السبت 18/مايو/2024

شاركت بإطفاء حرائق الاحتلال..انتقادات لتقصير السلطة بإخماد حريق الخليل

شاركت بإطفاء حرائق الاحتلال..انتقادات لتقصير السلطة بإخماد حريق الخليل

بعد أيام من قتل الاحتلال 4 شبّان في مخيم جنين، ترسل السلطة الفلسطينية 4 سيارات إطفاء للمشاركة في إطفاء حرائق اندلعت في مدينة القدس المحتلة، في مناطق تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، في حين نشب حريق كبير في الخليل، اليوم الجمعة، ووجهت للسلطة اتهامات بالتقاعس والتقصير في إخماده.

وقالت صحيفة “يديعوت” العبرية، الثلاثاء الماضي: إن “إسرائيل” قبلت عرضًا قدمته السلطة الفلسطينية للمساعدة في إخماد حرائق بمستوطنات جبال القدس.

وأرسلت السلطة الفلسطينية 4 فرق إطفاء (20 إطفائيًّا و4 سيارات إطفاء) من الضفة الغربية، وصلوا إلى محطة إطفاء “بيت شيمش”، وبدؤوا بالانضمام إلى جهود الإطفاء.

نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن سخطهم لما جرى، مقابل ما يتعرض له الفلسطينيون من ظلم وقهر من جنود الاحتلال.

الناشط والصحفي إبراهيم مقبل قال عبر صفحته على فيس بوك: “قتل الاحتلال 4 وأرسلنا لهم 4 سيارات إطفاء. هذا هو المشروع الوطني في دين عباس!”.

 

وقال الصحفي علاء الريماوي، عبر صفحته على تويتر: “وزير حرب الاحتلال المسؤول عن تدمير غزة قبل عدة أشهر يشكر السلطة والرئيس على إرسال الدفاع المدني الفلسطيني للمشاركة في إخماد الحرائق في القدس”.

 

 


وقال الناشط عزات جمال معلقًا على خبر مشاركة السلطة في إطفاء حرائق الاحتلال: “صدق إلي قال: إللي استحوا ماتوا، بينما لم تجف دماء أربعة شهداء من أبطال شعبنا قتلهم الاحتلال المجرم أمس عند اقتحامه لمخيم #جنين تسارع في اليوم التالي #السلطة_الفلسطينية للمساعدة بإطفاء حرائق اندلعت في أراضينا المحتلة عبر إرسالها أربع سيارات إطفاء لمساندة قوات الإحتلال!!”.

وقال فادي جديلي عبر حسابه على تويتر: “عندما نشب حريق في سوق النصيرات المكتظ وسط قطاع غزة راح ضحيته عشرات الأبرياء، لم يعرض علينا أحد المساعدة… اليوم نحن نساعد الاحتلال في إطفاء حرائق في أراضينا المحتلة. منتهى الإنسانية!!”.

 

 


وهذه ليست المرة الأولى التي تقدّم بها السلطة الفلسطينية المساعدة للاحتلال بإطفاء الحرائق الضخمة، ففي عام 2010 بعثت رام الله قوات للمشاركة بجهود الإطفاء الكبيرة في جبال الكرمل، وفي المرة الثانية بعثت طواقم للمشاركة بإخماد الحرائق بمنطقة القدس عام 2016.

وسبق أن شارك الإطفاء الفلسطيني بإخماد حرائق اندلعت في محيط ثلاث مستوطنات بمدينة الخليل المحتلة عام 2019، ونشر الاحتلال حينها صورًا موثقاً بافتخار تلك اللحظات التي أثمرتها تدريبات تطبيعية سابقة، كان أكبرها عام 2017.

هذا كان قبل أيام قليلة، ولم تكد تمحى من الذاكرة، إذ نشب صباح اليوم حريق كبير في جنوب الخليل، بدت فيه ملامح التقصير واضحة من الدفاع المدني الفلسطيني، وفق حديث صاحب البناية التي احترقت وشهود عيان.

فقد انتقد صاحب مستودع للأجهزة الكهربائية وناشطون، بشدّة، أداء إطفائية الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة بسبب ما قالوا إنه “تقصير” بإخماد حريق استمر نحو 16 ساعة، وأدى لخسائر مادية “فادحة”.

