السبت 20/أبريل/2024

العمال.. ضحايا التنكيل من المستوطنين وجيش الاحتلال بالمواجهة الأخيرة

العمال.. ضحايا التنكيل من المستوطنين وجيش الاحتلال بالمواجهة الأخيرة

لم يستطع العامل أمير أبو الرب وصف الحالة الهستيرية للمستوطنين في أراضي 48 في التنكيل والاعتداء على العمال لمجرد أنهم عرب؛ حيث تحولوا لعصابات تبحث في الشوارع عن أي عربي للاعتداء عليه.

يقول أبو الرب لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: تحولوا إلى وحوش يسيرون مجموعات، ولمجرد سماعهم شخصًا يتحدث اللغة العربية يضربونه ويعتدون عليه، ولا تحرك شرطة الاحتلال ساكنًا.

وأضاف: “باتت جميع المدن في الداخل التي يوجد بها يهود خطرة جدًّا على العمال الذين عادوا جميعًا إلى مدنهم، وباتوا لا يتوجهون للعمل في تلك المناطق التي باتت تصنف خطرة جدًّا لأي عربي من أي جهة كانت”.

وكانت مقاطع فيديو عديدة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لعصابات اليهود وهي تعتدي على العمال العرب، وتصادف أن بعضهم كان أردنيًّا، وتم ضربه رغم أنه عرَّف على نفسه بأنه ليس فلسطينيا.

وطالب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين العمال الفلسطينيين بالحذر من العمل في المناطق التي يوجد بها يهود، مفضلاً الالتزام بمنازلهم في هذه الفترة خوفًا من علميات انتقامية واسعة وعنصرية يقوم بها اليهود.

ملاحقة عنصرية

وقال الأمين العام للاتحاد شاهر سعد لمراسنا: “إن ما يجري ملاحقة على أساس عنصري فقط لأنهم عمال عرب، وهي حفلة انتقام جماعية من منظمات إسرائيلية عنصرية لا غاية لها سوى الانتقام من العرب”.

وأضاف: “أنه من الناحية القانونية، فإن حكومة الاحتلال هي المسئولة عن سلامة العمال، ويجب أن تضمن ذلك، إضافة إلى المشغلين من الإسرائيليين والاتحادات التي تمثلهم، ولكن ما يجري هو خطر حقيقي على حياة هؤلاء العمال الباحثين عن رزق عيالهم”.

وأضاف: أن على الجهات الدولية، ومنها منظمة العمل الدولية وغيرها، والهيئات الحقوقية الدولية كافة، التدخل والقيام بواجبها في الضغط باتجاه توفير الحماية للعمال، مشيرًا إلى أنه خاطب كل تلك الأطراف، محذرًا من أن العمال قد يواجهون مخاطر جمة إن لم يتوقف هؤلاء عند حدِّهم.

وكانت مجموعات يهودية طعنت عاملاً عربيًّا حتى الموت في حولون قرب “تل أبيب” ليل الخميس (20-5-2020)، فيما سجلت حالات لاعتداء مجموعات منهم على سائق قطار يهودي ظنا منهم أنه عربي.

ولا تتوقف معاناة العمال عند خطر الاعتداءات اليهودية في أماكن عملهم، حيث أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني في الأيام الماضية عشرات الفتحات العشوائية في جدار الفصل العنصري، والتي كانت تشكل متنفسا للعمال.

وأشار العامل أيسر أبو وردة لمراسلنا إلى انتشار كثيف للجنود على السياج والفتحات، وأن العامل الذي يدخل يتعرض للكمائن والتنكيل والضرب المبرح.

وأضاف أن فلسطينيي الداخل وجهوا نداءات لنا بعدم التوجه للعمل في المناطق اليهودية في هذه الفترة؛ لأنهم يتربصون بأي عربي، والجميع بات يقظا لذلك، فكثيرون بمجرد تلفظهم باللغة العربية أو أن مظهرهم يوحي بأنهم عرب تعرضوا لمخاطر واعتداءات في الأيام الماضية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات