تحذيرات من مخطط لإحلال 25 ألف مستوطن في محيط الأقصى

 تواصل سلطات الاحتلال مخططاتها الهادفة لتغيير الواقع الديموغرافي وتاريخ مدينة القدس المحتلة؛ حيث شرعت في الأيام الأخيرة بإخطار عدد من العائلات لهدم 13 منزلا في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.

وحذر الناطق باسم لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب من مخطط لإحلال أكثر من 25 ألف مستوطن في المناطق المقدسية من جبل المكبر حتى أسوار المسجد الأقصى في الجهة الجنوبية، وهذا يعني ترحيل كل المقدسيين من المنطقة.

وأوضح أن الاحتلال يريد تشكيل حزام استيطاني ممتد من حي بطن الهوى مرورًا بسلوان ووصولا إلى وادي الحلوة، كل ذلك وعين الاحتلال على المسجد الأقصى الذي هو في عين العاصفة.

وأكد أبو دياب أن الهدف من هدم وترحيل أهالي سلوان هو سياسي استيطاني تهويدي، حيث يعد الحي الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى.

ونبه إلى أن الاحتلال يزعم أن هذه البيوت قد بنيت دون ترخيص، في حين أن أغلبها موجود قبل وجود الاحتلال.

 وقال أبو دياب: إن المطلوب هو الضغط على الاحتلال لإلغاء قرارات هدم وترحيل سكان الحي لمصلحة جمعيات استيطانية نهائيًّا.

مخططات خبيثة
وقالت أم محمد دياب، إحدى المواطنات المخطرات بهدم منزلها: إن سلطات الاحتلال أخطرت بتنفيذ قرار سابق بهدم منزلها، خلال 21 يوما من تاريخ الإخطار.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تركت الإخطار في الفناء الخلفي للمنزل حتى لا يتم رؤيته؛ كي يأتوا إلى المنزل وقت الهدم فجأة حتى لا يتسنى للعائلة إخراج أي شيء من البيت وقت الهدم.

وأوضحت أم محمد أن المنزل تقطنه هي وزوجها وأبناؤها المتزوجون وغير المتزوجين، وأنه عبر سنوات وكلما كبرت العائلة احتاجت لتكبير المنزل كي يتسع الجميع، وقد أنفقت العائلة كل ما لديها لبنائه.

وقالت: إن أكثر من 100 بيت يقطنه أكثر من 1600 مواطن، يعانون المعاناة نفسها مع الاحتلال، وكل بيت فيه عدد من الشقق السكنية، التي يقطنها عادة الأب وأبناؤه المتزوجون.

وأوضح أبو محمد دياب أنهم تقدموا لبلدية الاحتلال في القدس عدة مرات بطلب ترخيص، إلا أن الاحتلال رفض الطلب بدعوى أنها “مدينة داود”، ومن غير المسموح البناء عليها.

وأكد أبو محمد صمودهم في بيوتهم وأرضهم، رافضا كل قرارات الاحتلال غير الشرعية، لافتا إلى أنه لا يوجد أي مكان يستطيع الذهاب إليها سوى منزله الذي ورثه عن والده، وعاش وترعرع فيه.