفلسطينية عبر إعلامها الرسمي، وجد أن أي من الأخبار والتصريحات لم يذكر سبباً أو خلفيةً مقنعة يمكن أن تبرر الحملة.

كما أن الحملة تأتي في إطار انسداد الأفق السياسي التي تسير فيه السلطة الفلسطينية وهو مشروع “التسوية”، ورفض رئيس وزراء الاحتلال لقاء محمود عباس.

منذ 3 أيام، وفجأة، بدأت وسائل الإعلام الرسمية (التابعة للسلطة وتتلقى مصاريف تشغيلها من أموال الشعب الفلسطنيي)، بشن حرب إعلامية على حركة حماس، في ظل حراك كبير يشهده الشارع مناصر للأسرى الأبطال، ما قد يفهم أنه تحويل انتباه الجمهور من قضية وطنية عليا لقضايا مناكفات سياسية.

ففي يوم واحدٍ فقط، نشرت وكالة وفا التابعة للسلطة ما يزيد عن 100 تصريح ضد حركة حماس، من شخصيات كبيرة في الإدارات والوزارات التابعة للسلطة، وصولا إلى شخصيات صغيرة غير معروفة، كلها استخدمت مصطلحات من عمر الانقسام.

كما أنه من اللافت أن الحملة الإعلامية الشعواء، جاءت تزامناً مع نتائج استطلاع حديث، أجراه المركز الفلسطيني للدراسات البحثية والمسحية أظهر أن 80% من الشعب الفلسطيني يطالب باستقالة رئيس السلطة محمود عباس، وأن أغلبية الجمهور ترى في حركة حماس الأجدر بقيادة الشعب الفلسطيني.

اليوم الخميس، صحيفة الحياة التابعة لسلطة رام الله، صدرت على صفحتها الرئيسية عنواناً يهاجم حركة حماس، ويفرد مساحة واسعة على صدر الصفحة الأولى لتأزيم الساحة الفلسطينية الداخلية، وفي زاوية صغيرة خبر استشهاد الأسير المحرر حسين مسالمة الذي استشهد نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.



كما أن إعلام السلطة يستند في حملته الإعلامية لأكذوبة مفادها أن حركة حماس تحارب الكوفية في غزة، وهي ما أثبتت الدلائل الصادرة عن الشرطة وجامعة الأزهر زيف تلك الاتهامات.

أهداف عدة

الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو زهري، يرى أن الهجوم الإعلامي من السلطة الفلسطينية على حركة حماس يأتي في سياقات عدة.

وأضاف في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن أبرز السياقات هو خشية حركة فتح وقيادة السلطة من تقدم حركة حماس وسيطرتها على المشهد السياسي خصوصا بعد ما حققته من إنجاز عسكري في معركة سيف القدس.

وتابع أن الحملة الإعلامية تأتي نتيجة فشل السلطة في التأثير على الوسطاء الإقليميين والدوليين في ملفي الإعمار والمنحة، وعجز السلطة عن فرض اجندتها وشروطها.

وشعور السلطة بالعزلة بعد أن انصبت جهود الوسطاء على التواصل مع حركة حماس خصوصا في ملفات بارزة منها ملف التهدئة وملف الأسرى، واللذان لا تملك السلطة فيهما أي تأثير.

وأشار أبو زهري إلى أن الحملة تأتي أيضا للتحريض على حركة حماس، ومحاولة التأثير على حاضنتها في ظل تقدمها في كل الاستطلاعات الأخيرة، كما أنها تأتي لابتزاز حركة حماس ومحاولة اجبارها على الرضوخ لمقترح الانتخابات الأخير، وهو إجراء انتخابات محلية مجزأة.

كما أشار إلى أن الحملة تأتلى محاولة إشغال الراي العام بعد الانتكاسات التي منيت بها السلطة مثل؛ ( تأجيل الانتخابات، وقتل نزار بنات، والتعاون الأمني لتسليم الأسرى الستة).

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات