عاجل

الأحد 16/يونيو/2024

مستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات مقدسية للاحتشاد

مستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات مقدسية للاحتشاد

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى المبارك، صباح الأحد، بحماية تامة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وتجوّل المستوطنون في باحات الأقصى على شكل مجموعات، وذلك بعد قيام القوات الخاصة في محيط المسجد باعتقال أحد حراسه، وإخراج من كان موجودًا بالساحة من المقدسيين.

ورافقت قوات الاحتلال المستوطنين غير مباشرة داخل باحات الأقصى لحمايتهم، علما بأنهم دخلوا باحات المسجد من بوابة المغاربة.

وأفادت الأوقاف الإسلامية في بيان لها أن 127 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، خلال الفترة الصباحية.

كما عاود مستوطنون اقتحام الأقصى في فترة ما بعد صلاة ظهر الأحد.

وبحسب بيان لدائرة الأوقاف الفلسطينية بالقدس؛ فقد بلغ عدد المقتحمين بعد الظهر 126 متطرفا يهوديا.

وجاءت هذه الاقتحامات تنفيذا لدعوات نظمتها ما تسمى “جماعات الهيكل”، والتي حددت اليوم الأحد موعدا لاقتحام الأقصى.

وكان المتحدث باسم اتحاد “منظمات المعبد”، أساف فريد، قال مؤخرا: “يوم الأحد صباحاً في تمام الساعة السابعة صباحا سنعرف ما إذا كنا قد خسرنا الحرب”.

وهذه أول مرة يقتحم فيها المستوطنون المسجد الأقصى بعد نحو 20 يوما، بدأت بانتفاضة المقدسيين، وتبعها انتصار المقاومة في غزة لأهالي القدس وحي الشيخ جراح.

وقالت الإذاعة العبرية “كان”: إنه سُمح للمستوطنين اليوم بالوصول إلى المسجد الأقصى، واعتقل خمسة فلسطينيين حاولوا التصدي للاقتحامات.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية: إن شرطة الاحتلال، اعتقلت حارس المسجد الأقصى فادي عليان، وأحد المصلين الذي لم تعرف هويته.

كما اعتقل الاحتلال: عيسى الدباغ وباسم زغير، من لجنة الإعمار في المسجد الأقصى، وعلي وزوز موظف دائرة المخطوطات بالمسجد، بحسب المصدر ذاته.

وبالتزامن قرر الاحتلال الإسرائيلي منع الفلسطينيين ممن لا تزيد أعمارهم على 45 عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك.

من جهته، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري: إن هذا الاقتحام كان جسّ نبض لعودة المزيد من الاقتحامات.

وفي مداخلة تلفزيونة على قناة “المملكة” قال صبري: إن سلطات الاحتلال تريد أن تنفي هزيمتها في الحرب، وردّ اعتبارها من خلال الاقتحامات والتضييق على سكان حي الشيخ جراح.

من جانب آخر، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى قائلة: إن هذا “يؤكد أن دولة الاحتلال ما تزال متمسكة بمشروعها التهويدي للمسجد عبر تكريس تقسيمه الزماني وصولا لتقسيمه المكاني”.

وعدّت أنّ الاقتحامات “استفزاز فظّ لمشاعر المسلمين، واستمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني والقدس، واستخفاف بالمواقف الدولية التي واكبت العدوان الأخير”.

في المقابل، دعا شبان ونشطاء مقدسيون إلى استكمال انتصار فلسطين والرباط في المسجد الأقصى وعدم تركه وحيدًا، وإفشال الدعوات القادمة باقتحامه من المستوطنين غدًا.

وكان حراك شبابي مقدسي، أعلن -مساء السبت- في بيان وصل “عربي21” نسخة منه، استعداده لاستكمال مسار المقاومة في غزة، من خلال المواجهة مع الاحتلال في القدس. 

وقال: إنَّ “بيعتنا للمقاومة التي تحمي القدس وتخوض المعارك من أجل وقف التهجير، وتفرض المعادلات بالصواريخ”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات