السبت 27/يوليو/2024

إفادات لأسرى توثق تعرضهم للتنكيل خلال التحقيق معهم

إفادات لأسرى توثق تعرضهم للتنكيل خلال التحقيق معهم

وثق تقرير صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، إفادات لأسرى وقاصرين يقبعون بمعتقلي “الدامون”، ومركز توقيف “عتصيون”، يسردون من خلالها ظروف اعتقالهم القاسية، وما تعرضوا له من تنكيل وإهانة خلال اعتقالهم، والتحقيق معهم.

ومن الإفادات التي سجلها تقرير الهيئة، شهادة القاصر أحمد عويوي (17 عاما) من مدينة الخليل، الذي اعتقل عقب استدعائه لدى سلطات الاحتلال، حيث زجه جيش الاحتلال فور اعتقاله داخل العربة العسكرية، لنقله لمركز تحقيق “عتصيون”، وخلال تواجده بالعربة تعمد جنود الاحتلال ضربه  تعسفيا، وصعق رأسه بعصا الكهرباء، وضربه على صدره بعنف، مسببين له أوجاعا لا يزال يعاني منها حتى الآن.

وعند وصوله لـ”عتصيون”، وضعه الجنود على كرسي دوار، وتعمدوا تحريكه بتكرار، وضربه وصفعه في ذات الوقت، وذلك لإرهاقه واجباره على الاعتراف بالتهم الموجهة ضده، كذلك لم يسلّم القاصر من السب والشتم خلال استجوابه، وبعد انتهاء التحقيق معه نقل إلى الغرف مع الأسرى الآخرين، وهناك فقد وعيه أكثر من مرة من شدة الضرب الذي تعرض له.

أما عن الأسير الطفل أحمد أبو سبيتان (14 عاما) من بلدة الطور بمدينة القدس المحتلة، فقد تعرض لاستجواب قاسٍ بمركز تحقيق “المسكوبية”، وخلال الاستجواب هاجمه أحد المحققين، واعتدى عليه بالضرب، وصفعه، ومن ثم طرحه أرضاً وأخذ يدوس عليه، وهو ملقى على الأرض، حُقق معه عدة مرات، ولساعات طويلة، وبقي بزنازين المسكوبية 19 يوما، وبعدها نُقل إلى قسم الأشبال بمعتقل “الدامون”.

في حين، اعتدى جيش الاحتلال على الشاب عوض أبو نعيم (18 عاما) من قرية المغير بمدينة رام الله، وذلك عقب مداهمة بيته في القرية وتفتيشه، وبعد اقتياده للخارج وزجه داخل الجيب العسكري، ضربه جنود الاحتلال ضربا مبرحا، كما تعمدوا استفزازه وشتم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، عدا عن ذلك قاموا بإهانته وتصويره عبر تطبيق (التيك توك) أثناء التنكيل به، ومن ثم نقلته قوات الاحتلال إلى معتقل “عوفر” لاستجوابه، وبعدها إلى مركز توقيف “عتصيون”، حيث يقبع الآن.

بينما اشتكى الفتى محمد عبيدات (17 عاما) من بلدة جبل المكبر جنوب القدس من الأوضاع الحياتية داخل زنازين مركز تحقيق “المسكوبية”، فالغرف داخل المعتقل قذرة جدا، والأغطية وسخة مليئة بالحشرات وتُسبب حساسية للجلد، ووجبات الطعام المقدمة سيئة النوع والكمية، عدا عن ذلك فإن معاملة السجانين للأسرى سيئة للغاية، حيث  يعتدون عليهم بالضرب؛ بذرائع واهية.
ــــ

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات