الإثنين 29/أبريل/2024

مؤامرات الاحتلال ومشاريع الوهم والحرب الخفية

سري القدوة

الشعب الفلسطيني متسمر في مسيرته النضالية ولم ولن يركع وإنه لقادر على تحقيق طموحاته والصمود والتضحية، ومصر على نيل الاستقلال مهما طال الزمن ولا يمكن أن يتراجع عن حقوقه مهما بلغت الصعاب، فهذا الحق الفلسطيني لا يمكن أن يتنازل عنه أي فلسطيني مهما بلغت الصعاب، فهو ماض في طريق الشهداء والانتصار والثورة والدولة المستقلة حتى نيل الاستقلال في ظل هذا المد والجهد والاعتراف الدولي بالحقوق الفلسطينية، ومن أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

التصدي لمؤامرة استهداف الوطن والأرض الفلسطينية ومحاربة تلك الفئة الضالة التي يغرر بها هؤلاء تجار الدم وسماسرة الأراضي ووضع حد لهم ولتلك الممارسات المشينة والمعيبة والتي لا تمت للأخلاق أو للشعب الفلسطيني المناضل بأي صلة وأهمية وضرورة تعزيز الثورة الشعبية وتبني فعاليات العصيان المدني والعمل على تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة التي عقدت في أوائل آذار الماضي على طريق تدعيم المقاومة الشعبية الشاملة والمشروعة لشعبنا ومقاومة الاحتلال والاستيطان.

وفي ظل مواصلة هذا العدوان وإعلان الحرب على الشعب الفلسطيني لا بد من الاعتماد على المؤسسات الفلسطينية من أجل تعزيز بناء الدولة وحان الوقت لمقاطعة الاحتلال بشكل كامل والاعتماد على الاقتصاد الفلسطيني الأمر الذي يتطلب وقف كل مقاطعة شاملة للاقتصاد الإسرائيلي واعتماد استراتيجية اقتصادية ومالية واجتماعية بديلة، ودعم المناطق المهددة بالاستيطان وتعزيز صمود شعبنا، وتكريس كل الطاقات الاقتصادية والسياسية والإعلامية والأمنية في خدمة معركة الاستقلال والخلاص من الاحتلال والاستيطان وبذل كافة الجهود الوطنية والعربية لإنهاء الانقسام ووضع حد لسياسة التفرد والهيمنة على شعبنا في قطاع غزة، وأن هذا العدوان لا يمكنه النيل من صمود الشعب الفلسطيني بل يزيد من صموده ويدعم إرادته وقوته ولن ينال الاحتلال وممارساته القمعية من الحقوق الفلسطينية الراسخة والثابتة ولا من عزيمة هذا الشعب المناضل الثابت المرابط على أرضه الذي يتصدى لمؤامرات الاحتلال ومشاريع الوهم والتصفية للقضية الفلسطينية.

تدعيم العمل الوطني ودعم المؤسسات الفلسطينية والجهود الوطنية المتاحة من اجل المساهمة في إزالة آثار الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية في وجه سياسة الاحتلال هي مهمة الكل الفلسطيني وجميع الفصائل دون استثناء أحد وأنه لا يمكن لنا مواجهة هذا المخطط الذي يستهدف سرقة أرضنا وتهويد أقصانا دون تحقيق وحدتنا والتصدي لسياسة العقاب والتنكيل الجماعي والمخططات الإسرائيلية الاستيطانية، مؤكدين على ضرورة العمل بشكل فاعل لاسترداد الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.

وتبقى وحدة الشعب الفلسطيني هي الأساس في أهمية التصدي لهؤلاء الخارجين عن الإرادة الوطنية والإجماع الوطني والإرادة الشعبية الفلسطينية والذين يقومون بتسريب العقارات للمستوطنين الصهاينة ضمن الحرب الخفية وأنه وبوحدة فلسطين ووحدة الشعب الفلسطيني تمضي مسيرة بناء الوطن وتتكاتف كل الأيادي من أجل المضي قدما لتحقيق الأهداف الوطنية المتكاملة وأنه يجب علينا إدراك حجم المخطط وتفكيك عناصر المؤامرة وعدم التعامل بالعواطف، وأننا بحاجة إلى وحدة موقفنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا الموقف لا يمكن أن يكون وغزة ينهشها الانقلاب ويفتك بها التآمر كون غزة هي جزء أساسي من وطننا مثل القدس ورام الله، وهي بوابة الحرب وصانعة السلام، لذلك يجب أن يتم وقف هذا المسلسل الانقلابي التآمري والتصدي للحرب الخفية على الشعب الفلسطيني ووضع حد لسياسة الاحتلال وتوسعها الاستيطاني.

الدستور الأردنية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات