السلطة تعتقل الناشط محمد بلعاوي في طولكرم

اعتقل جهاز الأمن الوقائي في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، الليلة الماضية، ناشطًا سياسيًا على خلفية رأيه ونشاطه في موضوع الناشط المعارض نزار بنات.

وقالت مجموعة “محامون من أجل العدالة” على صحفتها في “فيسبوك” إن جهاز الأمن الوقائي اعتقل الليلة الماضية، الناشط محمد بلعاوي من طولكرم، على خلفية سياسية، مطالبة بالإفراج عنه.

وكان بلعاوي اعتقل سابقًا، بعد استدعائه لمقابلة الأمن الوقائي في طولكرم، على خلفية نشره فيديو يتضامن فيه مع نشطاء الحراكات الشعبية الذين اعتُقلوا على خلفية اتهامهم بالمشاركة بمظاهرة وسط مدينة رام الله، في 19 يوليو/ تموز 2020.

وفي 24 يونيو/حزيران الماضي، اغتالت أجهزة السلطة المعارض السياسي نزار بنات، بعد اقتحام المنزل الذي كان يتواجد به في الخليل، إذ تعرض للضرب المبرح بأدوات خشنة، على مدار عدة ساعات، قبل أن ينقل جثة هامدة إلى إحدى المستشفيات.

واتهمت عائلته، السلطة باغتياله مع سبق الإصرار، رافضة تحويل القضية إلى عشائرية، وما زالت تنظم فعاليات ومؤتمرات للمطالبة بمحاكمة ومحاسبة القتلة.

ورغم مرور 49 يومًا على اغتياله، إلا أن قضيته بقيت حاضرة بقوة في المشهد الفلسطيني، حيث تأمل عائلته أن يُقدم المسؤولون والمنفذون عن عملية اغتياله، لمحاكمة نزيهة وشفافة.

وكان بنات من أهم النشطاء البارزين المعارضين للسلطة الفلسطينية، ناقدًا للفساد ولتقييد الحريات في الضفة، وتحدث في آخر ما نشره عن مخاطر صفقة اللقاحات الفاسدة التي حاولت السلطة تمريرها على الشعب الفلسطيني.

وعقب اغتيال بنات، صعدت أجهزة أمن السلطة من حملة اعتقالاتها، والتي طالت العشرات على خلفية ممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير.

ونشرت مجموعة “محامون من أجل العدالة” تقريرها الأول بعنوان “الاعتقال التعسفي خلال عام من حالة الطوارئ”، والذي رصد 79 حالة اعتقال من أصل 100 على خلفية الانتماء السياسي وممارسة حرية التعبير.

وبين التقرير “تعرض 33 معتقلًا لسوء معاملة لفظية، أو حرمان ومماطلة في العلاج، أو ضغوط لفك الإضراب عن الطعام، بينهم 23 معتقلًا تعرضوا للاعتداء الجسدي”.

وفي وقت سابق، أكدت المجموعة أن حالة حقوق الإنسان في المدن الفلسطينية منذ اغتيال الناشط السياسي نزار بنات اتخذت مسارًا منحدرًا هو الأسوأ منذ سنوات.