الإثنين 17/يونيو/2024

اغتيال نزار بنات.. شرارة تحرر أو مأتم للأحرار

اغتيال نزار بنات.. شرارة تحرر أو مأتم للأحرار

أحدثت جريمة اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات صدمة كبيرة بين أوساط الكتاب والنشطاء في الضفة الغربية بعد تعرضه للضرب والتنكيل على يد 25 عنصرا من جهاز الأمن الوقائي فجر اليوم الخميس في منزله بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

صدمة للأحرار

وقال الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي، عبر صفحته على الفيس بوك: “رحم الله نزار بنات، هول الحدث، وما فيه من مفاجأة وصدمة، لا يترك للكلمات مطرحًا، لقد وصلنا إلى مكان لم نتوقعه، ولا في أسوأ كوابيسنا، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

ووصف الصحفي علاء الريماوي، جريمة اغتيال بنات، بالزلزال السياسي حين كتب عبر صفحته: “هذه ليست جريمة فقط، هذا زلزال سياسي من العيار الثقيل، والنظام السياسي يتحمل المسؤولية الكاملة، نزار بنات شهيدا وشاهدا على قباحة الجريمة، سلام عليك يا حرًّا في زمن العبيد”.

فيما غرد الصحفي محمد القيق عبر صفحته قائلا: “منظومة العربدة الحقيرة، دوس يا شعبنا دوس راس الفاسد والجاسوس”.

شرارة تحرر

بدورها؛ كتبت الصحفية رولا حسنين عبر صفحتها على الفيس بوك: “إن لم تكن هذه شرارة تحرر، فأقيموا مآتمنا جميعاً، لا تصالح”.

من جهتها؛ غردت الكاتبة سمر حمد عبر صفحتها على الفيس بوك: “نزار بنات يُقتل!!، اليوم نزار بنات، وغداً كل حر يرفض الذل والخنوع، كل حر يقول لا للتسلط والظلم والتفرد، كل من يعارض سياسيا ولا يرتضي أن يساس كالقطيع، وعند الله تلتقي الخصوم”.

اغتيال

أما الناشطة لمى خاطر، فقد أكدت في تغريدة لها أن ما حدث مع نزار هو اغتيال، حتى وإن ادعت السلطة أن حالته الصحية تدهورت خلال اعتقاله مما أدى لوفاته.

وقالت خاطر في تغريدةٍ لها: “هذه سلطة لا تتقن غير التسلط والتفنن في الإجرام مع أبناء شعبها، وأرادت باغتيالها نزار إسكات كل أصحاب الصوت العالي، وبقدر جبنها أمام عدوها، تستقوي على الشعب الأعزل”.

إقطاعية الاستبداد

وقالت الكاتبة منى حوا: “نزار بنات المعارض البارز قُتل، وما حدث اغتيال لا مجرد وفاة وسط ظروف غامضة، أجهزة الأمن اقتحمت بيته 3:30 فجرًا، واعتدت عليه أمام عائلته، 20 عسكريا مأجورا لسلطة العار ضربوه بوحشية، اعتقل حيًّا، ثم أعلنت وفاته لاحقًا في مشفى الخليل. محمود عباس يدير إقطاعية استبداد لا مكان فيها للصوت الحرّ”.

وكانت عائلة بنات أكدت بأن ما حدث مع نزار هو عملية اغتيال مع سبق الإصرار والترصد، عقب اقتحام مكان سكنه، والاعتداء عليه بالضرب المبرح بالهراوات على رأسه أثناء نومه، ورشّه بغاز الفلفل فور استيقاظه.

وقالت العائلة: “نزار فقد الوعي داخل منزله بسبب الضرب، وبعد استيقاظه اعتقل عاريًا، ونقله 25 عنصرًا من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة إلى جهة غير معلومة”.

وسبق أن اعتقلت السلطة بنات، 8 مرات، على خلفية نشاطه ضد الفساد، وفي شهر مايو الماضي، قال إن ملثمين أطلقوا النار صوب منزله، وحطموا أبوابه، وألقوا قنابل صوت داخله، ما تسبب بحالة ذعر لدى زوجته وأطفاله.    

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات