جماهير جنين تشيّع الشهيد منتصر جوابرة

شيّعت جماهير غفيرة في محافظة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد الشاب منتصر محمود زيدان جوابرة (28 عاما)، من قرية أم دار جنوب غرب المدينة.

 وأعلن عن استشهاد الشاب جوابرة -صباح اليوم- متأثرا بجروحه؛ حيث أصيب برصاص الاحتلال الثلاثاء الماضي.

وأفادت مصادر محلية أن موكب التشييع انطلق من أمام مستشفى الرازي في جنين، وجاب المشيعون شوارع المدينة باتجاه بلدة يعبد وقرية طورة ثم إلى أم دار.

وألقت الجموع نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الشهيد، قبل أن ينقل إلى مسجد القرية في أم دار حيث أدى المشيّعون صلاة الجنازة عليه.

وحمل المشاركون جثمان الشهيد ملفوفا بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، مرددين الشعارات المنددة بجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا في القدس، وقطاع غزة، وفي البلدات الفلسطينية داخل أراضي عام 1948، ومطالبين بتصعيد المقاومة ضد الاحتلال والاشتباك معه في نقاط المواجهة كافة.

وأكد المتحدثون في المسيرة أن جوابرة استشهد دفاعا عن القدس وأبناء شعبنا في قطاع غزة في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر، وطالبوا بترسيخ الوحدة الوطنية وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال.

وبإعلان استشهاد جوابرة يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية والقدس لـ 29 شهيداً، منهم 4 أطفال وسيِّدة.

والشهيد جوابرة أب لطفلتين: ميلا (ثلاث سنوات ونصف)، وكندة (عام ونصف).

وتشهد فلسطين حالة من الغليان في الأيام الأخيرة الماضية؛ احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في مختلف أماكن وجوده، ونصرة للأقصى وغزة ودعما للمقاومة.

وعمّ الإضراب الشامل، الثلاثاء الماضي، جميع أنحاء فلسطين؛ ردًّا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني، ودعما للمقاومة الباسلة.

وفي السياق ذاته، دعت القوى الوطنية والإسلامية والتجمعات الشبابية في مدن الضفة الغربية إلى اعتبار غدٍ الجمعة يوما للنفير العام في مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية وغزة والقدس والأراضي المحتلة عام 48.

وأكدت الدعوات ضرورة إشعال الضفة الغربية تحت أقدام الاحتلال والمستوطنين وممارسة أشكال المقاومة كافة ضدهم.