واتهم صاحب المستودع المكون من خمسة طوابق محمد عمرو من بلدة دورا، إطفائية الخليل بالتقصير في عملها، والتوجه لإطفاء الحرائق الهائل بدون استخدام المواد المناسبة.

وأوضح في فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن المبنى التجاري يحتوي على مواد بترولية، وحين تستخدم طواقم الدفاع المدني المياه في إطفائه تزداد النيران.

 

 

وقال: “المحل مُرخص وعليه تأمين وفيه كل لوازم السلامة.. لم يحضر أي من المسؤولين إلى المكان، وخسائرنا بلغت نحو 47 مليون شيكل”.

وأضاف: “نحن نُحمل المسؤولية للسلطة التي تدير هذه الإطفائيات وتغذيها بالأموال. المواد التي تستخدم في الإطفاء غير موجودة، من رغوة وبودرة وغيرها”.

وتابع صاحب المستودع: “مسؤولو الجهاز يجب أن يُحاسبوا، لا يجب أن تخرج الإطفائية وفيها خلل أو عطل، أو لا يوجد فيها مياه أو بودرة.. أخذوا المياه من آبارنا”.

وقال شاهد عيان في المكان خلال الفيديو: “تم الاتصال بإطفائية الخليل في بداية الحدث، فقالوا لا نخرج إلا بعد أن يتواصل معنا دفاع مدني بلدية الخليل”.

وتابع: “ذهبنا إلى دفاع مدني بلدية الخليل فأغلقوا الباب في وجهنا.. قفزنا من فوق البوابة؛ فوجدنا ثلاثة موظفين ينامون على أسرّة، فناشدتهم الخروج لإطفاء الحريق، فقالوا: لن نخرج حتى يتواصل معنا دفاع مدني دورا”.

أما شاهد عيان آخر، فقال: إن الإطفائية لم تكن معها مياه، وأخذت 500 كوب من بئر في المنطقة، عدا عن أن سيارات الإطفاء كانت تالفة.

وأضاف مستغربًا: “بجانبهم مصنع كلكل ومواد حارقة وكازية، وما عندهم مواد إطفاء!”.

وانتقد صاحب العقار بشدة “تقاعس” الإطفائية الفلسطينية في إخماد حريق عقاره، في وقت تشارك في إخماد حرائق الاحتلال.

وقال: “لم يستطيعوا إطفاء عمارة، لكن ذهبوا للإسرائيليين من أجل إطفاء أحراش القدس؛ ليصنعوا رأيا عاما وسياسة.. نحن أهم من أحراش القدس”.

وأضاف: “إذا لم يكونوا قادرين فليستعينوا بالجانب الإسرائيلي.. بينهم تنسيق أمني وارتباط وعلاقات.. الله يخليهم لبعض، واحنا إلنا الله”.

وتابع: “نحن لا نتأمل منهم شيئًا، وإذا الشعب الفلسطيني تأمل في سلطته وهذه القيادة أن تحرر له شبر أرض فهو غبي وواهم”.

من جانبه كتب علاء قدوحة عبر تويتر معلقاً: “بعد أيام قليلة من إرسالها طواقم الإطفاء لمساعدة الاحتلال على إخماد حرائقه في مستوطنات القدس.. انتقادات واسعة للسلطة بعد تأخر طواقم الإطفاء لخمس ساعات قبل إخماد حريق اندلع في بناية سكنية بدورا جنوب الخليل ما أدى إلى احتراقها بشكل كامل”.


من جانبها، كتبت فريال عمرو: “محافظة الخليل مليون نسمة بدون معدات إطفاء حريق متطورة المواطن دوما يدفع الثمن والمتنفذين يتفرجون كأننا في سيرك”.

 

وكان الدفاع المدني قال، صباح اليوم: إن حريقًا هائلًا شب في مستودعات للأجهزة الكهربائية في منطقة سنجر جنوب غربي مدينة الخليل.

وذكر أن “طواقمه ومتطوعين عملوا قرابة 5 ساعات للسيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع في عمارة من 5 طوابق، وتستخدم كمستودعات لتخزين الأجهزة الكهربائية”.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام + وكالات

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...