السبت 04/مايو/2024

توافق بقمة السبع على مواجهة النفوذ الصيني الروسي وبكين تندد

توافق بقمة السبع على مواجهة النفوذ الصيني الروسي وبكين تندد

يختتم قادة دول مجموعة السبع -اليوم الأحد- قمّتهم المنعقدة في جنوب غربي إنجلترا، بعدما أبدوا خلال اجتماعاتهم وحدة في مواجهة نفوذ الصين وروسيا، وتصميما على “إعادة العالم إلى مساره الطبيعي بعد جائحة كورونا”.

وانتهى اليوم الثاني لأعمال القمة -أمس السبت- بعد أن شهد جلسات عمل مكثّفة ولقاءات جانبية بعيدا عن الأضواء، بوقت استرخاء في منتجع “كاربيس باي” بمنطقة “كورنوال”.

وأُعلنت مبادرات مشتركة خلال أول قمة حضورية منذ قرابة عامين بسبب كورونا، لكن صورة التوافق تلطّخت بخلافات خرجت إلى العلن بين الأوروبيين والبريطانيين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وملف أيرلندا الشمالية الشائك.

وتركزت أعمال القمة في يومها الأخير على المناخ، وهو تحدٍّ كبير لدى المملكة المتحدة التي تستضيف، في نوفمبر/تشرين الآخِر المقبل، قمة الأمم المتحدة الكبيرة بشأن المناخ “كوب 26”.

ورأى مراقبون أن أحد أبرز أهداف الرئيس الأميركي جو بايدن -في أول رحلة له إلى الخارج- هو رصّ صفوف حلفائه البريطانيين والفرنسيين والألمان والإيطاليين واليابانيين والكنديين في مواجهة موسكو وبكين.

وفي السياق، حذرت الصين -اليوم- زعماء مجموعة السبع من أن الأيام التي كانت تقرر فيها مجموعات “صغيرة” من الدول مصير العالم قد ولّت منذ وقت بعيد.

وقال متحدث باسم السفارة الصينية في لندن: “نعتقد دائما أن الدول متساوية، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، فقيرة أم غنية، وأنه يجب معالجة الشؤون العالمية بالتشاور بين كل الدول”.

ملفات أخرى
وفضلا عن تلك الملفات، ينوي قادة مجموعة السبع وقف تدهور التنوع البيولوجي بحلول 2030، عبر حماية 30% على الأقل من الأراضي والبحار، في حين ستُطلق لندن صندوقا بقيمة 500 مليون جنيه أسترليني (أكثر من 582 مليون يورو) لحماية المحيطات والنظم البيئية البحرية في دول مثل غانا وإندونيسيا.

وعلى صعيد مكافحة كورونا، تبنّت مجموعة السبع خطة لمنع تفشي الأوبئة في المستقبل، بعدما وعدت بتقديم مليار جرعة من اللقاحات المضادة لـ”كوفيد-19″ إلى الدول الفقيرة، حيث حملات التلقيح لا تزال بطيئة.

وأفادت رويترز، نقلا عن مسودة شبه نهائية للقمة: “سنعمل مع القطاع الخاص ومجموعة الـ20 ودول أخرى لزيادة هذا الإسهام خلال الأشهر المقبلة”.

ورحب قادة مجموعة السبع -حسب المسودة- بخطة صندوق النقد لحقوق سحب خاصة جديدة قيمتها 650 مليار دولار لمساعدة الدول في مواجهة الجائحة، وحثوا على تطبيقها بنهاية أغسطس/آب المقبل.

شبه نهائية
وقال مصدران لرويترز: إن المسودة صارت شبه نهائية، وإن دبلوماسيين عملوا على صياغتها حتى ساعة متأخرة من مساء أمس السبت؛ للاتفاق على معظم ما ورد فيها، غير أنهما أضافا أن أجزاء من المسودة ربما تتغير خلال الساعات المقبلة.

وقال مصدر دبلوماسي: إن بعض الخلافات دارت بشأن البيان، وإن اليابان ضغطت من أجل اتخاذ موقف أشد صرامة إزاء الصين.

وبعد البيان الختامي والمؤتمرات الصحفية التقليدية، سيجتمع بايدن مع حلفائه الأساسيين خلال قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، قبل لقاء مرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الأربعاء- في جنيف.

المصدر: وكالات

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات