عاجل

الأحد 26/مايو/2024

أوقاف القدس: مخطط مركز المدينة تهويدي مغلف بدعاوى التطوير

أوقاف القدس: مخطط مركز المدينة تهويدي مغلف بدعاوى التطوير

استنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة “القدس” المحتلة، مشروع “مركز المدينة” الذي قدمته اللجنة المركزية للتخطيط والبناء “الإسرائيلية”.

ويشمل المخطط منطقة تصل مساحتها إلى 655 دونما (الدونم ألف متر مربع) تحيط بالبلدة القديمة شرقي القدس المحتلة، ويحدد سياسات البناء في المنطقة.

ويؤثر المشروع على عشرات آلاف الفلسطينيين، وبخاصة في شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والزهراء، وأحياء منها الشيخ جراح ووادي الجوز.

وتعد هذه المناطق “القلب التجاري والحيوي” لمدينة القدس المحتلة.

وكانت اللجنة المركزية للتخطيط والبناء “الإسرائيلية” قد قدمت المشروع نهاية العام الماضي، وبعد تقديم سلسلة اعتراضات من السكان الفلسطينيين أجّلته، ولكن اللجنة عادت لطرحه هذا الشهر، مانحة السكان فرصة حتى نهاية الشهر الجاري للاعتراض عليه.

وقدّم عدد من السكان والمؤسسات الفلسطينية، اعتراضات على المشروع.

وأشار مجلس الأوقاف في القدس، في بيان، إلى أن “سلطات الاحتلال وضعت نفسها اليوم في صراع مباشر مع وجودنا العربي المقدسي عبر أحد أخطر المخططات وأكثرها تدميراً واستهدافاً لأحد أهم المراكز الثقافية والحضارية والتجارية في مدينة القدس”.

ولفت إلى أن المنطقة تشمل “شارع صلاح الدين وعموم المنطقة الشمالية المحيطة بالبلدة القديمة، والتي تشكل الامتداد الطبيعي لوجودنا العربي والإسلامي والمسيحي في هذه المدينة”.

وأضاف: “بعد مناقشة المخطط وتدارسه مع الجهات القانونية والهندسية والفعاليات والمؤسسات المقدسية ذات العلاقة، خلص مجلس الأوقاف إلى حقيقة هذا المخطط التهويدي المغلف والمنمق، بحجج التطوير وإعادة التنظيم”.

وتابع: “إن جوهر هذا المخطط وأهدافه في واقع الحال لا يمثل إلا مشروع تقييد آخر للبناء على ما مساحته 665 دونما، وتمتلك دائرة الأوقاف الإسلامية الكثير من العقارات داخل حدوده”.

وأكمل مجلس الأوقاف “على الرغم من أن الخطورة في مجمل أهداف هذا المخطط إلا أننا نرى أن ذروة هذه التجاوزات تتمثل بنية اعتبار بعض الأملاك الوقفية حيزاً عاماً، وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه أو القبول به”.

كما أشار مجلس الأوقاف إلى “تأثير هذا المخطط على دور مركز المدينة الذي يعد القلب النابض بالحياة من تجارة وسياحة وتوظيف وريادة أعمال وشركات ومؤسسات تعليمية وعدد من المؤسسات العامة المتنوعة”.

وأوضح أن المنطقة المستهدفة هي “المركز الحيوي الوحيد الذي يخدم سكانها المقدسيين الذين يتجاوز عددهم 400 ألف نسمة وسائر المواطنين من كافة الأراضي الفلسطينية وما يفِد لها من زوارها المسلمين والمسيحين من كافة أنحاء العالم”.

ودعا المجلس جميع أبناء مدينة القدس للتصدي “لهذا المخطط وإبطاله وإلغائه بالطرق المشروعة”.

وختم مجلس الأوقاف بيانه بالقول: “هذه المخططات وغيرها باطلة، وتتعارض مع كل المبادئ والقوانين والأعراف الدولية، ويجب رفضها، وعدم التعاطي معها، والعمل لإلغائها ووقفها”.

ويقول خبراء: إن المخطط يحدد سياسات البناء في المنطقة لسنوات طويلة قادمة، ما يؤثر على الوجود الفلسطيني في المنطقة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات