السبت 18/مايو/2024

مخيم جنين.. مواجهة بانتظار ساعة الصفر

مخيم جنين.. مواجهة بانتظار ساعة الصفر

طلبت الإدارة العامة للأونروا من عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في مخيم جنين (17-9-2021) ملأ جميع خزاناتها بالوقود، وتعبئة مخازنها بجميع المواد الطبية اللازمة في فترة لا تتجاوز الـ48 ساعة من تاريخ القرار استعدادا لأية ظروف طارئة في المخيم.

يشير القيادي في مخيم جنين، والرئيس السابق للجنة الشعبية عدنان الهندي لمراسلنا إلى أن مثل هذا القرار مؤشر واضح على تلقي الوكالات الدولية إنذارا بأن عملية عسكرية للاحتلال ستشن قريبا في المخيم، وتجاربنا السابقة تشير لذات المنحى.

“الاجتياح قادم”
وعدَّ الهندي أنه بات واضحا أن الاجتياح قادم لا محالة، حيث يتناسى الاحتلال أن كل تجاربه طيلة العشرين عاما الماضية من الاجتياحات لم تؤت نتيجة.

لا يحتاج الأمر في جنين إلى كثير من البحث للوصول لذات النتيجة، حيث إن صحف الاحتلال صعدت في الأيام الأخيرة.

وكان رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، قال في تصريح صحفي إنهم مستعدون لدخول مدينة جنين بقوات كبيرة من أجل اعتقال الأسيرين المحررين من سجن جلبوع في حال تأكد وصولهما إليها.

وأضاف كوخافي في مقابلة مع القناة 12 العبرية، أنه في حال تأكد وصول الأسيرين إلى جنين؛ فإن الجيش مستعد لدخولها بقوات كبيرة من أجل اعتقالهما، حتى لو كان ذلك على حساب التأثير على باقي مناطق الضفة الغربية.

وتابع: “إذا زاد حجم الهجمات التي تنطلق من مدينة جنين عامة، أو مخيم اللاجئين (مخيم جنين) خاصة، فقد يكون من المحتم إجراء عملية تطهير في هذه المنطقة”.

بدوره قال العقيد يائير بلاي، قائد لواء “منشيه” والمرشح لقيادة لواء “غولاني” في مقابلة مع صحيفة “معاريف” العبرية، تعليقا على احتمال عملية كبرى في جنين، إن “مثل هذه العملية لا تتطلب بالضرورة استخدام الدبابات والمروحيات، لكنها قد تكون بمشاركة عدد كبير من القوات التي تبقى في المدينة، وتجري عمليات فيها بناء على التخطيط وتحديد مراحل العملية”.

وأضاف؛ “في حال استمرار التحركات الإرهابية في المدينة، هذا قد يحدث في غضون فترة ما بين 6 أشهر وعام واحد”، وفق وصفه.

وأشار الضابط إلى أن قوات الاحتلال تتعرض لإطلاق النار كثيرا أثناء عملياتها في جنين، وأن هناك المئات من قطع السلاح في المدينة، وحضورا لخلايا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

وأشارت صحيفة “معاريف” إلى أن “التطورات الأخيرة في المدينة ومخيم اللاجئين، تثير قلقا لدى المؤسسة الأمنية”.

جهوزية للتصدي
مصدر في الغرفة المشتركة للمقاومة في المخيم، والمشكَّلة من سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى، أكد لمراسلنا أنهم يرصدون كل ما يصدر عن الاحتلال من تهديدات، ويتوقعون سيناريوهات مختلفة لاستهداف المخيم.

وكانت “كتائب القسام”، و”كتائب شهداء الأقصى”، و”سرايا القدس”، أعلنوا الأسبوع الماضي تشكيل غرفة العمليات المشتركة، لتكون حاضرة في الدفاع عن المخيم، بعد عملية نفق الحرية، مستلهمين بذلك تجربة قطاع غزة، خلال  المواجهات العسكرية مع الاحتلال.

ووصف عضو المكتب السياسي لحرك “حماس” الدكتور خليل الحية، خلال خطبة الجمعة أمام الصليب الأحمر في غزة، أمس، تشكيل غرفة العمليات المشتركة أنها “حركة ذكية”

وقال: “إن تشكيل غرفة عمليات مشتركة للمقاومة من شهداء الأقصى، وسرايا القدس، وكتائب القسام، يؤكد أنهم في حالة استعداد واستنفار دائم، ودليل على أصالة شعبنا، وأن روح المقاومة حاضرة، وأن السلاح مشرع”.

وأضاف: من المؤكد أن الاحتلال لن يجد في جنين ما يسره، فيما هو يحاول ترميم صورته بعد عملية نفق جلبوع بتهديدات كثيرة.

ميدانيا، تعيش محافظة جنين على صفيح ساخن منذ معركة سيف القدس الأخيرة، حيث تنامت فيها  الاشتباكات المسلحة مع الاحتلال.

ولكن المواجهات اتخذت منحى مختلفا عن حادثة جلبوع واستمرار البحث عن المحررين أيهم كممجي ومناضل نفيعات الأمر، الذي زاد من المواجهات على نقاط التماس مع الاحتلال في وقت يستمر فيه الاحتلال بعمليات تمشيط واسعة في مناطق مختلفة من جنين.

وكانت قوات الاحتلال نفذت في 11 نيسان/ ابريل 2002 عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، استهدفت تحديدا مخيم جنين، وما عرف آنذاك باسم عملية “السور الواقي” حيث قتل الاحتلال فيها 500 فلسطينيٍّ، في حين لقي 23 جنديا إسرائيليا مصرعهم خلال عمليات التصدي للعدوان، منهم 14 جنديا قضوا في يوم واحد وتم تدمير المخيم بالكامل، ومسحه هندسيا بالجرافات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...