السبت 04/مايو/2024

مشعل ينعى العالم الراحل عبد المعز حريز ويذكر مناقبه

مشعل ينعى العالم الراحل عبد المعز حريز ويذكر مناقبه

نعى رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في منطقة الخارج خالد مشعل، العالم الفلسطيني الراحل الدكتور عبد المعز حريز، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والعلم والجهاد.

وقال مشعل في كلمه للمجتمعين في بيت عزاء الراحل حريز “أبو أنس” في مدينة الزرقاء الأردنية: “إليكم أهلنا الأحبة المجتمعين في مجلس العزاء، إلى عائلة حريز، وأنس ومعاوية وإخوانهم، وأحباب الفقيد في الزرقاء وعمان والأردن وفلسطين، نعزيكم بوفاة الفقيد الكبير، نشعر بغصة كبيرة في قلوبنا، ولكن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وأضاف مشعل أنه عرف الراحل حريز منذ 3 عقود، وعايشه وسافر معه، وعقد معه جلسات عمل ورأي وفكر، وتابع: “عرفت فيه العالم المتمكن من علمه في الشريعة، كان نعم المجتهد، غزير العلم، مبينا في علمه، صاحب رأي وحجة ورأي ثاقب، وذو بصيرة”.

وأشار مشعل إلى أن هيئات العلم في الأردن وفلسطين جمعته في حياته، وخسرته بعد وفاته، وأن الله أكرمه بالانتساب لمسيرة الدعوة وحقل العمل الإسلامي.

وقال: “كان بارزا في العمل الإسلامي عندما كان في الأردن والسعودية وقطر، وحيث انتقل وارتحل، كان منارة للعلم والدعوة، وعمل لقضيته الفلسطينية”.

وواصل مشعل ذكر مناقب الفقيد، قائلا: “كان منذ سنوات بعيدة في مختلف حقول وميادين العمل من أجل فلسطين، تحرك في اتجاهات عديدة من أجل خدمة قضيتها ومشروعها”.

وتابع رئيس حماس في الخارج: “الناس يعرفون بعض صفحات أبو أنس، ولكن الله يعلمها جميعا، ونحن نعلم كثيرا من فضائل أبي أنس، مما قدمه لخدمة دينه ودعوته وأمته وشعبه وقضيته وحركته وجماعته”.

ودعا مشعل الله أن يتقبل الراحل في الصالحين، وأن يعظم أجره، وأن يجزل له العطاء، وأن يرفع مقامه.

ومضى يقول: “أبو أنس فوق علمه الشرعي، وفوق دعوته وانتمائه العميق الأصيل لها، وفوق جهاده وعمله لفلسطين وقضيتها، وحركته، كان ابن حياة، صاحب بصيرة وخبرة في أحوال الناس، ذا ثقافة واسعة مطلا على جوانبها المختلفة، كنا نستأنس في رأيه في مسائل عديدة”.

وأكمل مشعل قائلا: “افتقدنا جبلا شامخا ولكن هذه سنة الله في خلقه، نسأل الله أن يختم حياتنا بحسن الخاتمة، شهادة مع قبول ورضوان وأن يجمعنا مع إخواننا الذين سبقونا”.

وقدّم مشعل عزاءه وقيادة حركة حماس إلى عائلة حريز وأهالي مدينة الزرقاء الأردنية بوفاة الشيخ الجليل عبد المعز، ووجه لهم قائلا: “نعزيكم ونقول لكم أعظم الله أجركم، نحن في خدمتكم، أقل الواجب أن نذكر فضله، ونستعرض صفحات جهاده، لكم يا أهل الزرقاء أن يتقبل ميتكم وأن يجعل رحيل الشهداء والعلماء والقادة معبدا لطريق العودة والتحرير إلى فلسطين”.

وأضاف: “تحرير فلسطين كان حلما لدى أبو أنس ولنا جمعيا، ووضع بصمته في كل الطرق لدرب تحريرها وإن لم يشهد أبو أنس التحرير؛ فإن أبنائه وأحفاده سيشهدونه وله أجر ذلك”.

كما تقدمت حركة المقاومة الإسلاميّة ( حماس ) ببالغ التعزية والمواساة إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية بوفاة فضيلة الأستاذ الدّكتور عبد المعزّ حريز رحمه الله، الذي كان واحدا من علمائنا الكبار، ومن الرموز  الفاعلين في ميادين العلم الشرعي والدعوة والعمل الإسلامي والجهادي من أجل فلسطين، والذي وافاه الأجل يوم الثلاثاء 3 ذو الحجة 1442هـ الموافق 13 تموز “يوليو” 2021م.

وقالت في بيان صحفي: “وإن إخوانه الذين عرفوه ورافقوه في تلك الميادين ليستذكرون عطاءه ودوره المتميز في خدمة قضيته وخدمة شعبه في الداخل والخارج، والعمل من أجل نصرة فلسطين ومجاهديها في مختلف المحافل، علاوة على ما كان يتمتع به رحمه الله من همة عالية وحكمة ورأي سديد”.

وكان الدكتور عبد المعز حريز، أستاذ  أستاذ الفقه وأصوله في الجامعة الأردنية قد توفي الثلاثاء (13 تموز)، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

ويعد الدكتور عبد المعز حريز أحد علماء الأردن البارزين في أصول الفقه، وله العديد من الإسهامات العلمية، وأشرف على عشرات الرسائل والأبحاث العلمية في أصول الفقه، وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية المتعلقة بمجمع الفقه الإسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

ونعى العديد من علماء الأردن الدكتور عبد المعز حريز، مثنين على جهوده في تبسيط علم أصول الفقه. 

ونعت هيئة علماء فلسطين حريز، وقالت إنه “أحد أبرز علماء فلسطين وعلماء الأمّة الإسلاميّة، وأحد أبرز مؤسّسي هيئة علماء فلسطين من لحظاتِها الأولى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات