السبت 04/مايو/2024

ذا هيل: الصين تفوز في الحرب العالمية الثالثة مقدما عن طريق الاقتصاد

ذا هيل: الصين تفوز في الحرب العالمية الثالثة مقدما عن طريق الاقتصاد

انتقد دوغلاس ماكينون، المستشار السياسي والكاتب السابق لخطابات الرئيسين الأميركيين السابقين رونالد ريغان و جورج دبليو بوش، “ظاهرة الإذعان للصين” لدى شخصيات بارزة في هوليود والنوادي الرياضية ورجال أعمال وأكاديميين في المجتمع الأميركي واستعداد بعض الشخصيات لإذلال النفس في سبيل تجنب الإساءة للصين، حسب تعبيره.

وقال ماكينون، في مقال له بصحيفة “ذا هيل” (The Hill)، تناول نفوذ الصين في الولايات المتحدة الأميركية: إن من الواضح أن تلك الشخصيات تتصرف على ذلك النحو من أجل الحفاظ على تدفق الأموال الصينية إلى حساباتها المصرفية، وإن قبضة الصين الحديدية نجحت في تثبيت آلاف الشخصيات في شتى أنحاء العالم تحت إبهامها المطلي بالذهب.

ونقل عن السيناتور الجمهوري ماركو روبيو القول: إن الصين “فوضت إلى الشركات الأميركية الكبرى وقادتها مهمة الضغط والدفع بالسياسات التي تصبّ في مصلحة الموقف الصيني”.

وأشار إلى أن معظم تلك الشخصيات على استعداد لتجاهل انتهاكات بكين الصارخة لحقوق الإنسان من أجل الحفاظ على تدفق المال الصيني إلى جيوبها، وتساءل عما إذا كان المسؤولون التنفيذيون في هوليود ورؤساء الجامعات وقادة الأندية الرياضية الكبرى، وأثرياء شركات التكنولوجيا الكبرى سيتحدثون عن تلك الانتهاكات، مؤكدا أن الجواب معروف سلفا، وهو: لا.

وقال ماكينون الذي شغل أيضا منصب المساعد الخاص للسياسة والاتصالات في البنتاغون خلال السنوات الثلاث الأخيرة من إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش: إن القيادة المدنية والعسكرية الصينية تتصرف وفقا لمصالح أمتها؛ إذ “لماذا تتعب نفسك باستخدام قوتك العسكرية عندما يكون بإمكانك إخضاع خصمك بالوسائل الاقتصادية؟”.

وأضاف: “سواء أراد بعض اليساريين ووسائل الإعلام الرئيسة أو الشركات الأميركية وهوليود والأوساط الأكاديمية الاعتراف بذلك أم لا، فإن الصين تعمل على تحقيق الفوز، وعادة ما يعني الفوز لدى الحزب الشيوعي الصيني سحق مصالح الولايات المتحدة بكل الوسائل الممكنة”.

ورأى أن سماح الولايات المتحدة للنظام الصيني بالفوز في جميع المجالات وبسهولة أمر صادم، وقال: إن “قادة الحزب الشيوعي الصيني لا بد من أنهم يكتمون شعورهم بالذهول؛ لأن الشركات الأميركية والجامعات والكليات واستوديوهات أفلام هوليود والاتحادات الرياضية تتغذى عن طيب خاطر بأموال الحزب الشيوعي الصيني التي تتدفق إلى جيوبها”.

وأضاف “إنه أمر شبيه بتسمين الدجاج والماشية حتى تؤدي الغرض، وتكون جاهزة للالتهام”.

وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تطرق إلى هذا الواقع خلال مع مقابلة مع شبكة “سي بي إس” (CBS) عندما قال: “أرى أنه بمرور الوقت، تعتقد الصين أنها يمكن ويجب أن تكون وأن تظل الدولة المهيمنة على العالم”.

وختم ماكينون بالقول: “تخيل المفاجأة لقادة الصين (وهم يدركون) أنه من أجل تحقيق الهيمنة العالمية، وبدلا من شنّ حرب عالمية ثالثة، فإن عليهم ببساطة منح بعض الشيكات”.

المصدر: هيل

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات