الأحد 12/مايو/2024

اعتقال طلبة بيرزيت.. محاولة فاشلة لاستهداف الدرع الحامي للمقاومة

اعتقال طلبة بيرزيت.. محاولة فاشلة لاستهداف الدرع الحامي للمقاومة

يحاول الاحتلال الإسرائيلي خائباً السيطرة على صوت المقاومة في الضفة الغربية، فتارة يعتقل عائلات منفذي العمليات الفدائية وتارة يفجر منازلهم في عقاب جماعي غير قانوني، وتارة أخرى يحاول ليّ ذراع الحاضنة الشعبية للمقاومة.  

تلك المحاولات التي تتكرر بين الفينة والأخرى ولا يتوقف الاحتلال عن تنفيذها بكل عنجهية، لا تؤتي أكلها، ولا تحقق أهدافها، والتي كان آخرها اعتقاله نحو 50 طالباً وطالبة من جامعة بيرزيت وجامعات الضفة الغربية.  

ووفق متابعة “المركز الفلسطيني للإعلام“، فإن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يعتقل نحو 20 طالباً في مركز تحقيق المسكوبية في القدس المحتلة، دون تقديم أي لوائح اتهام صدهم منذ اعتقالهم الأربعاء الماضي، عقب زيارتهم لعائلة الأسير منتصر شلبي في بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله.  

انتهاكات الاحتلال لا صمت عنها  
وأكد وليد حرازنة، منسق كتلة الوحدة الطلابية في جامعة بيرزيت، أن رسائل الاحتلال من هذا الحدث تتلخص في محاولته كسر إرادة الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت.  

وقال حرازنة: “صمت الشارع عن هذه الحركة أو التعامل مع هذا الحدث أنه حدث عابر يعطي الاحتلال المبرر ليمارس فعل أشنع من هذا الفعل”.  

عزيمة لن تلين  
بدوره، أفاد منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت إسماعيل البرغوثي أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول مسح أي فعل مقاوم للأطر الطلابية في الضفة الغربية خاصة الكتلة الإسلامية، مشيراً إلى أن نشاطات الكتلة الإسلامية المساندة لأسر وعائلات الشهداء والأسرى لن تتوقف.  

وقال البرغوثي في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “هيهات هيهات أن تلين عزيمتنا، ولن ينجح الاحتلال في كسر شوكتنا”.  

وأضاف: “ستبقى الكتلة الإسلامية وفصائل المقاومة الدرع الحامي للأسرى ومنفذي العمليات رفعوا الهامات في فعلهم المشرف ونضالهم الكبير ضد الاحتلال الإسرائيلي”.  

وأشار البرغوثي إلى أن الاحتلال وأجهزته الاستخباراتية تتعمد استهداف طلبة جامعة بيرزيت وكوادر الكتلة الإسلامية فيها منذ زمن طويل، لأنها لا تزال تواصل فعلها المقاوم الذي خرجت منه الشهداء القادة أمثال يحيى عياش لمقارعة هذا الاحتلال.  

الاحتلال سيحصد تحدي الطلاب  

وأضاف: ” قوات الاحتلال إذا زرعوا الخوف يحصدن تحدياً وإصراراً وصلابة من قبلنا، وهذه الأمور لن تؤثر في عزيمتنا وكل الأمور التي تخدم هذا الوطن سنكون في طليعة الشعب الفلسطيني للتضحية وتقديمها”.  

وأوضح البرغوثي، في حديث صحفي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الاحتلال يواصل اعتقال الطلبة في مركز تحقيق المسكوبية، دون تقديم أي لوائح اتهام.  

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت العشرات من طلبة جامعة بيرزيت منهم طالبات عقب زيارتهم لعائلة الأسير منتصر الشلبي في بلدة ترمسعيا شمال من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.  

وخلال عودة الطلبة اعترضت قوات خاصة من جيش الاحتلال (مستعربين) يستقلون مركبتين تجاريتين طريق الطلاب، واحتجزتهم على مدخل ترمسعيا قبل أن تعتقلهم وتقتادهم لجهة غير معلومة وتستولي على الحافلة التي كانت تقلّهم، لتفرج في وقت لاحق عن طلبة القدس المشاركين في الفعالية النضالية.  

وطالبت الكتلة الإسلامية في فلسطين، في بيان لها، كل المؤسسات الحقوقية والقانونية بالتحرك العاجل لفضح جريمة الاحتلال وحشد الجهود الضاغطة للإفراج عن الطلبة المعتقلين في أقرب وقت.  

من جهتها، أكدت حركة حماس -في بيان لها تعقيباً على اعتقال الاحتلال الطلبةَ- أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي ستفشل في المسّ بروح المقاومة لدى أبناء شعبنا.  

وقالت: “هذه المحاولة البائسة من أجل الترهيب والتي حشد فيها الاحتلال كل مسمياته الأمنية ليعلن في بيان عسكري عن اعتقال العشرات من نشطاء الكتلة الإسلامية، هي حركات استعراضية لن تخيف أبناءها في التعبير عن وفائهم لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، فهم تيجان فخار يحملونها فوق الرؤوس”.  

من جانبها أصدرت جامعة بيرزيت بيانا مقتضبا قالت فيه: “تتابع جامعة بيرزيت بقلق قضية احتجاز مجموعة من طلبة الجامعة على مدخل قرية ترمسعيا، حيث تعرضت لهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، واحتجزت المركبة التي كانت تقلهم، لتقوم باعتقالهم ونقلهم فيما بعد بمركبة خاصة من مدخل القرية إلى جهة غير معروفة”.  

وأضاف: “ترى الجامعة أن السياسات المنتهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي هي انتهاك لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تضمن حق الطلبة في الحركة، وانتهاك لكافة المعايير الدولية التي تصون كرامتهم وحريتهم”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات