السبت 27/يوليو/2024

أطفال ولكن.. أشبال وزهرات غزة يتمسكون بالحرية والأمل

أطفال ولكن.. أشبال وزهرات غزة يتمسكون بالحرية والأمل

على أنقاض منزل عائلة السقا المدمر وسط مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة تجمع حوالي 70 طفلا في وقفة تضامنية مع أقرانهم الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وفوق الركام المدمر جلب الأطفال عددًا من ألعابهم الخاصة لوضعها بجانب صور الشهداء، حيث تزينت بشعارات تطالب العالم بالتدخل لحماية حقهم في الطفولة والحياة.

وخلال العدوان الأخير على غزة ارتقى 68 طفلا من من 260 قتلهم الاحتلال الصهيوني في عدوانه الغاشم الشهر الماضي.


null

“أعطونا الطفولة”، و”لنكن كأطفال العالم”، لافتات رفعها الأطفال الذي شكلوا وقفة صامتة أمام المنزل المدمر، متوشحين بالعلم الفلسطيني ومرتدين أثوابا تراثية.

ووضع القائمون على المعرض الذي حمل عنوان “أطفال ولكن..”، بالتزامن بين غزة ولندن، صورًا للشهداء والجرحى الأطفال، ودُمى، ومُجسمًا كرتونيًّا لطائرة إسرائيلية تطلق صاروخًا، ومجسمات لمفاتيح العودة، وأخرى لأسماء بلدات فلسطينية محتلة، منها: “يافا، حيفا، عكا”.


null

واستهجنت الطفلة سلام الفرا، إحدى المشاركات في الوقفة التضامنية، ما قام به الاحتلال من ارتكاب جرائم بحق الأطفال العزل.

وقالت الفرا في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: رسالتنا نحن الأطفال الأحياء أنه لا ذنب لهؤلاء الشهداء الذين لم يروا الحياة بعد، ولم يحققوا أيًّا من أحلامهم فيها”.


null

وأضافت في لغة طفولية مؤثرة: “شو ذنبنا لحتى نعيش تحت القصف والرعب والخوف.. احنا أطفال صغار وبدنا نعيش ونحلم زي باقي أطفال العالم”.

من جهته قال الطفل أحمد النجار: إن الأطفال في غزة يتعرضون لإرهاب الاحتلال الذي لا يتوقف، آملا من أحرار العالم أن يقفوا في وجه الاحتلال الإسرائيلي ويوقفوا العدوان بحق الأطفال وذويهم.

من جهته قال عبد الرؤوف الفرا، رئيس مجلس إدارة جمعية “لو بطلنا نحلم”، التي أشرفت على الوقفة: إن الأطفال الأحياء أرادوا أن يبعثوا برسالة للأطفال الشهداء، وأنهم كما أطفال العالم يحبون الحياة والسعادة ويريدون العيش والحصول على أبسط حقوق الطفولة.


null

وأشار الفرا إلى أن الاحتلال استخدام أسلحة محرمة دوليًّا خلال عدوانه على غزة لتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها من الرجال والنساء والأطفال، مؤكدًا أن هذا العدوان لن يُمحى من ذاكرة الشعب الفلسطيني.

وشدد على ضرورة وقوف العالم بجانب الشعب الفلسطيني، ووقف الجرائم بحق الأطفال، والمس بحقوقهم وأحلامهم وطموحهم، وحرمانهم العيش حياة كريمة في أمن وأمان مبكرًا.


null

ولفت إلى أن هذا المعرض يتزامن مع معرض مماثل في شمالي بريطانيا؛ لنقل رسائل متكاملة، تهدف لتفعيل قضية الأطفال عالميًا، وتوثيق ما حدث بالصور والركام الذي نقف أمامه، لحشد أكبر دعم من محبي الشعب الفلسطيني، ونصرة قضيته والضغط على العالم لمحاكمة قادة الحرب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات