الثلاثاء 30/أبريل/2024

سجون الاحتلال تحرم الطالب حذيفة عطون فرحة نجاحه مع عائلته

سجون الاحتلال تحرم الطالب حذيفة عطون فرحة نجاحه مع عائلته

رغم ما مرت به مدينة القدس المحتلة خلال الأشهر الماضية من تصعيد احتلالي ومواجهات شديدة خلال أحداث هبة باب العامود والشيخ جراح وبلدة سلوان والمسجد الأقصى، وانتشار فيروس كورونا، إلا أن جهود الطلبة المقدسيين تكللت بالتفوق والنجاح في الثانوية العامة “التوجيهي”. 

قضبان الاحتلال الكالحة وسلاسل القيد الظالمة، حرمت الطالب المقدسي حذيفة عطون فرحة النجاح في الثانوية العامة بين عائلته وأصدقائه وأحبابه، فبدل أن يحتفل معهم غيّبته سجون الاحتلال في اليوم الذي كان ينتظره للإعلان عن نتيجته، حيث أُجلت محكمته أمس حتى الأحد القادم.

بدوره أكد محمد عطون -جد الأسير حذيفة- أن حفيده اعتقل لدى سلطات الاحتلال ويرسف خلف القضبان قبل أيام قليلة من موعد إعلان نتائج الثانوية العامة. 

وأوضح أن حفيده حذيفة قدم امتحانات الثانوية، ونجح بنسبة 73%، لافتا أن ذلك يمثل بشارة له.

وقال: “أبلغنا المحامي الخاص به بنتيجته؛ لأن الاحتلال منعنا من مقابلته، فكانت فرحته بنجاحه كبيرة وعظيمة؛ لأنه كان شديد القلق على نتيجته إضافة لقلقه خلف القضبان من مجريات التحقيق”.

وبيّن عطون أن الاحتلال لا يزال يعتقل ثلاثة من أحفاده إضافة لحذيفة، اعتقلهم الاحتلال في المدّة ذاتها التي اعتقل فيها حذيفة.

وأشار إلى أن حفيده الآن في العزل، وهو ممنوع من الزيارة، في حين تقتصر جلسات المحكمة على المحامي والقضاة والنيابة فقط.

من جهته، أكد إياد عطون -والد الأسير حذيفة- أنه وعائلته ممنوعون من الدخول لقاعة المحكمة، لافتا أنه وبعد جهد مضنٍ من محامي حذيفة سمح له ولوالدته لدقيقة واحدة أو أقل، وأبلغوا نجلهم بالنجاح.

في حين عبرّ لهم حذيفة عن فرحته باجتيازه الثانوية العامة رغم الظروف الصعبة التي مرّ بها.

وأردف والده: “منذ يومين لم ينم حذيفة قلقا على نتيجته في الثانوية العامة، ومن شدة فرحه بالنتيجة بكى جدا؛ فقد مثّل نجاحه بالنسبة له دفعة معنوية كبيرة”.

وأوضح والد عطون أن هذه الأوجاع كلها فداء لفلسطين، فقد اعتاد الفلسطيني أن ينتزع الفرح من بين الجراح، شاكرًا كل من تعاطف معه.

وتابع: “لم تتوقف الاتصالات منذ إعلان نتيجة حذيفة، حتى في سجن المسكوبية فإن عشرات من ذويه وأقاربه وأصحابه انتظروا خارج المحكمة رغم أشعة الشمس الحارقة ليشاركوا حذيفة فرحته بالنجاح، وهنّؤوه من خلف شباك البوسطة”.

أما والدته فأكدت أن نجاح نجلها حذيفة صنع فرحة ممزوجة بالحزن، وقالت: “كنت حابة أن أحضنه وأبارك له بعيدا عن القضبان إلا أن قدر الله غالب”. 

وأضافت: “سيتم توزيع الحلويات المباركات باسمه، وسيحتفل بجهده، فالحياة لا تتوقف على موقف واحد بل يجب أن تمضي الحياة ونفرح رغم إرادة الاحتلال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات