الجمعة 10/مايو/2024

بينيت: سأوسع المستوطنات ومستعد لحرب أخرى مع حماس

بينيت: سأوسع المستوطنات ومستعد لحرب أخرى مع حماس

قال رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، إنه سيعمل على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وسيعارض المحاولات التي تقودها الولايات المتحدة لإعادة العمل بالاتفاق النووي مع إيران.

جاء ذلك في مقابلة لبينيت مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وهي الأولى له مع منظمة إخبارية دولية منذ توليه رئاسة حكومة الاحتلال في حزيران/يونيو خلفا لبنيامين نتنياهو، وقبيل لقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن غدا الخميس، في أول زيارة له منذ تسلمه منصبه.

وأكد بينيت أنه سيوسع مستوطنات الضفة الغربية التي يعارضها بايدن، وأحجم عن تأييد الخطط الأمريكية لإعادة فتح قنصلية للفلسطينيين في القدس، مستبعدا التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين تحت قيادته.

وأضاف أنه سيسعى خلال اجتماع مع بايدن، لمحاولة إعادة ضبط لهجة علاقة “إسرائيل” بالولايات المتحدة، والتي كانت متوترة بين نتنياهو والإدارات الديمقراطية، متعهدا بالوصول إلى البيت الأبيض بنهج جديد وبنّاء لاحتواء برنامج إيران النووي، وإيجاد أرضية مشتركة مع إدارة بايدن بشأن طهران.

وبين بينيت أنه سيقدم رؤية استراتيجية جديدة حول إيران، “ستشمل تعزيز العلاقات مع الدول العربية المعارضة لنفوذ طهران الإقليمي وطموحاتها النووية، واتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضد إيران، ومواصلة الهجمات الإسرائيلية السرية عليها”.

ولفت إلى أن “ما نحتاج إلى القيام به، وما نقوم به؛ هو تشكيل تحالف إقليمي من الدول العربية المعتدلة، معنا، لدرء هذا التوسع، وعرقلة هذه الرغبة في الهيمنة من قبل إيران”، مؤكدا أن “إسرائيل هي الدعامة الدقيقة للاستقرار، وترغب في القيام بهذه المهمة للحفاظ على هذه المنطقة أكثر أمانا”.

وقال “بينيت” إنه يهدف إلى “تهدئة الانقسامات الاجتماعية والسياسية في إسرائيل، ومعالجة ألغاز السياسة الداخلية التي لم تتم معالجتها خلال سنوات نتنياهو الأخيرة في السلطة، وعلاج العلاقات مع إدارة بايدن، والدول العربية المعتدلة مثل الأردن”.

وشدد على أنه “لن يكون هناك حل للصراع مع الفلسطينيين في المستقبل المنظور”، مشيرا إلى أنه مع ذلك؛ لن يقدم خطته السابقة لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف؛ أن “محادثات السلام لن تحدث جزئيا؛ لأن القيادة الفلسطينية منقسمة وبلا دفة”، لافتا إلى أنه يعارض بشدة “السيادة الفلسطينية”.

وحذر من: أن “أي محاولة لمعالجة القضية؛ من شأنها أن تؤدي إلى تفكك ائتلاف الحكومة الإسرائيلية المتنوع؛ الذي يضم أحزابا تؤيد قيام الدولة الفلسطينية، وأطرافا أخرى تعارضها”.

وحول بناء المستوطنات في الضفة الغربية، والحصار المفروض على غزة؛ قال: إن “الحصار سيبقى طالما استمرت حماس في تسليح نفسها وإطلاق الصواريخ، مؤكدا أنه سيكون مستعدا لخوض حرب أخرى مع حماس، حتى لو فقد دعم النواب العرب الأربعة الذي يبقيه في السلطة.

وكشف عن أن حكومته “ستعتمد سياسة طويلة الأمد لتوسيع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية، والتي يعدُّها كثير من العالم غير قانونية بموجب القانون الدولي، وعائقا أمام إنشاء دولة فلسطينية مستقبلية في الأراضي المحتلة”.

ورفض بينيت التعليق مباشرة على ما إذا كان سيعرقل جهود إدارة بايدن لإعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس، والتي أغلقها الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2019، لكنه شدد على أن “القدس عاصمة إسرائيل، وليست عاصمة الدول الأخرى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات