الجمعة 26/أبريل/2024

الكنيست يمنح الثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة

الكنيست يمنح الثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة

صوّت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) لمصلحة منح الثقة للائتلاف الحكومي الجديد بأغلبية 60 صوتا مقابل 59، لينهي بذلك سيطرة بنيامين نتنياهو التي استمرت 12 عاما.

وفي كلمته خلال جلسة التصويت، قال بينيت، الذي سيرأس الحكومة بالتناوب مع زعيم حزب يوجد مستقبل، يائير لبيد: إن حكومته ستدعم الاستيطان في كل مناطق الضفة الغربية، خاصة في المنطقة المصنفة “ج”.

وأكد بينيت أن حكومته ستكافح الاتفاق النووي مع إيران، ولن تسمح لها بامتلاك سلاح نووي، رافضا إحياء الاتفاق النووي مع طهران، كما وعد بأن يمثل “ائتلاف التغيير في إسرائيل برمتها”.

من جهته، قال رئيس الوزراء المنصرف بنيامين نتنياهو: إنه لولا جهود حكومته لامتلكت إيران سلاحا نوويا يهدد وجود إسرائيل، وأضاف أن التحدي الثاني بعد التحدي الإيراني هو منع إقامة دولة فلسطينية تهدد وجودنا.

وأشار نتنياهو إلى أن أعضاء بالحكومة الجديدة يعارضون البناء بالمستوطنات، ويؤيدون إقامة دولة فلسطينية، مؤكدا أن تحالفه سيسقط ما وصفها بحكومة اليسار بأسرع مما يتخيل الكثيرون.

وقد أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن شكل أي حكومة إسرائيلية لن يغير من طبيعة تعامل الحركة مع “إسرائيل” ككيان احتلالي استيطاني تجب مقاومته.

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان: إن تكرار العملية الانتخابية الإسرائيلية وما تفرزه داخل إسرائيل دليل على عمق الأزمة السياسية التي تعيشها بالتوازي مع أزماتها العسكرية والأمنية المتواصلة.

وشدد برهوم على أن الحركة مستمرة في ترسيخ معادلة أن الدم الفلسطيني والمقدسات خط أحمر، وأن سلوك الحكومة الجديدة على الأرض يحدد طبيعة ومسار التعامل الميداني مع الاحتلال، حسب تعبيره.

وقد شهد الكنيست الإسرائيلي حالة من الفوضى خلال جلسته الخاصة للتصويت على حكومة نفتالي بينيت، حيث احتج العديد من الأعضاء وقاطعوا كلمته.

وأمر رئيس الكنيست بإخراج عدد من نواب الصهيونية الدينية خارج القاعة تباعا بسبب مقاطعتهم بينيت، الذي واصل إلقاء كلمته.

وسيتناوب على رئاسة الحكومة الائتلافية الجديدة المليونير في مجال التكنولوجيا الفائقة نفتالي بينيت زعيم حزب “يمينا” المتشدد.

ويليه بالدور مقدم البرامج التلفزيوني الشهير السابق يائير لبيد زعيم حزب المعارضة “الوسطي” “يوجد مستقبل”، عامين لكل منهما، حسب الاتفاق الائتلافي بينهما.

وسيكون بينيت الأول الذي سيترأس الحكومة حتى 27 أغسطس/آب 2023، ثم سيترأسها لبيد حتى نوفمبر/تشرين الآخِر 2025، حسب صحيفة “هآرتس”.

ويتشكل الائتلاف الحكومي الجديد من 8 أحزاب تمتد في توجهاتها السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، بما في ذلك ولأول مرة فلسطينيو 48.

وأخفق نتنياهو (71 عاما) في تشكيل حكومة بعد رابع انتخابات شهدتها “إسرائيل” خلال عامين في 23 مارس/آذار الماضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات