الأحد 05/مايو/2024

ناجح بكيرات: بينيت يقود حربًا دينية على المسجد الأقصى

ناجح بكيرات: بينيت يقود حربًا دينية على المسجد الأقصى

أكد الشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير دائرة الأوقاف بالقدس المحتلة، أن رئيس وزراء الاحتلال “الإسرائيلي” المتطرف نفتالي بينيت، وحكومته المتطرفة تقود حربًا دينية على المسجد الأقصى المبارك، لافتاً أن تصدي المقدسيين للاقتحامات أفشل مخططات الجماعات الاستيطانية.

وقال بكيرات، في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “المقدسيون واجهوا قوات إسرائيلية غاشمة أعدادها أكثر من أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، وهذا فشل ذريع لسلطات الاحتلال وجيشهم الذي يريد استعادة هيبته”.

وأضاف: “وجود هذه الأعداد من المستوطنين بعد تحشيد استمر أكثر من شهر، يدلل على فشل آخر للجماعات الاستيطانية”، مؤكداً أن الاقتحامات الاستيطانية لا تمر إلى المسجد الأقصى إلا بالجبروت والقوة والظلم الإسرائيلي.

نجاح للمقدسيين
وشدد على ما جرى اليوم هو نجاح جديد للاحتلال الإسرائيلي من منظور قصير، لكنه من منظور إستراتيجي وبعيد المدى فإنه نجاح أكبر للمقدسيين والمرابطين والمرابطات وأطفال القدس الذين تصدوا للقوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح.

وقال: “الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه، استطاعوا أن يحشدوا هذا العدد، وهو نجاح لبينيت في فرض واقع جديد من خلال تبني الرواية التوراتية والحرب الدينية التي يشنها على المسجد الأقصى”.

وأشار إلى أنّ أداء المستوطنين صلواتهم في المسجد الأقصى هو “نجاح” للشرطة الإسرائيلية التي قمعت واضطهدت كل من في المسجد الأقصى.

وأكد أن ما جرى وما فعلته الاحتلال في القدس المحتلة وأمام بوابات الأقصى لم يروّض المقدسيين ولم يمنعهم أن يقاوموا الاحتلال ومستوطنيه.

بقاء الوجود الفلسطيني
وقال: “هذه القوة الغاشمة والكاذبة تريد أن ترمم هيبتها المنزوعة”، مشدداً على أن “بقاء الساحة الفلسطينية تقاوم وتدافع عن المسجد الأقصى هو بقاء لوجود الفلسطيني وانتصار للمقدسيين وأهل الحق”.

وأردف بالقول: “بينيت أرسل رسالة واضحة للعالم العربي والإسلامي أنه يقود حرباً دينية متطرفة، يستغل فيها مزاعمه في وجود هيكل مزعوم للاحتلال سيقام مكان المسجد الأقصى”.

ووجه بكيرات رسالته للعرب والمسلمين: “أيها العرب والمسلمين، يا من تملكون سورة الإسراء. أنتم المنتصرون على بينيت وغيره من قادة الاحتلال، سواء قاد حرباً دينية أو غيرها، أيها العرب والمسلمين، توحدوا في قراركم ورؤيتكم، وحاصروا المحتل والدولة التي تحمي العناصر الإرهابية”.

وشدد المسؤول المقدسي على أهمية أن يوفر العرب الحماية للمقدسيين والاستثمار في القدس المحتلة دفاعاً عن القبلة الأولى.

وذكر أن الاحتلال مارس عنجهيته الدائمة بحق المرابطات في المسجد الأقصى، محاولاً فرض عضلاته، وهذه هزيمة لجيشه وليس انتصارًا.

واقتحم مئات المستوطنين، منذ ساعات صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك لإحياء ما يسمى ذكرى “خراب الهيكل”، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وبقيادة المتطرفين “ايهودا غليك” و”بن حيفر”.

وردد مستوطنون أغنية دولة الاحتلال في المسجد الأقصى، في حين شهدت أبواب المسجد الأقصى ممارسة مستوطنين طقوسًا تلمودية علنيًا تزامنًا مع اقتحام المئات للمسجد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات