للمرة الـ 189 .. الاحتلال يهدم قرية العراقيب الفلسطينية

هدمت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الأحد ، قرية “العراقيب” في النقب المحتل (جنوبي فلسطين المحتلة)، للمرة الـ 189 تواليًا.
وأقدمت قوات من شرطة الاحتلال ووحدة “يوآف” من ما يسمى “سلطة تطوير النقب” الاحتلالية ترافقها آليات على دهم قرية “العراقيب” وشرعت بهدم خيام ومساكن المواطنين الفلسطينيين فيها.
وجاء هدم خيام القرية، اليوم، بعدما هُدمت في المرة الماضية في 1 حزيران/ يونيو الجاري.
وهذه هي المرة الثامنة التي تهدم فيها سلطات الاحتلال، خيام أهالي “العراقيب” المتواضعة خلال العام الجاري 2021، والمرة الـ 189 منذ بدء عمليات الهدم، لكن الأهالي يعيدون نصبها كل مرة.
وتواصل سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” ملاحقة سكان “العراقيب” الذين يرفضون المساومة على الأرض، وتهدم منازلهم وتدمر محاصيل مزروعاتهم وتفرض عقوبات وغرامات مالية عليهم بدعوى البناء دون تراخيص.
ويصف مراقبون صمود أهالي قرية “العراقيب” بـ “الأسطوري”، حيث يعيدون بناء الخيام والمساكن ويتصدون لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم في كل مرة.
وتتوالى عمليات هدم “العراقيب” وغيرها من القرى الفلسطينية غير المعترف بها “إسرائيليًّا”، بدعوى إقامة منازلها بدون ترخيص على أراضٍ للدولة العبرية.
ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي “العراقيب” عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.
و”العراقيب” هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب (جنوب فلسطين)، أقيمت للمرة الأولى في إبان الخلافة العثمانية، وهي واحدة من بين 51 قرية عربية في النقب لا تعترف حكومة الاحتلال بها.
وعملت سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.
وتعرضت القرية للهدم بالكامل من جرافات الاحتلال في 27 تموز/ يوليو 2010؛ حيث هدمت جميع منازلها وشردت المئات من سكانها، بدعوى البناء دون ترخيص.
فعاود سكان القرية بناءها من جديد، لتهدم مرة بعد أخرى، كان آخرها الأحد، حيث هدمت قوات الاحتلال الخيم التي نصبها أهالي القرية، بديلا عن المنازل التي هدمت في المرات الماضية.
وأصبح صمود “العراقيب” رمزًا لمعركة إرادة يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل، وخاصة في النقب من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية من سياسات التهويد.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.
ولا تعترف سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

عدوان إسرائيلي يستهدف سفينة أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة الليلة الماضية، إحدى سفن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، قرب مالطا، مما أدى إلى اندلاع حريق...

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...

استشهاد شاب برصاص الاحتلال في بيتا جنوب نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الشاب علاء شوكد أحمد اخضير، مساء اليوم الخميس، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة...

القسام يعلن عن كمين محكم لقوات الاحتلال في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية مركبة ضد قوات الاحتلال الصهيوني في...

مجزرة هدم جديدة.. الاحتلال يخطر بهدم أكثر من 100 مبنى في مخيمي طولكرم ونورشمس
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام أخطر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم عشرات المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس في طولكرم بالضفة الغربية...

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...

مستوطنون ينصبون خياماً استيطانية جديدة على أراضي سنجل شمال رام الله
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامأقام المستوطنون اليوم الخميس، خيمة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في بلدة سنجل شمال رام الله. وقال أهالي...