العمال.. ضحايا التنكيل من المستوطنين وجيش الاحتلال بالمواجهة الأخيرة

لم يستطع العامل أمير أبو الرب وصف الحالة الهستيرية للمستوطنين في أراضي 48 في التنكيل والاعتداء على العمال لمجرد أنهم عرب؛ حيث تحولوا لعصابات تبحث في الشوارع عن أي عربي للاعتداء عليه.
يقول أبو الرب لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: تحولوا إلى وحوش يسيرون مجموعات، ولمجرد سماعهم شخصًا يتحدث اللغة العربية يضربونه ويعتدون عليه، ولا تحرك شرطة الاحتلال ساكنًا.
وأضاف: “باتت جميع المدن في الداخل التي يوجد بها يهود خطرة جدًّا على العمال الذين عادوا جميعًا إلى مدنهم، وباتوا لا يتوجهون للعمل في تلك المناطق التي باتت تصنف خطرة جدًّا لأي عربي من أي جهة كانت”.
وكانت مقاطع فيديو عديدة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لعصابات اليهود وهي تعتدي على العمال العرب، وتصادف أن بعضهم كان أردنيًّا، وتم ضربه رغم أنه عرَّف على نفسه بأنه ليس فلسطينيا.
وطالب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين العمال الفلسطينيين بالحذر من العمل في المناطق التي يوجد بها يهود، مفضلاً الالتزام بمنازلهم في هذه الفترة خوفًا من علميات انتقامية واسعة وعنصرية يقوم بها اليهود.
ملاحقة عنصرية
وقال الأمين العام للاتحاد شاهر سعد لمراسنا: “إن ما يجري ملاحقة على أساس عنصري فقط لأنهم عمال عرب، وهي حفلة انتقام جماعية من منظمات إسرائيلية عنصرية لا غاية لها سوى الانتقام من العرب”.
وأضاف: “أنه من الناحية القانونية، فإن حكومة الاحتلال هي المسئولة عن سلامة العمال، ويجب أن تضمن ذلك، إضافة إلى المشغلين من الإسرائيليين والاتحادات التي تمثلهم، ولكن ما يجري هو خطر حقيقي على حياة هؤلاء العمال الباحثين عن رزق عيالهم”.
وأضاف: أن على الجهات الدولية، ومنها منظمة العمل الدولية وغيرها، والهيئات الحقوقية الدولية كافة، التدخل والقيام بواجبها في الضغط باتجاه توفير الحماية للعمال، مشيرًا إلى أنه خاطب كل تلك الأطراف، محذرًا من أن العمال قد يواجهون مخاطر جمة إن لم يتوقف هؤلاء عند حدِّهم.
وكانت مجموعات يهودية طعنت عاملاً عربيًّا حتى الموت في حولون قرب “تل أبيب” ليل الخميس (20-5-2020)، فيما سجلت حالات لاعتداء مجموعات منهم على سائق قطار يهودي ظنا منهم أنه عربي.
ولا تتوقف معاناة العمال عند خطر الاعتداءات اليهودية في أماكن عملهم، حيث أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني في الأيام الماضية عشرات الفتحات العشوائية في جدار الفصل العنصري، والتي كانت تشكل متنفسا للعمال.
وأشار العامل أيسر أبو وردة لمراسلنا إلى انتشار كثيف للجنود على السياج والفتحات، وأن العامل الذي يدخل يتعرض للكمائن والتنكيل والضرب المبرح.
وأضاف أن فلسطينيي الداخل وجهوا نداءات لنا بعدم التوجه للعمل في المناطق اليهودية في هذه الفترة؛ لأنهم يتربصون بأي عربي، والجميع بات يقظا لذلك، فكثيرون بمجرد تلفظهم باللغة العربية أو أن مظهرهم يوحي بأنهم عرب تعرضوا لمخاطر واعتداءات في الأيام الماضية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

القسام يبث تسجيلا لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف قبل أسابيع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه...