عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

وفاة القيادي في حماس عصام الأشقر متأثرًا بإصابته بكورونا

وفاة القيادي في حماس عصام الأشقر متأثرًا بإصابته بكورونا

توفي القيادي في حركة حماس البروفيسور الفيزيائي د. عصام الأشقر -من مدينة نابلس- متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا. 

وارتقى القيادي الأشقر بعد معاناة مع المرض لـ 6 أشهر، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

وسيتم إلقاء نظرة الوداع على القيادي الأشقر غدا السبت في تمام الساعة العاشرة صباحاً في مسجد إسكان جامعة النجاح في نابلس، وسيشيع جثمانه الطاهر عقب صلاة الظهر في مسجد العين في مسقط رأسه صيدا- طولكرم، حيث يوارى الثرى. 

وستقبل التعازي غدًا اليوم الأول في قاعة الشهداء – قرية صيدا قضاء طولكرم للرجال بعد صلاة العصر. وللنساء في بيت أخيه الأستاذ الفاضل حسن أشقر “أبو رضوان” الكائن في صيدا- طولكرم، وفي اليوم الثاني والثالث ستقبل في قاعة إسكان جامعة النجاح في المعاجين- نابلس للرجال بعد صلاة العصر، وللنساء في بيته الكائن في إسكان جامعة النجاح في المعاجين- نابلس.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الجمعة، الدكتور عصام الأشقر.

وقالت الحركة في بيان نعي: “إننا إذ ننعى الدكتور الأشقر، نستذكر حياة حافلة بالعطاء والعلم والجهاد والدعوة إلى الله، والعمل التنظيمي الذي ظل الدكتور عصام أحد رواده حتى رحيله”.

وتقدمت بالتعزية من عائلة الفقيد، زوجته وأبنائه وأهالي بلدته صيدا وعموم الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الراحل “ظل عنوانا للعالم المجاهد الذي عمل من أجل فلسطين في حله وترحاله، وفي غربته وداخل الوطن”.

ودعت الحركة إلى المشاركة الواسعة في تشييع جثمان الدكتور عصام الأشقر؛ “وفاءً لرجل تميز بجمعه بين العلم والمقاومة، فرغم ملاحقة الاحتلال والاعتقالات، ترك خلفه أكثر من 120 بحثا علميا في مجال الفيزياء، كما نال درجة الأستاذية في جامعة النجاح”.

القيادي الأكاديمي
ولد عصام راشد الأشقر في العاشر من حزيران عام 1958، في بلدة صيدا، شمال مدينة طولكرم، وهو متزوج وله أربعة أولاد وبنت.

درس في مدرستي بلدتي صيدا وعلار، وأنهى الثانوية العامة من مدرسة عتيل عام 1977، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في الفيزياء بتفوق من جامعة اليرموك في الأردن عام 1980، والماجستير في الفيزياء من الجامعة الأردنية عام 1982، والدكتوراه في الفيزياء من جامعة أوهايو Ohio University في الولايات المتحدة عام 1989. 

عمل في جامعة النجاح الوطنية بعد حصوله على الماجستير، كما درَّس لعام كامل في جامعة أوهايو في الولايات المتحدة، ثم عاد للتدريس مجددا في جامعة النجاح عام 1990، وحصل على درجة الأستاذية في الفيزياء (درجة بروفيسور) عام 2005، وكان رئيسًا لقسم الفيزياء في الجامعة ما بين عامي 2000 – 2002.

تمكن الأشقر خلال مسيرته الأكاديمية من نشر 136 بحثاً علمياً محكمًا في مجلات علمية عالمية في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

صدر له عدد من الكتب منها كتاب “دعاء المسلم” باللغة الإنجليزية عام 1989، وكتابان حول منهاج تعليم الفيزياء للمستوى الأول والمستوى الثاني لطلبة الفيزياء في جامعة النجاح عام 1995، وكتاب الفيزياء الرياضية المخصص لطلبة مستوى الماجستير في الجامعات الفلسطينية.

وتأثر الأشقر وتبنى الفكر الإسلامي في سنوات شبابه المبكر، ونشط دعويًّا واجتماعيًّا خلال دراسته للدكتوراه، لينضم للحراكات الإسلامية، ومع انطلاق حركة حماس انطوى تحت صفوفها، وكان أحد أبرز مثقفيها وقياداتها.

اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1998، تعرض خلالها للتحقيق ثم أفرج عنه بعد شهر، واعتقل مرة أخرى عام 2006 إثر فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية ليقضي في الاعتقال الإداري عامين كاملين.

ثم اعتقل مجددًا عام 2009 إداريًّا عامًا ونصفًا، وأصيب خلاله بحالة اختناق أثناء احتجازه في إحدى الزنازين الضيقة كاد يفقد حياته فيها، وتبين أنه يعاني من ارتفاع في ضغط الدم.

كما اعتقل إداريًّا عام 2016 وقضى عامًا ونصفًا أغلبها في مستشفى سجن الرملة، حيث أصيب بجلطة فقد إثرها الإحساس بيده ورجله اليمنى، ورفض الخضوع لأي عمليات جراحية نتيجة استمرار اعتقاله. 

واعتقل الأشقر لدى أجهزة أمن السلطة لأيام، واستدعيت زوجته للتحقيق، وكان وضعه الصحي عاملًا رئيسًا في إطلاق سراحه.

ومنع الاحتلال الأشقر من السفر منذ عام 1996 حتى وفاته، ما أثر على مسيرته العلمية.

ويأفل نجم آخر من نجوم حركة حماس، تاركا خلفه جيلا يحمل الراية وفكرا مستنيرا لن يتوقف يوما عن المضي فيما مضى عليه البروفيسور الأشقر، والذي كان يحمل بين جنباته هم الحرية والتحرير وتطهير الأقصى من الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات