الثلاثاء 14/مايو/2024

القيادي الحاج: الشهيد نصر جرار له بصمات خالدة في المقاومة الفلسطينية

القيادي الحاج: الشهيد نصر جرار له بصمات خالدة في المقاومة الفلسطينية

أكد القيادي في حركة حماس خالد الحاج، أن الشهيد القسامي القائد نصر جرار له بصمات خالدة في تاريخ المقاومة الفلسطينية سواء في الانتفاضة الأولى أو في انتفاضة الأقصى.

وأوضح الحاج أن الشهيد جرار “أبو صهيب” -الذي توافق اليوم ذكرى استشهاده الـ19- دخل السجن مبكرا وعمره لا يتجاوز 17 عاما في نهاية السبعينيات بعد أن ألقى زجاجة حارقة على باص إسرائيلي، موضحا أنه من العصبة الثابتة في التحقيق ولم يتكلم في حياته بكلمة واحدة رغم تعرضه للتحقيق العسكري القاسي مرات عديدة.

ولفت الحاج إلى أن الشهيد نصر جرار كان من مؤسسي الجماعة الإسلامية في سجون الاحتلال في بداية الثمانينيات، والتي جمعت كل حاملي الفكر الإسلامي داخل السجون، مشيرا إلى أنه التقى الشهيد يحيى عياش في بداية الانتفاضة الأولى، وكان بينهم تنسيق وعمل مقاوم.

الرد الأول

وبيّن الحاج أن الشهيد جرار كان مسؤولا عن الرد الأول على مجزرة المسجد الإبراهيمي عام 1994 من خلال عملية رائد زكارنة في العفولة.

وخضع لتحقيق قاسٍ بعدها استمر حوالي أربعة أشهر، ولم يثبت بحقه شيء ثم حوّل للاعتقال الإداري لأربع سنوات تقريبا، إلى أن خرج ليشارك في انتفاضة الأقصى ويشرف على عدة عمليات استشهادية أبرزها عملية الخضيرة، وعملية الشهيد شادي الطوباسي في حيفا، وعملية الشهيد عز الدين المصري في القدس، وعملية الشهيد جهاد حمادة في صفد ردا على عملية اغتيال القائد العام للقسام صلاح شحادة، وعملية الشهيد حبيشة في عكا.

وتابع الحاج: “كما كان له دور في العمل الأمني، وتمثل ذلك ملاحقة أتباع الاحتلال من العملاء، وتأمين الأماكن الآمنة للمطاردين وقد بقي على هذا الحال حتى اجتياح المخيم في 4/2002”.

وأشار الحاج أنه وعلى الرغم من بتر قدميه وإحدى يديه وهدم منزله، لكنه استمر في قيادة القسام مطاردًا لقوات الاحتلال حتى لقي الله تعالى شهيدا.

قدوة وثبات

وقال الحاج: إن الشهيد القائد نصر جرار كان قدوة في أخلاقه وصبره وثباته وحبه للجهاد والأقصى، موضحا أنه بجهاده رغم بتر رجليه ويده لم يترك عذرا لأحد في التقصير والقعود عن خدمة القضية الفلسطينية بكل ما أوتي من قوة، ورغم ما به رفض الاعتذار عن العمل مع الله تعالى، وهذه رسالة واضحة للأصحاء والشباب بحماية الأرض والمقدسات من غول الاحتلال والاستيطان.

كما شدد الحاج على أن الشهيد جرار تفانى في حماية الأقصى من دنس الغاصبين، مؤكدا أن ما تركه الشهداء والأسرى من ميراث لا بد من حمله بأمانة وصدق وإخلاص.

ودعا الشباب لأن يكون لهم دور بارز بحمل راية المقاومة والدفاع عن القضية الفلسطينية خاصة بعد معركة سيف القدس التي أعادت الوعي للشباب وأعطتهم زمام المبادرة لقيادة السفينة من جديد؛ لأنهم يملكون القوة والإرادة كما هو حالهم في القدس وبيتا وجنين ومن قبل ومن بعد في غزة العزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات