الاحتلال يستدعي فلسطينيات من أراضي 48 بسبب الصلاة في الأقصى

استدعت سلطات الاحتلال -اليوم الثلاثاء- عدة نساء فلسطينيات من الداخل المحتل على خلفية صلاتهن ووجودهن في المسجد الأقصى المبارك.

وذكرت مصادر في الداخل المحتل أن قوات الاحتلال استدعت شقيقة الشيخ رائد صلاح الحاجة ناهدة أبو شقرة من أم الفحم وابنتها منتهى للتحقيق معهما في مركز القشلة بالقدس المحتلة.

كما استدعى الاحتلال المواطنة سماح محاميد من أم الفحم للتحقيق في مركز القشلة، بعد أن احتجز بطاقتها الشخصية منذ الأحد الماضي أثناء وجودها بمصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى.

وطالت الاستدعاءات الشاب معاذ محمدي، من قرية شعب في الداخل المحتل، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله، وفتشته على خلفية صلاته في الأقصى.

واعتقل الاحتلال الشاب محمدي قبل أسبوع، وأبعده عن المسجد الأقصى.

وسبق أن احتجزت قوات الاحتلال فتاة مقدسية على باب الملك فيصل، وأبلغتها بالإبعاد عن المسجد الأقصى حتى شهر 11 المقبل، كما سلمتها ورقة استدعاء للتحقيق في مركز القشلة.

يأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى الرابعة لهبة البوابات الإلكترونية التي أجبرت الاحتلال على إزالتها من مداخل الأقصى منكسراً أمام إرادة المقدسيين وصمودهم، والتي أطلق عليها في حينه “هبة باب الأسباط”.

وكانت معركة “البوابات الإلكترونية” بدأت في صباح الرابع عشر من تموز/ يوليو 2017، حينما أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى تمامًا، ومنعت المصلين من دخوله لأداء صلاة الجمعة في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال القدس عام 1967.

وجاء قرار إغلاق الأقصى بعد عملية إطلاق نار داخل المسجد، نفذها ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم المحتلة، أسفرت عن استشهادهم، ومقتل اثنين من عناصر شرطة الاحتلال وإصابة آخر.

وشكلت هبّة باب الأسباط ورفض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى قبل أربعة أعوام، لحظات فارقة في تاريخ مدينة القدس المحتلة، وكسرًا لمخططات الاحتلال الرامية لتهويد المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا.