الأربعاء 08/مايو/2024

مستوطنون يسيجون محيط نبع عين الحلوة ويمنعون الرعاة من سقي مواشيهم

مستوطنون يسيجون محيط نبع عين الحلوة ويمنعون الرعاة من سقي مواشيهم

شرعت مجموعات من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، بتسييج محيط نبع عين الحلوة بالأغوار الفلسطينية الشمالية. 

وأفادت مصادر محلية أن مستوطنين شرعوا بتسييج محيط نبع عين الحلوة، ومنعوا الرعاة من الوصول إلى المنطقة وسقي ماشيتهم. 

يذكر أن المنطقة المذكورة تشهد اعتداءات متكررة على الرعاة تتمثل بالاعتداء عليهم ومنعهم من سقي ماشيتهم، ومؤخرا زرع المستوطنون أشجارا حول النبع، لإكمال الاستيلاء عليه. 

وسبق أن أنشأت قوات الاحتلال والمستوطنون غرفة استيطانية بالقرب من عين الحلوة، وبدأت بتأهيل طريق استيطانية تصل المنطقة. 

وتعد عين الحلوة من التجمعات البدوية التي تتبع منطقة وادي المالح، وتبعد عن محافظة طوباس 20 كيلومترا، وكان الأصل في تسميتها؛ موقعها الذي يتميز بالمناخ الدافئ، ووجود عين ماء حلوة فيها. 

إضافة إلى ذلك فإن وفرة المياه في عين حلوة جعلتها من المناطق الزراعية والرعوية المرغوبة عند كثير من المزارعين في المحافظة. 

ونظرًا لموقعها المميز الذي جعل منها محط أنظار وأطماع المخططات الاستيطانية، عمل الاحتلال على تعزيز وجوده فيها من معسكرات ومراكز تدريب، حتى أصبحت المنطقة محاصرة بالمستوطنات. 

 ويحد عين حلوة من الشرق مستوطنتا “مخولا” و”مسكيوت”، ومن الشمال الشرقي مستوطنة “روتن” وعدة معسكرات للتدريب. 

ويعيش سكان المنطقة حياة بائسة وسط ظروف بدائية وبسيطة، بسبب سياسات الاحتلال الذي يفرض قيوداً مشددةً عليهم، ويرفض منحهم تصاريح بناء حتى لو كانت خيمة يتم هدمها. 

ويسكن المنطقة نحو 50 مواطنًا في خيام من الخيش وشوادر البلاستيك التي لا تقيهم برد الشتاء وحر الصيف، وكذلك أغنامهم وأبقارهم، ويعتمدون على الرعي والزراعة. 

وتفتقر عين حلوة للخدمات الصحية، ويضطر المريض لاستئجار مركبة خاصة بتكاليف باهظة للسفر لمدينة طوباس من أجل العلاج. 

وفي مطلع مارس العام الماضي، سلم الاحتلال أهالي المنطقة إخطارات وبلاغات لتحويل المنطقة إلى عسكرية مغلقة، وحذرهم من التجول فيها وحتى الاستفادة من أراضيها. 

وبموجب هذه القرار التعسفي فسوف سيتولي الاحتلال على 3000 دونم من أراضي منطقة عين حلوة ويشرد سكانها، على الرغم من امتلاكهم وثائق رسمية تثبت ملكيتهم للأراضي الزراعية في المنطقة قبل وجود الاحتلال. 

يذكر أن المستوطنين يستولون على عشرات آلاف الدونمات الرعوية في الأغوار الشمالية، ما يحرم الفلسطينيين من الاستفادة منها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات