الإثنين 20/مايو/2024

مئات المستوطنين بقيادة يوسي دغان يقتحمون جبل صبيح

مئات المستوطنين بقيادة يوسي دغان يقتحمون جبل صبيح

اقتحم مئات المستوطنين -صباح اليوم الجمعة- قمة جبل صبيح جنوب مدينة نابلس وتجمعوا في البؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أراضي المواطنين.

وأدى المستوطنون طقوسا ورقصات تلمودية على وقع الموسيقى الصاخبة.

وشارك في عملية الاقتحام الحاخام شموئيل الياهو والمتطرف يوسي دغان رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة.

ويأتي هذا الاقتحام رغم ادعاء الاحتلال بإصدار قرار بإزالة المستوطنة عن جبل صبيح ومنع المستوطنين من الوصول إليها.

صلاة مرتقبة
ويستعد المواطنون لأداء صلاة الجمعة اليوم فوق جبل صبيح، رفضاً لوجود المستوطنة.

وأفادت مصادر محلية أن مآذن مساجد بلدة بيتا أطلقت نداءاتها للمواطنين للخروج للجبل، ولأداء صلاة الجمعة اليوم على جبل صبيح.

واندلعت مواجهات، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال قرب البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح.

وأفادت مصادر محلية أن أهالي بلدة بيتا والقرى المجاورة يواصلون فعاليات الإرباك الليلي ضد المستوطنين الموجودين في البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح.

وأوضحت المصادر أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي إلى جانب قنابل الصوت والغاز السام صوب الشبان.

وبينت أن الشبان خرجوا منددين بمواصلة إقامة بؤرة استيطانية على الجبل، وأطلقوا المفرقعات النارية على البؤرة.

أفيتار
ويطلق المستوطنون على البؤرة الاستيطانية التي أقاموها على جبل صبيح اسم “أفيتار”، وهو مستوطن قتل بعملية طعن في العام 2013 عند حاجز زعترة.

وحينها، شرع المستوطنون بإقامة البؤرة في موقع يستخدمه الاحتلال نقطة عسكرية، لكن أهالي بيتا تصدوا لهم، ما أجبر الاحتلال على تفكيكها.

وفي 2018، عاود المستوطنون محاولاتهم، عقب مقتل حاخام قرب مستوطنة “أرئيل” المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال سلفيت شمال الضفة، ووضعوا بيوتاً متنقلة وأوصلوا لها الكهرباء والماء، وتصدى لهم الأهالي بقوة، ليلجأ الاحتلال إلى تفكيكها مجدداً.

وفي يونيو/حزيران 2018، سلمت سلطات الاحتلال قراراً يقضي بوضع اليد على 25 دونماً بملكية خاصة في جبل صبيح، بدعوى استخدامها لأغراض عسكرية، لكن وفي أعقاب عملية إطلاق النار التي نفذها فلسطيني عند حاجز زعترة، الشهر الماضي، وما تلاها من حملة عسكرية بحثاً عنه في قرى جنوب شرق نابلس، سارع المستوطنون لاقتناص الفرصة، واستأنفوا مساعيهم لإعادة إقامة البؤرة الاستيطانية.

وفي وقت قياسي، وبدعم من جيش الاحتلال، نصب المستوطنون خياماً، ثم وضعوا بيوتاً متنقلة على قمة جبل صبيح، وباشروا ببناء بيوت خرسانية ثابتة، ازداد عددها تدريجياً ليصل إلى أكثر من ثلاثين.

وإمعاناً في تثبيت البؤرة، عمل المستوطنون، في الأيام الأخيرة، على تعبيد الطرق الداخلية وبناء المزيد من المباني على جبل صبيح.

ومنذ أسابيع يواصل أهالي بلدة بيتا فعاليات الإرباك الليلي كأحد أشكالالمقاومة ضد الاحتلال والمستوطنين الذين أقاموا البؤرة الاستيطانية على قمةجبل صبيح.

وشهد الجبل مواجهات عنيفة خلال الأسابيع الماضية أسفرت عن استشهاد الشبان زكريا حمايل، وعيسى برهم، وطارق صنوبر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات