السبت 27/يوليو/2024

ليلة القبض على النخبة.. السلطة تُكبل محررين وأكاديميين وقادة رأي!

ليلة القبض على النخبة.. السلطة تُكبل محررين وأكاديميين وقادة رأي!

تساءل كثير من المواطنين عن الشهادة العلمية التي يحملها عناصر الأمن الذين قيدوا البروفيسور عماد البرغوثي على دوار المناورة وسط رام الله وقادوه للاعتقال ليس بتهمة التظاهر بل بتهمة “نية التظاهر” لأن التظاهرة المطالِبة بمحاسبة قتلة الشهيد نزار بنات لم تكن قد بدأت بعد. 

تساءل الناشط الحقوقي جاد القدومي: ترى ماذا يحمل هؤلاء من شهادة علمية في الوقت الذي يحمل فيه البرغوثي أعلى الشهادات في الفيزياء، وسبق أن عمل في وكالة ناسا الأمريكية للفضاء ليكبل بهذه الطريقة. 

لم يكن البرغوثي الأكاديمي الوحيد في هذه الموجة من الاعتقالات التي طالت أكثر من عشرين ما بين أستاذ جامعي وصحفي وأكاديمي وأسير محرر معروف، وقيادات وزانة في المجتمع، وجلهم من كبار السن والشخصيات الاعتبارية. 

بذات الطريقة التي اعتقل بها البرغوثي، اعتقلت فيها الأكاديمية الدكتورة كوثر العبويني، والناشطة الاجتماعية ضحى معدي، ليتم اقتيادهم جميعا إلى سجون السلطة والتهمة “نية التظاهر”. 

تقول هند الشريدة، زوجة المعتقل في ذات الحملة أبي العابودي، الذي سئمت عائلته اعتقالات السلطة المتكررة له في الفترة الأخيرة دون مراعاة مكانته في المجتمع المدني، ولا خلفيته كأسير محرر: “اتصل بي زوجي بعد اعتقاله من أمن السلطة، وقال لي إننا قمنا بتسليم إشعار إلى محافظة رام الله يوم الأربعاء، وأبلغناهم بأننا سننظم وقفة، مشيرة إلى أن زوجها أخبرها أن عددهم 21 معتقلا، وأنهم جميعا دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام فور اعتقالهم”.

ونقلت عن زوجها، تأكيده: “أنهم جميعا اعتقلوا قبل تنفيذ الاعتصام، وأن اثنين منهم، وهما الأسير المحرر ماهر الأخرس، وعبادة القواسمة نقلوا للمستشفى للعلاج من الضرب الذي تعرضوا له من أمن السلطة”.

ومن المعتقلين أيضا، جهاد عبدو، يوسف شرقاوي، إبراهيم أبو حجلة، حمزة زبيدات، معين البرغوثي، عمر عساف، موسى أبو شرار، سالم قطش وآخرون.

تقول زوجة المعتقل ماهر الأخرس لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: لقد تعرض للضرب المبرح والسحل من أمن السلطة ولم يراعوا أنه أسير محرر قضى عمره في السجون، وقضى مؤخرا إضرابه الطويل عن الطعام في سجون الاحتلال.

وحملت زوجته أمن السلطة أي تداعيات صحية للاعتداء بالضرب الذي تعرض له، متسائلة ما هي الرسالة التي تريد أن توجهها السلطة من إهانة الأسرى المحررين والاعتداء عليهم بهذه الطريقة؟

وأكد الحقوقي المتابع لملفات المعتقلين من محامون لأجل العدالة مهند كراجة لمراسلنا أن جميع المعتقلين اعتقلوا قبل بدء الفعالية المقررة، وبالتالي فهم اعتقلوا قبل أن يقوموا بأي فعل.

وأشار إلى أن اعتداءات جرت على بعض منهم بالضرب مثل ماهر الأخرس وعبادة القواسمة، وجميعهم مضربون عن الطعام. 

وعدّ الاعتداء الذي جرى أيضا اليوم خلال وقفة تضامنية من أمام محكمة بداية رام الله والنيابة العامة في البالوع للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين بأنه إمعان بانتهاج ذات السياسة.

واعتقل عناصر أمن السلطة الأسير المحرر القيادي خضر عدنان في وقفة محكمة البالوع التي طالبت بالإفراج عن المعتقلين الـ21، حيث أعلن عدنان إضرابا مفتوحا عن الطعام والكلام… فيما يتساءل النشطاء: إلى أين تقود أجهزة أمن السلطة الحالة في الضفة الغربية منذ اغتيال الناشط نزار بنات؟؟؟

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات