سجون الاحتلال تحرم الطالب حذيفة عطون فرحة نجاحه مع عائلته
رغم ما مرت به مدينة القدس المحتلة خلال الأشهر الماضية من تصعيد احتلالي ومواجهات شديدة خلال أحداث هبة باب العامود والشيخ جراح وبلدة سلوان والمسجد الأقصى، وانتشار فيروس كورونا، إلا أن جهود الطلبة المقدسيين تكللت بالتفوق والنجاح في الثانوية العامة “التوجيهي”.
قضبان الاحتلال الكالحة وسلاسل القيد الظالمة، حرمت الطالب المقدسي حذيفة عطون فرحة النجاح في الثانوية العامة بين عائلته وأصدقائه وأحبابه، فبدل أن يحتفل معهم غيّبته سجون الاحتلال في اليوم الذي كان ينتظره للإعلان عن نتيجته، حيث أُجلت محكمته أمس حتى الأحد القادم.
بدوره أكد محمد عطون -جد الأسير حذيفة- أن حفيده اعتقل لدى سلطات الاحتلال ويرسف خلف القضبان قبل أيام قليلة من موعد إعلان نتائج الثانوية العامة.
وأوضح أن حفيده حذيفة قدم امتحانات الثانوية، ونجح بنسبة 73%، لافتا أن ذلك يمثل بشارة له.
وقال: “أبلغنا المحامي الخاص به بنتيجته؛ لأن الاحتلال منعنا من مقابلته، فكانت فرحته بنجاحه كبيرة وعظيمة؛ لأنه كان شديد القلق على نتيجته إضافة لقلقه خلف القضبان من مجريات التحقيق”.
وبيّن عطون أن الاحتلال لا يزال يعتقل ثلاثة من أحفاده إضافة لحذيفة، اعتقلهم الاحتلال في المدّة ذاتها التي اعتقل فيها حذيفة.
وأشار إلى أن حفيده الآن في العزل، وهو ممنوع من الزيارة، في حين تقتصر جلسات المحكمة على المحامي والقضاة والنيابة فقط.
من جهته، أكد إياد عطون -والد الأسير حذيفة- أنه وعائلته ممنوعون من الدخول لقاعة المحكمة، لافتا أنه وبعد جهد مضنٍ من محامي حذيفة سمح له ولوالدته لدقيقة واحدة أو أقل، وأبلغوا نجلهم بالنجاح.
في حين عبرّ لهم حذيفة عن فرحته باجتيازه الثانوية العامة رغم الظروف الصعبة التي مرّ بها.
وأردف والده: “منذ يومين لم ينم حذيفة قلقا على نتيجته في الثانوية العامة، ومن شدة فرحه بالنتيجة بكى جدا؛ فقد مثّل نجاحه بالنسبة له دفعة معنوية كبيرة”.
وأوضح والد عطون أن هذه الأوجاع كلها فداء لفلسطين، فقد اعتاد الفلسطيني أن ينتزع الفرح من بين الجراح، شاكرًا كل من تعاطف معه.
وتابع: “لم تتوقف الاتصالات منذ إعلان نتيجة حذيفة، حتى في سجن المسكوبية فإن عشرات من ذويه وأقاربه وأصحابه انتظروا خارج المحكمة رغم أشعة الشمس الحارقة ليشاركوا حذيفة فرحته بالنجاح، وهنّؤوه من خلف شباك البوسطة”.
أما والدته فأكدت أن نجاح نجلها حذيفة صنع فرحة ممزوجة بالحزن، وقالت: “كنت حابة أن أحضنه وأبارك له بعيدا عن القضبان إلا أن قدر الله غالب”.
وأضافت: “سيتم توزيع الحلويات المباركات باسمه، وسيحتفل بجهده، فالحياة لا تتوقف على موقف واحد بل يجب أن تمضي الحياة ونفرح رغم إرادة الاحتلال”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
القوات اليمنية تستهدف سفنًا انتهكت قرار حظر الوصول لإسرائيل
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، فجر الثلاثاء، استهداف سفن إسرائيلية وأمريكية في البحر الأحمر والمحيط الهندي. وقال...
رغم القمع والتهديدات.. جامعات العالم تواصل طوفانها المناصر لفلسطين
عواصم – المركز الفلسطيني للإعلام هكذا تحولت جامعة "كولومبيا" التي قادت شرارة "طوفان الجامعات" المناصر لفلسطين حول العالم كـ "الشوكة" في حلق النظام...
“هيومن رايتس ووتش”: الردود على المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين صادمة
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت منظمة حقوق الإنسان الدولية "هيومن رايتس ووتش"، الاثنين، أن "الرد على المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين...
مشاهد جديدة لتفجير كتائب القسام نفقا في قوة إسرائيلية
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام بثت قناة الجزيرة مشاهد حصرية حديثة لعناصر من كتائب عز الدين القسام في أحد الأنفاق بغزة وهم يقومون بتفخيخ نفق قبل دخول...
جيش الاحتلال يعترف بمقتل ضابطين وإصابة جندي بجراح خطيرة في “كمين نتساريم”
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، مقتل ضابطين وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة في كمين ممر...
منظمة إنقاذ الطفولة: خان يونس أصبحت “مدينة أشباح”
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قالت منظمة "إنقاذ الطفولة الدولية"، الاثنين، إن "مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ثاني أكبر مدينة في القطاع، والتي...
“حزب الله” يعلن استهداف جنود إسرائيليين بمستوطنة المطلة
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن "حزب الله" الاثنين، أنه استهدف مواضع لجنود إسرائيليين في مستوطنة المطلة شمال إسرائيل، وإصابتها بشكل مباشر....