الأحد 16/يونيو/2024

حرب الأبراج يكشف بالأدلة زيف مبررات الاحتلال بحرب غزة

كشف فيلم “حرب الأبراج” زيف الرواية الإسرائيلية الخاصة بالعدوان الأخير على غزة، وأثبت عبر شهادات لمختصين عسكريين أن منطقة الرمال المستهدفة لم تكن تحوي ثكنات عسكرية كما زعمت “إسرائيل”.

ورصد الفيلم، الذي بثته مؤخرًا قناة الجزيرة، خريطة قصف الأبراج المدنية في غزة خلال العدوان الصهيوني الأخير على غزة (مايو 2021)، وتسويتها بالأرض، وبحث في الأسباب الكامنة وراء استهدافها مع عرض مزاعم الاحتلال الإسرائيلي، التي ارتكز عليها في قصف ونسف الأبراج الأربعة؛ وهي (الجلاء، الشروق، الجوهرة، هنادي).

كما بيّن الفيلم رأي الخبراء العسكريين والحقوقيين في حقيقة هذه المزاعم، ومدى مصداقيتها على الأرض بالأدلة والشواهد، كما تتبع نتائج تحقيق المرصد الأورومتوسطي بشأن طبيعة الأهداف التي حوتها هذه الأبراج.

وكانت “إسرائيل” قد شنت في 11 مايو/أيار 2021 عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسمتها “حارس الأسوار”، وسبقتها أسابيع من التصعيد، وانتهاكات ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة، ومحاولات اقتحام الصهاينة للحرم القدسي تحت حماية جنود الاحتلال.

وعرض “حرب الأبراج” شهادة لمقرر الأمم المتحدة السابق لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد فولك، الذي أكد فيها أن “إسرائيل” اقترفت عدة استفزازات شملت عملية إخلاء لحي الشيخ جراح.

وأشار المسؤول الأممي السابق إلى تنظيم مظاهرات يمينية بحماية إسرائيلية، أطلقت فيها هتافات منادية بالموت للعرب؛ ما قاد لمواجهات مع الفلسطينيين، “ثم اقتحام قوات الأمن الإسرائيلية المسجد الأقصى ومحيطه أواخر شهر رمضان لوقف العبادة فيه”، عادًّا أن هذا السياق يبين إذا كان ما فعلته إسرائيل انتهاكا كاملا للقانون الدولي.

وكانت “إسرائيل” دمرت خلال عدوانها على غزة، الأبراج الموجودة بحي الرمال، أحد أكثر الأماكن حيوية في مدينة غزة، وفيه أهم المراكز التجارية ومقرّات المؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية، ولا يضم أي مقرّات عسكرية بسبب طبيعته السكانية المأهولة والتجارية، وبعده عن الحدود مع “إسرائيل”.

ومن جهته، عدّ فولك أن “إسرائيل” طالما قدمت عملياتها العسكرية على أنها الأكثر أخلاقية؛ لكن بالبحث في حقيقة عملياتها يتبين أنها دعاية مصممة لإقناع العالم بشيء غير صحيح من خلال عكس الحقائق، مشيرا إلى أنه في معظم الأحيان لم تقم “إسرائيل” بإنذار السكان، وقامت بحملات عشوائية أوقعت عددا كبيرا من المدنيين.

مبررات مزيفة
بدوره أشار رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إلى أن حي الرمال في قطاع غزة يقطنه حوالي نصف مليون مواطن، وهو بعيد عن أي مخاطر عسكرية.

وأضاف أن “إسرائيل” لديها القدرة العسكرية على تحديد أهدافها بدقة، وكان بإمكانها التوجيه بدقة إلى أهدافها العسكرية المزعومة، لكنها لم تقم بذلك؛ لأنها كانت تهدف إلى التدمير الكلي للأبراج.

وقال الصحفي والباحث المتخصص بالشؤون العسكرية للشرق الأوسط، جون إلمر: إن كتائب القسام وسرايا القدس يمتلكون شبكة أنفاق تحت قطاع غزة، وهذا يمنحهم القدرة على إبقاء عملياتهم العسكرية منفصلة تماما عن أكبر حي مدني في قطاع غزة، وهو الأقل منفعة لهم عسكريا.

أما المحامي الإسرائيلي المتخصص بقوانين الحروب، ميخائيل سفارد، شدد على أن الهدف من الهجمات الإسرائيلية، كان -على الأرجح- استعراضا للقوة بهدف تخويف سكان غزة، ولذلك يعد الهجوم غير قانوني وغير مشروع، وقد يصل إلى أن يكون جريمة حرب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

غزة -المركز الفلسطيني للإعلامبينما يحتفل المسلمون في أصقاع المعمورة بعيد الأضحى المبارك، يئن سكان شمال قطاع غزة تحت وطأة المجاعة المستمرة، في حين...

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر إن القتل والدمار الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في...