الجمعة 17/مايو/2024

الهدمي: منعُ الاحتلال اقتحامَ الأقصى شكّل صفعةٌ للمستوطنين

الهدمي: منعُ الاحتلال اقتحامَ الأقصى شكّل صفعةٌ للمستوطنين

أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد والمختص في شؤون القدس ناصر الهدمي أن قرارات حكومة الاحتلال بمنع المستوطنين لاقتحام الأقصى شكل صفعة كبيرة لهم، ما دفعهم للاحتجاج والاعتصام في باب المغاربة.

وعدّ الهدمي -الخميس- أن تراجع الاحتلال عن اعتداءاته ومنع اقتحام المستوطنين للأقصى هو بسبب المقاومة التي أوصلت الرسالة أنها لن تترك القدس والأقصى وحيدًا، وأن الثمن سيكون غاليا في حال أي تجاوز من الاحتلال.

وقال: “إن هذه الصفعة لم تكن متوقعة لهم؛ حيث إن آمالهم وطموحاتهم المتعلقة بالأقصى كانت كبيرة جدًّا في 28 رمضان بنية اقتحام ما يزيد على 2000 مستوطن للأقصى، بالإضافة إلى مسيرة توحيد القدس ومسيرة الأعلام التي يظهرون فيها قوتهم وعنصريتهم تجاه الشعب الفلسطيني والمقدسيين خاصةً”.

وعدّ الهدمي أن منع المتطرفين من اقتحام الأقصى المبارك ليمتد ويطال يوم “عيد نزول التوراة” الذي استمر 3 أيام ولم يتم فيه أي اقتحام ولا يزال باب المغاربة مغلقًا حتى هذا اليوم مثّل صفعةً كبيرة لهم.

وأضاف: “جماعات المعبد لها أن تحلم وتطلب ما تشاء من حكومة الاحتلال، وهي عادة ترفع من سقف طلباتها حتى تحصل على الحد الأدنى الذي يمكن أن تقبل به الحكومة”.

ولفت إلى أن “هذه الجماعات تطلب الآن انتزاع حكم الأوقاف الإسلامية، ويعلمون أنها طلبات ذات سقف عالٍ، وأن سلطة الاحتلال لو كانت تستطيع تحقيق هذا الطلب لفعلته منذ زمن، ولفتحت لهم أبواب المسجد الأقصى المبارك على مدار الوقت”.

يشار إلى أن جماعات المعبد المتطرفة أعلنت -أمس الأربعاء- عن إقامة اعتصام أمام باب المغاربة؛ احتجاجا على منع اقتحام الأقصى، وحاولت نصب خيمة إلا أنه تم إزالتها، حسب مصادر مقدسية.

وطالبت هذه الجماعات المتطرفة بانتزاع جميع صلاحيات الأوقاف الإسلامية من إدارة المسجد الأقصى، وإسنادها لمؤسسة يهودية بسيادة كاملة، كما طالبت بفتح أبواب المسجد الأقصى لاقتحام المستوطنين على مدار الساعة.

وفي الوقت ذاته، حذر الهدمي من مطالب المتطرفين، وقال: “هذه مطالب خطيرة وعالية وهم يطمعون ليس لاقتحام الأقصى فحسب؛ بل في السيطرة الكاملة عليه وهدمه وبناء هيكلهم المزعوم مكانه، وجهّزوا حجر الأساس ليكون بداية العمل في الهيكل، وجمعوا تبرعات من أجل القيام به”.

وتابع: “القضية لن تقف عند آمال وطموحات جماعات المعبد المتطرفة؛ بل تتجاوز للفعل، وهي خطيرة”.

وطالب بضرورة أن يبقى الفلسطينيون متيقظين لأفعال الاحتلال، مشيرًا إلى أنه لولا أن هناك عقولا متنورة واعية تحرّك المقدسيين لكان الواقع مختلفًا تمامًا.

وشدد الهدمي على أن مطالب المتطرفين من المستحيل أن تحدث، عازيًا ذلك للهبة الجماهيرية القوية والانتفاضة التي عمّت الداخل، والتصعيد في غزة.

وأكد أن “رسالة المقاومة وصلت لصانعي القرار في سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وهم يعون أن المقاومة لن تترك القدس والأقصى وحيدا، وأن أي اعتداء على المسجد الأقصى المبارك سيشكل خطرا شديدا لمواجهات مشابهة”.

وأردف: “سلطات الاحتلال استسلمت للمقاومة، وتراجعت عن اعتداءاتها؛ لأنها أوصلت الرسالة للاحتلال بأن الثمن سيكون غاليا في حال أي تجاوز أو اعتداء من الاحتلال”.

وأشار الهدمي إلى أن المقدسيين وحدهم لا يستطيعون مواجهة مخططات الاحتلال، وقد ثبت ذلك في المواجهة الأخيرة عندما انقلبت موازين القوى بتدخل المقاومة في غزة، وهي الآن تملي مطالبها على الاحتلال.

وبين أن المقدسيين يستطيعون إفشال المؤامرات اليومية البسيطة، وبوحدتهم يستطيعون أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة مخططات الاحتلال، وأن يعمروا الأقصى بالرباط فيه فيساهموا في تصعيب مهمة الاحتلال في تأمين اقتحام المستوطنين.

وتمنى الهدمي أن تكون الوقفة جادة؛ حتى لا نخسر المكتسبات التي اكتسبناها والتضحيات التي مرّ بها أهل غزة والضفة.

ووجّه التحية لأهل غزة على صمودهم وثباتهم في ما أسماه معركة الدفاع عن مسرى رسول الله، سائلا الله عزّ وجل بأن يعجّل بالنصر لهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حماس تعلق على كلمة عباس أمام قمة البحرين

حماس تعلق على كلمة عباس أمام قمة البحرين

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن أسفها مما جاء في كلمة رئيس السلطة محمود عباس أمام القمة العربية...

المقدسيون.. شرف الانتماء وضريبة الرباط

المقدسيون.. شرف الانتماء وضريبة الرباط

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام في غمرة الكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني رفضاً للاحتلال، وطلباً للحرية، ودفاعاً عن المقدسات، تتواجد ثلّة...

حماس ترحب بالبيان الختامي لقمة البحرين

حماس ترحب بالبيان الختامي لقمة البحرين

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالبيان الختامي الصادر عن القمة العربية الثالثة والثلاثين التي عُقدت...