استشهاد فلسطيني وإصابة 37 آخرين برصاص الاحتلال شمالي الضفة

استشهد فلسطيني وأصيب 37 آخرون، اليوم الجمعة، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة “بيتا” جنوبي نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة).

ووفق شهود عيان، أطلق جيش الاحتلال وابلا من الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية والصوتية تجاه مئات من الشبان خرجوا في مسيرة احتجاجية ضد الاستيطان الإسرائيلي على أراضي قريتهم.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن الشاب عماد دويكات (38 عاما) استشهد بعد وصوله إلى المستشفى بحالة حرجة جراء اصابته بالرصاص الحي في منطقة الصدر.

وفي وقت لاحق، شيّعت جماهير غاضبة في بلدة بيتا جنوب نابلس، مساء اليوم الجمعة، جثمان الشهيد عماد دويكات، والذي ارتقى برصاص الاحتلال خلال مواجهات على جبل صبيح.

وانطلق موكب التشييع من مشفى رفيديا في مدينة نابلس، وتوجه إلى بلدة بيتا جنوبا، حيث كان في استقبال جثمان الشهيد آلاف المواطنين.

وانطلقت مسيرة التشييع في البلدة، وسط هتافات غاضبة مطالبة بالثأر والرد على جرائم الاحتلال، ومؤكدة على المضي على درب الشهداء ومواصلة الكفاح حتى زوال الاحتلال.

من جانبها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن 37 فلسطينيا أصيبوا في المواجهات، موضحة أن الإصابات تنوعت بين الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع.

وتستمر بلدة “بيتا” في مقاومتها الشعبية وتنظم مسيرة سلمية كل يوم جمعة منذ أكثر من ثلاثة أشهر احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية على أراضي جبل “صبيح” الذي تعود ملكيته لأهالي البلدة وبلدات مجاورة.

وبذلك يرتفع عدد شهداء بلدة “بيتا” منذ ان بدأت مقاومتها الشعبية الى سبعة أحدهم شادي الشرفا الذي استشهد قبل حوالي أسبوعين وما تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمانه إضافة الى إصابة أكثر من 2500 فلسطينيا.

بدورها، دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الجمعة، إلى تصعيد المقاومة بالضفة الغربية المحتلة، ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

جاء ذلك في بيان للناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، نعى فيه الشهيد عماد دويكات (38 عاما)، الذي ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات شهدتها بلدة “بيتا” جنوبي نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة).

وقال القانوع: “نحيي جماهير شعبنا الفلسطيني في بلدة بيتا الذين يواصلون تصديهم لقوات الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه بكل ثبات واقتدار”.

وأضاف: “أن مواجهة الاحتلال واستدامة الاشتباك معه، يثبت خيار شعبنا الفلسطيني، وهو الذي يجبر الاحتلال على وقف جرائمه المستمرة بحق شعبنا”.

وأكد أن “ارتقاء الشهيد عماد دويكات، وسبقه العديد من الشهداء الأبطال، يتطلب تصعيد المقاومة بمختلف أشكالها في كل أرجاء الضفة الغربية، ورداً على جرائمه المتواصلة بحق شعبنا”.

وشدد على أن “دماء الشهداء الأبرار، ستبقى وقودا لاستمرار مسيرة نضال شعبنا ضد المحتل الصهيوني”.