الإثنين 17/يونيو/2024

الفصائل بغزة تدعو لحشد أكبرِ دعمٍ نصرةً للأسرى الإداريين

الفصائل بغزة تدعو لحشد أكبرِ دعمٍ نصرةً للأسرى الإداريين

دعت فصائل وقوى وطنية وإسلامية، الأربعاء، لحشد أكبر حملة دعم نصرةً للأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، مطالبين السلطة الفلسطينية بتحريك ملفّهم دوليّا ورفع قضيتهم أمام محكمة الجنايات الدولية.

جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظّمته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان حول أوضاع الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، بحضور ومشاركة ممثلين عن الفصائل ومؤسسات معنية بحقوق الأسرى ونشطاء ومتضامنين.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية: إننا “نقف اليوم أمام معضلة وطنية وسياسية وقانونية”.

وذكر الحية أن “الاعتقال الإداري من مخلفات الانتداب البريطاني”.

وأوضح أن الاعتقال الإداري هو وصفة لتجاوز كل القيم والأعراف القانونية، فالاحتلال يمارس كل أشكال القمع التي تنسجم مع جرائمه، مبيّنًا أن من مخاطره أنه يضرب الحالة الوطنية والمواجهة الشاملة مع العدو.

وأضاف: “الاعتقال الإداري سلاح صعب وفتاك يضرب الحالة الوطنية. بعض أبناء شعبنا قضى 10 سنوات متواصلة دون تهمة محددة، وهو يختلف مع قواعد القانون الدولي”.

وتابع: “شعبنا اليوم أمام مرحلة مهمّة يقودها أبطالنا خلف القضبان وهم مضربون عن الطعام. مطلوب منا حشد الجهود لمواجهة الاعتقال الإداري، ونؤكد أن أبناء شعبنا معكم، وسيدعمكم، ومن خلفكم مقاومة تساندكم”.

وأكد الحية أن المقاومة جاهزة لدعم قضية الأسرى بكل الأدوات، داعيًا السلطة الفلسطينية لملاحقة قادة الاحتلال بالمحاكم الدولية.

من جهته، أوضح القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن الاعتقال الإداري هو اعتقال ظالم، يتعامل به العدو على أنه فوق القانون، “للأسف لا جهد حقيقيًّا يلاحق المحتل”.

وبيّن حبيب أن الاحتلال يتجرأ بالاعتقال الإداري على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا، واستخدام كل الأساليب بغض النظر عن قانونيتها ضد أبناء شعبنا.

ولفت إلى أنه لو كان هناك حملات وطنية ودولية لمحاصرة هذا العدو؛ ربما كان الأمر أفضل وأنجع لأسرانا، “وحتى يتم إلغاء الاعتقال الإداري يجب أن يكون هناك جهود كبيرة جدا على مستوى وطني وإقليمي ودولي”.

حملة وطنية

من ناحيته، قال منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية زكي دبابش: إن اللجنة أطلقت منذ بداية الشهر الجاري حملة لنصرة أسرانا الإداريين داخل سجون الاحتلال، حيث تم التنسيق بين هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في غزة والضفة المحتلة.

وبيّن دبابش أن هناك عتبًا من الأسرى داخل السجون؛ حيث لم يشعروا أن المؤسسات قامت بواجبها بشكل كامل داخل السجون، مشيرًا إلى أن هناك 540 أسيرا معتقلا إداريا منهم 10 مضربون عن الطعام، و88 طفلاً دون سن 18.

وبيّن أن الاحتلال يضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات الدولية واتفاقية جنيف 3 و4 التي تحمي الإنسان داخل السجون، مضيفا أن “إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لقتل وتعذيب الأسرى داخل السجون”.

وأضاف: “لم يسبق أن يكون عدد المعتقلين إداريا 540 أسيرا بالمطلق، وبات الأمر لا يطاق اليوم، فقد خاطبنا السلطة أكثر من مرة أن تحمل ملف الأسرى إلى محكمة الجنايات”.

وتابع حديثه: “يوجد عشرات السفارات الفلسطينية حول العالم؛ ولو كل سفارة تحدثت بموضوع الأسرى لانتهى موضوع الأسرى الإداريين وللأبد”.

وتلا دبابش بيانا من الحركة الأسيرة صدر صباح اليوم تم فيه التأكيد “على الوقوف جميعًا إلى جانب الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وحقهم المشروع بالحرية الفورية”.

وحذّر الأسرى الاحتلالَ من الاستمرار بهذه السياسة الجبانة، “فلن نقف مكتوفي الايدي، ولن نقبل باستمرار معاناة أسرانا”.

ودعوا جماهير شعبنا وقواه الحية والمؤسسات الحقوقية والدولية وأحرار العالم لتلبية نداء الأسرى المضربين ووضع حد للاعتقال الإداري ؛ لكون العمل به انتهى في جميع دول العالم.

بدوره أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر أن الاحتلال أمعن في انتهاكاته بحق أسرانا، موضحا أن “إسرائيل لا تزال الوحيدة التي تواصل الاعتقال الإداري حتى الآن”.

وبيّن ناصر أن المطلوب وطنيًّا عملية نضالية جماعية ينظمها الأسرى الإداريّون بمجموعهم وإسناد من عموم الحركة الوطنية الأسيرة؛ فالإضراب الفردي تأثيره ضعيف.

ودعا لرفع نضال الحركة الأسيرة والاتصال بهيئات حقوق الإنسان، مشددًا على أن السلطة بكل مؤسساتها وتحديدا وزارة الخارجية مطلوب منها إجراء أنشطة لتكوين رأي عام دولي.

إسناد ضعيف

من جهته، أكد القيادي بالجبهة الشعبية كايد الغول أن هناك إسنادا دوليا ومحليا ضعيفا تجاه قضية الأسرى ولا سيّما الأسرى الإداريين، مطالبًا بتصويب الخيار الرسمي الفلسطيني، والتوقف عن أي حديث يدين مقاومة المحتل.

ودعا الغول لضرورة الاتفاق على إستراتيجية وطنية تجاه الأسرى الإداريين، وهذا يتطلب تدويل القضية الفلسطينية وتكامل الجهد الرسمي والشعبي الفلسطيني، وإطلاق عملية واسعة لتحشيد الرأي العام العالمي.

واقترح أن تساهم منظمات حقوق الإنسان بتشكيل وفود مشتركة موحّدة تجول بلدان أوروبا والعالم، وتعقد اجتماعات مع نظيراتها بهذه البلدان ثم مؤتمرات صحفية تظهر مظلومية قضية الأسرى.

وطالب بإلزام السفارات الفلسطينية بأن تضع قضية الأسرى على جدول أعمالهم اليومي وفي كل اللقاءات التي تعقد سواء على مستوى رسمي أو مع مؤسسات قائمة بنفس البلد.

وأضاف: “بات من المهم توحيد جهود الأسرى حتى يستطيعوا فرض إرادتهم ورفض المثول أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية، وتنسيق الإضراب عن الطعام بدلا من أن يكون حالة فردية ليكون حالة جماعية ليكون التأثير أكبر”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

غزة -المركز الفلسطيني للإعلامبينما يحتفل المسلمون في أصقاع المعمورة بعيد الأضحى المبارك، يئن سكان شمال قطاع غزة تحت وطأة المجاعة المستمرة، في حين...

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر إن القتل والدمار الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في...