الخميس 09/مايو/2024

حرق سيارة مستوطن بالضفة.. وآخرون يهاجمون مركبات المواطنين بالضفة

حرق سيارة مستوطن بالضفة.. وآخرون يهاجمون مركبات المواطنين بالضفة

هاجم مستوطنون، مساء اليوم الجمعة، مركبات المواطنين بالحجارة، على طريق جنين نابلس. 

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: إن مجموعة من المستوطنين تسللوا من مستوطنة “حومش” المخلاة، على طريق جنين نابلس، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة؛ الأمر الذي أدى لتضرر عدد منها.

وتقع أغلب الاعتداءات من المستوطنين الذين يوجدون بالقرب من المنطقة المؤدية إلى مستوطنة “حومش” المخلاة شمال بلدة برقة، والتي تقع على جوانب الطريق المؤدي إلى جنين.

ومنذ بداية عام 2007 بدأ المستوطنون بالعودة للمستوطنة في مناسبات الأعياد، وأسسوا حركة أطلق عليها اسم “حركة العودة إلى “حومش”، وكان جيش الاحتلال يؤمّن لهم الطرق والمكان.

ويتعمد المستوطنون بين الحين والآخر الاعتداء على ممتلكات المواطنين ومركباتهم، وخط عبارات عنصرية عليها.

وتصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية باطّراد خلال الأعوام الأخيرة، من حيث الكم وحجم الضرر الواقع على المواطنين الفلسطينيين.

في السياق، أحرق مجموعة من الشبان، اليوم الجمعة، سيارة مستوطن إسرائيلي في منطقة فرش الهوى بالخليل، جنوب الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية باشتعال النيران تمامًا في سيارة المستوطن، في حين هُرعت سيارة الاحتلال لإطفائها. 

وتقع منطقة فرش الهوى غرب الخليل، والتي يسعى الاحتلال من خلال إجراءاته المتواصلة لتضييق الخناق على سكان الخليل، لإجبارهم على ترك هذه الأراضي، التي تعدُّ مطمعا لحكومة الاحتلال ومستوطنيه.

ويقاوم أهالي المنطقة الاحتلال ومستوطنيه، وعادة ما يستهدف الشبان الأبراج العسكرية للاحتلال في المنطقة ويقتحمون النقطة العسكرية الجاثمة فوق صدور المواطنين.

وارتبط اسم “فرش الهوى” بعمليات بطولية للمقاومة الفلسطينية التي أوجعت الاحتلال ومستوطنيه، ومنها عملية مستوطنة “أدورا” بتاريخ 27/4/2002، والتي أسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين، ونفذها الشهيد  القسامي أحمد بدوي المسالمة، وشارك فيها الشهيد  طارق رسمي دوفش (21 عاما)، والذي استشهد في اليوم نفسه.

وتعدُّ الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال؛ نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.

وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

وتشهد الكثير من القرى والمناطق في الضفة الغربية انتهاكات متواصلة تستهدف الأرض والممتلكات، ويستغل الاحتلال وقطعان المستوطنين جميع الظروف للسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الزراعية ومصادرتها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات