عاجل

السبت 01/يونيو/2024

فلسطين البوصلة حملة بالكويت تنبض بحب فلسطين

فلسطين البوصلة حملة بالكويت تنبض بحب فلسطين

انطلقت فعاليات حملة “فلسطين البوصلة” من جمعية قوافل للإغاثة والتنمية بالتعاون مع عدد من جمعيات النفع العام في الكويت؛ نصرةً للقضية الفلسطينية.

وقالت رئيسة جمعية قوافل سنان الأحمد: إن الحملة تأتي ترجمة حقيقية لنبض المجتمع الكويتي، وامتداداً لإنسانيته تجاه فلسطين، ومسيرة اعتزاز لدعم قضيتها العادلة؛ لأنها كانت وستبقى هي البوصلة.

وأوضحت أن الحملة تأتي لإيصال رسالة للعالم أن الكويت في الوقت الذي هي دولة قائدة في العمل الإنساني هي أيضاً قائدة في الوقوف مع الحق ودعمه.

وأضافت: “لديها شعب يحب البذل والعطاء، يمد يده دائماً للمستضعفين أينما كانوا، إضافة إلى إثبات حق الشعب الفلسطيني في الأرض، وأن الحق لا يسقط بالتقادم، والدعوة لتفعيل القرارات الدولية الداعمة له”.

وأكد الإعلامي عبد الله بوفتين أنه تربى على حب القضية الفلسطينية من والديه رحمهما الله، حينما كانا يسمعانه قصيدة وأنشودة بعنوان “على جدار حجرتي بطاقة ملونة” التي تشرح معاناة طفلة تتكون المشاهد التصويرية فيها من قبة ملونة وربوة ومنطقة صاعدة وما تفتقده في بلدها.

وقال: “حينما بدأت عملية الوعي تتشكل لدينا علمنا أن هذه القصيدة والأنشودة هي عبارة عن ترسيخ لقصة طفل فلسطيني يشرح معاناته”.

وأوضح بوفتين أن التربية لها عامل رئيس في ترسيخ القضية الفلسطينية في نفوس الأبناء، مشيراً إلى أنه تربى في بيئة زرعت القضية الفلسطينية في نفوس أبنائها.

وأضاف أن الأحداث المتكررة في فلسطين دعمت هذا التوجه؛ ففي بداية التسعينيات أثَّر في جيلنا الحالي شهداء منهم يحيى عياش، وفتحي الشقاقي، وغيرهما من شهداء فلسطين، ثم صورة الطفل الفلسطيني محمد الدرة في بداية الألفية الثانية، فالأحداث الدورية لتلك القضية تشعلها في نفوس هذا الجيل.

وبيّن بوفتين أن القضية الفلسطينية زرعت في هذا الجيل من خلال الأحداث المختلفة، ونتمنى أن نزرعها في أولادنا.

وقال: “ما رأيناه خلال الأحداث الماضية أثبت أن كل شخص يستطيع أن يكون إعلامياً للقضية الفلسطينية، فعبد الرحمن ابني الذي لا يتعدى عمره 13 ربيعاً رأيته أثناء الأحداث الأخيرة وقد وضع أكثر من منشور باللغة العربية والإنجليزية في حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي “انستجرام” عن الأحداث الأخيرة والهجوم على غزة والقدس”.

وأكد بوفتين أن الأحداث الأخيرة كان لها أثر كبير في إحياء القضية في نفوس الشباب، لدرجة أن من كانوا يؤمنون بالتطبيع أدركوا أن لا سلام ولا وعود تتحقق على أرض الواقع.

وعن الدور الواجب علينا في القضية، قال بوفتين: إنه من الواجب علينا أن نمرر القضية جيلاً بعد جيل، وأن نربي أولادنا على دعم القضية، مؤكداً أن القضية من ينظر إليها من أي زاوية سوف يتعاطف معها، سواء عقائدياً أو دينياً أو قومياً أو إسلامياً أو أخلاقياً.

وأردف “هذا الأمر تجسد في ساحة الإرادة، فمن ينظر إلى الحضور يجد كل فئات المجتمع، فإذا حاولت أن تصنف القضية لن تستطيع لحضور جميع التيارات الفكرية والسياسية، وهذا التنوع مصدر قوة لها”.

من جانبها، قالت الكاتبة سعدية المفرح: إن القضية الفلسطينية التي تمثل لنا امتحاناً يومياً في ضميرنا الإنساني نحن البشر والمسلمين والعرب، فنحن نتشارك في هذه الأرض التي من المفترض أن يعم فيها السلام، ولكنّ جرحاً كالجرح الفلسطيني باقٍ ويتحدى ضميرنا.

وتابعت: “بالتالي هي تمثل لنا اختباراً وامتحاناً لهذه الضمائر، ولكي نتجاوز هذا الامتحان لا بد من تفعيل القضية الفلسطينية يوميا ولحظيا على صعيد القيم والمبادئ والأفكار والممارسات اليومية والدائمة لنا ولأجيالنا.

وأوضحت المفرح أن فلسطين ليست فقط هذه الخريطة الصغيرة التي تبدو كجرح في قلب الكرة الأرضية، بل هي أعمق من ذلك كمعنى وتاريخ ووجود وجغرافيا، ففلسطين أعمق من مجرد التاريخ الموجود لها، وأوسع من الجغرافيا المرسومة لها كحدود.

وأضافت “بل هي البشر وليس الحجر ولا الأرض ولا شجر الزيتون، رغم أهمية كل هذه الأشياء في تعزيز معنى فلسطين، ولكن بالنسبة لنا يجب أن تكون فلسطين هي الإنسان الفلسطيني، هي المقاوم واللاجئ والصامد على الأرض، والإنسان الباقي على قيد الأمل”.

ووفق المفرح؛ فإنه لا بد أن نبقى مؤمنين بأهمية القضية وضرورتها، ونقل هذا الإيمان في نفوس أبنائنا، ويجب أن نعلمهم أن تحرير فلسطين واجب وضرورة، وأننا سننجح إن شاء الله، ويجب أن نناضل بكل ما نملك، فمن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان، الذي يجب أن يظل ويبقى.

وعن الدور الواجب القيام به تجاه القضية، أكدت المفرح أن الكلمة جداً مهمة ولها دور كبير.

وبينت أن فلسطين التي كانت في ذاكرتنا يجب أن تبقى، فمن الجميل أن نربط فلسطين بالأشياء الجميلة، ونستغل كل ما نملك، وأن نجاهد ولو بشق كلمة، فكثير من الحكومات العربية تخاذلت عن القضية، ونقلت هذا التخاذل إلينا كأفراد، فأصبحنا نشعر بالعجز، فبالرغم من كل ما نشعر به إلا أن الأمل موجود على صعيد القضية وستتحرر فلسطين بإذن الله.

من ناحيته، قال أستاذ الهندسة د. أحمد الرشيدان: إن القضية الفلسطينية هي قضية عربية وإسلامية منطقية، وما يحدث هناك من المستوطنين مخالف للمنطق.

وأضاف أن كل إنسان يستطيع أن يفعل شيئاً من أجل فلسطين، كالذي حدث من استخدام لوسائل التواصل الاجتماعي التي استطاعت هدم الهالة التي كانت موجودة على الكيان الإسرائيلي، فبعد أن حاولوا بناء هذه الهالة على مدار سنوات جاءت وسائل التواصل الاجتماعي خلال المدّة الأخيرة وهدمت كل شيء.

وذكر الرشيدان أن كثيراً من المشاهير من الولايات المتحدة الأمريكية أصبحوا في موقف محرج من مناصرة الكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن كل إنسان على مواقع التواصل الاجتماعي الآن يستطيع أن يقدم شيئاً للقضية الفلسطينية.

في حين قالت نوال ملا حسين: إن فلسطين أرض عربية، في قلبها أهم مقدساتنا، وتكالبت عليها القوى الاستعمارية، وشرّد وقتل الكثير من أهلها، ولكي نستوعب حجم المأساة لا بد أن نعرف أن من بعد تهجير الشعب الفلسطيني هناك 5 ملايين لاجئ فلسطيني حول العالم، منهم 475 ألف لاجئ مسجل في “أونروا” في لبنان، وهناك 12 مخيماً فلسطينياً من 58 مخيماً معترفاً بها من “أونروا”، والشعب الفلسطيني الوحيد الذي هجر وتؤسس له وكالة خاصة، وهذا يؤكد حجم المأساة التي خلفتها النكبة، فالأوضاع في المخيمات مأساوية.

وتابعت حسين: يجب معارضة التطبيع مع انكشاف الوجه الحقيقي للكيان الإسرائيلي أمام العالم، إضافة إلى الدعم المادي من الجمعيات الخيرية من خلال المساعدات التي تقدمها للمتضررين في سياق تهجير آلاف من الفلسطينيين في الأحداث الأخيرة.

وقالت الناشطة في مواقع التواصل عذوب التويم: إن أرض فلسطين مسلمة، فيها أولى القبلتين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وذكرت في القرآن على أنها أرض مباركة، وأرض الرباط، وامتدح النبي صلى الله عليه وسلم أهلها بثباتهم على الحق وصبرهم، وأنهم لا يضرهم من خذلهم، فهي أرض الأنبياء، وهي جزء من الشام أرض المحشر، لذلك فلسطين هي البوصلة.

وأكدت التويم أن القضية الفلسطينية تحتاج استدامة إعلامية ومادية ومعنوية، وكل شخص يستطيع أن يساهم بطريقته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات