الجمعة 29/مارس/2024

للمرة الـ 189 .. الاحتلال يهدم قرية العراقيب الفلسطينية

للمرة الـ 189 .. الاحتلال يهدم قرية العراقيب الفلسطينية

هدمت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الأحد ، قرية “العراقيب” في النقب المحتل (جنوبي فلسطين المحتلة)، للمرة الـ 189 تواليًا.

وأقدمت قوات من شرطة الاحتلال ووحدة “يوآف” من ما يسمى “سلطة تطوير النقب” الاحتلالية ترافقها آليات على دهم قرية “العراقيب” وشرعت بهدم خيام ومساكن المواطنين الفلسطينيين فيها.

وجاء هدم خيام القرية، اليوم، بعدما هُدمت في المرة الماضية في 1 حزيران/ يونيو الجاري.

وهذه هي المرة الثامنة التي تهدم فيها سلطات الاحتلال، خيام أهالي “العراقيب” المتواضعة خلال العام الجاري 2021، والمرة الـ 189 منذ بدء عمليات الهدم، لكن الأهالي يعيدون نصبها كل مرة.

وتواصل سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” ملاحقة سكان “العراقيب” الذين يرفضون المساومة على الأرض، وتهدم منازلهم وتدمر محاصيل مزروعاتهم وتفرض عقوبات وغرامات مالية عليهم بدعوى البناء دون تراخيص.

ويصف مراقبون صمود أهالي قرية “العراقيب” بـ “الأسطوري”، حيث يعيدون بناء الخيام والمساكن ويتصدون لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم في كل مرة.

وتتوالى عمليات هدم “العراقيب” وغيرها من القرى الفلسطينية غير المعترف بها “إسرائيليًّا”، بدعوى إقامة منازلها بدون ترخيص على أراضٍ للدولة العبرية.

ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي “العراقيب” عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.

و”العراقيب” هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب (جنوب فلسطين)، أقيمت للمرة الأولى في إبان الخلافة العثمانية، وهي واحدة من بين 51 قرية عربية في النقب لا تعترف حكومة الاحتلال بها.

وعملت سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.

وتعرضت القرية للهدم بالكامل من جرافات الاحتلال في 27 تموز/ يوليو 2010؛ حيث هدمت جميع منازلها وشردت المئات من سكانها، بدعوى البناء دون ترخيص.

فعاود سكان القرية بناءها من جديد، لتهدم مرة بعد أخرى، كان آخرها الأحد، حيث هدمت قوات الاحتلال الخيم التي نصبها أهالي القرية، بديلا عن المنازل التي هدمت في المرات الماضية.

وأصبح صمود “العراقيب” رمزًا لمعركة إرادة يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل، وخاصة في النقب من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية من سياسات التهويد.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.

ولا تعترف سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات